قائمة الاعضاء المشار اليهم

النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: صورة العربي في كتب الأطفال الصهيونية

العرض المتطور

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. #1
    .: جيماوي رائع :.
    الصورة الرمزية العين الساهرة

    الحالة
    غير متواجد
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    الدولة
    بين كتبي
    المشاركات
    955
    الشَكر (المُعطى)
    1643
    الشَكر (المُستلَم)
    1781
    الإعجاب (المُعطى)
    0
    الإعجاب (المُستلَم)
    0
    غير معجبون (المُعطى)
    0
    غير معجبون (المُستلَم)
    0
    تم تذكيره فى
    0 مشاركة
    تمت الاشارة اليه فى
    31 مواضيع
    معدل تقييم المستوى
    105

    افتراضي صورة العربي في كتب الأطفال الصهيونية

    صورة العربي في كتب الأطفال الصهيونية


    بدت صورة العربي في أدب الأطفال الصهيوني سلبيةً، شريرةً يجب الحذر منها، وعدم مهادنتها، ومنها شخصية “العربي البدوي” الذي يحمل علاماته الفارقة؛ “في وجهه ندبةٌ، يلبس كوفيةً، راعي بقرٍ، يعيش في الصحراء، بدوي وليس فلاحاً..” لأن البدوي لا علاقة له بالأرض، وقد كانت شخصيته معروفةً في الثقافة العالمية، بسبب الاتصالات التي كانت قائمةً بين أوروبا والشرق، وهي اتصالاتٌ وعلاقاتٌ بين مستعمِر ومستعمَر.


    شاعت في كتب الأطفال “الإسرائيلية” عبارة “أرض بلا شعب لشعب بلا أرض” واتخذتها الصهيونية أساس فلسفتها، فصوّرت البلاد فارغةً من السكان، وأن فلسطين ليس فيها سوى البدو، ثم أطلقوا شعار “موت العربي” وحقنوا الأطفال “الإسرائيليين” به، لزرع ثقافة الكراهية والحقد ضدّ العرب البدائيين الذين يؤمنون بالخرافات والشياطين والأرواح، على عكس صورة اليهود العقلاء الأقوياء، المتنوّرين، الذين لا يؤمنون بالخرافات.


    وانحصرت صورة العربي في الأدب الصهيوني غالباً في ثلاث مقولاتٍ هي: “العربي المتخلّف، والعربي الممثّل للأغيار، والعربي الغائب”.


    وجميع هذه الصور تترجم واقعاً سياسيّاً ترسّخه المؤسسات والأنظمة العنصرية، ك “قانون العودة” الذي يمكّن اليهود وحدهم من الاستيطان في فلسطين، و”الصندوق القومي اليهودي” الذي يسهّل عملية الاستيلاء على الأرض الفلسطينية، ويحرم أهلها حتى من العمل فيها.


    ونتيجة حقن الطفل “الإسرائيلي” بثقافة الكراهية والحقد، فقد بات يعتقد أن الطفل الفلسطيني هو “محمّد” أو “محمود” وفي ذلك، ترميزٌ إلى عقيدته الإسلامية، وهو طفلٌ ترعرع في خيمةٍ أو منزلٍ فقيرٍ، “إرهابي” متعطّشٌ للدماء، يحمل بيده بندقيةً، أو يلفّ حول وسطه حزاماً ناسفاً، وهذا امتدادٌ حسب زعمهم للفكر الإسلامي الدموي، الذي يصوّره كتاب الصف الثامن “تاريخ شعب إسرائيل” ل “ب. إحيا” و”م. هرباز” ويعرض على سبيل المثال في الصفحة “50” صورةً للمسجد وللجيش الإسلامي، وفي أسفل الصورة شعار الحرب لدى المسلمين، وهو عبارة عن “سيفين يقع في وسطهما هلال”.


