كلارك جــــيبل

[العين الساهرة]

السلام عليكم و رحمة الله و براكته

ملك هوليود

جيبل كلارك (1901 -1960م). ممثل أمريكي كان نجمًا رومانسيًا محبوبًا في الأفلام الأمريكية. ظهر في حوالي70 فيلمًا ، منذ ثلاثينيات القرن العشرين . اشتهر في دور المغامر الجريء "ريت بتلر" في فيلم ذهب مع الريح (1939م). حاز جائزة الأكاديمية (1934م) كأحسن ممثل عن أدائه في فيلم حدث في ليلة ما.
ولد جيبل ، واسمه بالكامل وليم كلارك جيبل، في قادس في أوهايو. اشتغل في مصنع لإطارات السيارات ، كما عمل قاطع أشجار، قبل أن يصبح ممثلاً. بدأ جيبل مهنته في السينما في فيلم الصحراء المرسومة (1931م) . شملت أفلامه الرئيسية: الغُبار الأحمر (1932م) ؛ ميلو دراما منهاتن (1935م)؛ سان فرانسيسكو (1936م)؛ مرفأ البلدة (1940م). عمل جيبل في القوات الجوية الأمريكية خلال الحرب العالمية الثانية راميًا جويًا من عام 1942 إلى 1944م.

CLARK GEBEL

مثل جيبل رائعة من أروع الأفلام الكلاسيكية للسينما العالمية ...مأخوذ عن رواية للكاتبة مارجريت ميتشيل...
الغريب في الأمر أن هذه هي الرواية الأولى و الأخيرة للكاتبة و قد حققت شهرة عالمية منقطعة النظير كرواية و من ثم كفيلم ...و الأغرب أن الكاتبة تذكر أنها كتبت القصة بالمقلوب! أي بدأت تكتب الفصول الاخيرة أولا..ثم كتبت الفصول الأولى...
لا أحد يعرف مصدر الرواية..هل هي مستوحاة مما عاصرته الكاتبة أم من خيالها أم سيرتها الذاتية...
الفيلم بطولة فيفيان لي و كلارك جيبل...
صور هذا الفيلم بالأسود و الأبيض و بعد مدة أضيفت له تقنية الألوان...و المميز في الفيلم أن جميع مناظره الطبيعية الخلابة هي عبارة عن (صور) و ليست خلفية حقيقية!
الفيلم يحكي عن الحرب الأهلية الأمريكية و تتداخل أحداث الحرب مع الحب مع الصبر و لكفاح و الفقر بأسلوب في ملحمة سينمائية تحمل مشاعر فياضة و مواقف إنسانية مثيرة و عاصفة...

فيفيان لي

بدأ نجم الممثلة «فيفيان لي» يسطع عام 1939 عندما قامت بتمثيل دورها الخالد في فيلم «ذهب مع الريح» أمام الممثل الكبير كلارك جيبل، وكانت في الـ 26 من عمرها في أوج شبابها، وبالرغم من الأعمال الجيدة التي قدمتها لاحقاً كفيلم «عربة اسمها اللذة» أمام الممثل ذائع الصيت مارلون براندو، إلا أن مجدها كله كان مرتبطاً حتى النهاية بدورها في ذهب مع الريح، الفيلم الذي توج بقصة حبها واقترانها بالممثل «لورانس أوليفييه» وكان في الـ33 من عمره، فبدا للجميع وكأنه زواج نادر يوحي باستمراره، وخاصة مع شخصية الزوج الحريص على تكريس وقته بين زوجته الفاتنة، وفنه وتطوير إمكاناته حتى وصل إلى دوره في فيلم «لورانس العرب»، غير أن خيوط المشكلة بدأت تتعقد عام 1950 أي بعد عشر سنوات على الزواج المستقر، عندما أصيبت فيفيان لي بأعراض مرض نفسي ينذر بالخطر، تستمر معه في البكاء المتواصل دون سبب ظاهر، ليشخص المرض بانفصام الشخصية أو «الشيزوفرانيا»، وهو مرض ينقل صاحبه من حالة الاكتئاب الشديد إلى الابتهاج الشديد دون مقدمات، فيجعل تصرفاته ضرباً من الجنون، حيث يتوهم أموراً لا وقع لها إلا في خياله، وكم حاول أوليفييه أن يقف إلى جانب زوجته ولكن مرضها كان أقوى منها ومنه، ما اضطره بعد مضي 20 سنة على زواجهما إلى تطليقها، فتنتهي«جميلة الجميلات»كما أطلق عليها يوماً، بالموت المحتوم وهي في الـ 54 من عمرها.
كلمة أخيرة: يصف أوليفييه حياته مع فيفيان لي بقوله: «كانت حياتنا مثل مصعد سريع اندفع إلى أعلى ثم هبط بسرعة مجنونة إلى الهاوية دون توقف…وقد تصل بك الحياة إلى مرحلة أشبه ما تكون بالاختيار المرير وأنت في قارب نجاة لا يتسع إلا لشخص واحد، عندئذ تندفع إلى انتزاع اليد المتشبثة بالقارب، وإلا هلكت أنت وصاحب تلك اليد في وقت واحد»، ومعناه أن الإنسان مهما كانت درجة محبته التي يكنها للطرف الآخر ومقدار تعلقه به إلا أنه قد يصل معه إلى نقطة اللاعودة، وبصرف النظر عن الأسباب! فلو رصت الكلمات مع بعضها دون مسافة في ما بينها فلن يكون لها معنى وسيصعب فك رموزها، وكذلك الحب إذا زادت جرعته وتكبيل السلاسل باسمه، فلكي ينمو الحب ويستمر لابد له من الفراغات بين كلماته وسطوره، لابد له أن يتنفس، فالحب حالة مستمرة من القلق ومن ساحة معركة نتساءل فيها إن كان ما نفعله صواباً…الحب مزيج من انتشاء وغصة فإن لم يع المحب ذلك، ولم يراع أن جو الحب لا يحتمل مزيداً من الشحن والاختبار، سيأتي يوم يتحول الحب فيه إلى عبء ينوء شريكه فيه بحمله، شريك لن يكون أمامه إلا الوقوف برهة ينزل فيها ثقله كي يكمل مشواره…طليقاً.
وقالوا: «ليس الفخر ألا تسقط، الفخر أن تنهض إذا سقطت» جولد سميث.

ذهب مع الريح

autant en enporte le vent

إذا كنت تحب امرأة فلا تقل لها (( أنا أحبك )) ، إن هذه العبارة أوّل ما تجعل
المرأة تفكر في السيطرة عليك
(كلارك جيبل)

العين الساهرة