    عمدت الصهيونية بعد جملةٍ من الانهزامات في المحافل الدولية، والخيبة في نشر الأكاذيب الدعائية في العالم بعد انتصارها في حرب يونيو/ حزيران عام 1967 إلى التسلّل إلى الفكر العالمي عن طريق قصص الأطفال، فعملت على إصدار مجموعاتٍ وسلاسل مغامراتٍ تنفث سمومها بأساليب فنيةٍ متطوّرةٍ، كما في المغامرات التي كتبها “هازي لابين” باسمٍ مستعارٍ هو “أي دوستير” ومعناه (المتكتّم) كان يقول مسوّغاً عنصريته: “كنت أسأل نفسي باستمرارٍ، ماذا يمكن أن أقرأ لو كنت طفلاً أعيش مثل هذا الواقع... نحن نعيش في زمن صراعٍ مع العرب، نعيش في ما يمكن أن يطلق عليه (حقول الدم) لهذا صار واجبنا الابتعاد عن كتابة القصص الجميلة التي تتحدّث عن الفراشات والأزهار وزيت الزيتون النقي... لأن هذا سيوقعنا في كارثةٍ نحن في غنى عنها. تُرى ماذا سيكون موقف الطفل الذي تفاجئه الحرب وهو يقرأ قصة الطائر المغرّد؟ ماذا سيفعل؟ لا شك أنه سيفقد ثقته بنفسه وينهار، وهذا تضليل لا يمكن أن نسمح به...”.


    ويقول موضحاً أهداف سلسلته القصصية الطفلية التي تنتشر خارج “إسرائيل” أكثر مما تنتشر داخلها:


    “إنني أريد أن أخلق الجيل الذي ينتقم لي ويأخذ بثأري...”.


    ويكمل زميله الكاتب الصهيوني “شراجا أغافني” هذه المهمة قائلاً: “إن هدفي الرئيسي من وراء هذه الكتب هو أن أغذّي قرّائي من الأطفال بحبّ أرض “إسرائيل” وتراثها، لأنك حين تكون “إسرائيلياً” يجب أن تتحمّل مسؤوليةً عظيمة، فنحن شعب الأنبياء، ويجب أن نكون مثالاً وأنموذجاً، وأن على الطفل أن يكون مثل بطل القصة تماماً، يتعلّم منه الحبّ والولاء للوطن، وتسخير كافة طاقاته من أجل هدفه، من أجل أهله ووطنه وأصدقائه ومجتمعه...”.


    وتقول الشاعرة “شموليت هر آفن”: “لا تكون البطولة إلاّ من خلال فوّهة البندقية”.


    ويصرخ الصحافي والسياسي، “أوري أفنير” عضو الكنيست السابق قائلاً: “أنت أيها المواطن “الإسرائيلي”! إذا أردت أن تربّيَ في بيتك فاشياً أو نازياً صغيراً فما عليك سوى الذهاب إلى مكتبات الأطفال، وشراء كتابٍ واحد من كتب عضو الكنيست “جيئولا كوهين”، أو رفاقها في العنصرية والإرهاب والتطرّف”.


    و”جيئولا كوهين” هي التي كتبت في إحدى قصصها: “العرب متخلّفون ورعاع.. إرهابيون قتلة، يخطفون الأطفال، يغتصبون النساء، يتربّصون بنا من كل جانبٍ، يريدون إبادتنا.. لقد جاءوا غزاةً لأرضنا؛ أرض آبائنا وأجدادنا، يريدون الاستيلاء على منازلنا الجميلة، وحدائقنا الخضراء، يريدون سلب حقوقنا التاريخية...”.


    إن الصور السلبية في أدب الأطفال الصهيونيّ التي أُلصقت بالعربي، تهدف إلى انتزاع احترامه من وجدان الطفل اليهودي والغربي، لأن الشخص الذي لا تحترمه لا تستطيع النظر بموضوعية إلى المشكلة التي يطرحها، ولذا يسقط حقّه.


    إن الشخصية العربية متهمةٌ، و”الإيجابية المتحضّرة” منها في المنظور الأدبي الصهيوني هي الشخصية التي تتنكّر لشعبها، وتتعامل مع الحركة الصهيونية في تنفيذ مآربها في فلسطين، وتلك التي تتجسّس على شعبها، وتعترف بحقّ اليهود المطلق على أرض فلسطين.


    وبصورةٍ عامّةٍ، فإن كتب الأطفال “الإسرائيلية” تفتقر إلى العمق التاريخي، وبخاصةٍ الكتب التي صدرت منذ عام 1967 وحتى 1987 وخُصّصت لوصف الأحداث التي وقعت في عشرينات القرن الماضي وثلاثينياته، وصوّرت العرب عصاباتٍ همجيةً همها السلب والنهب، وتلك الحقبة أسفرت عن إقامة المستوطنات، وظهور شخصياتٍ تجسّدت فيها البطولة والجرأة والشجاعة التي يتحلّى بها (السوبرمان) اليهودي.




    دمشق - محمد قرانيا



  2. الشَكر Raul, body77, Tarek On شَكر
  3. #2
    من مؤسسي المنتدى
    الصورة الرمزية Raul

    الحالة
    غير متواجد
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    الدولة
    مصرى اماراتى
    المشاركات
    13,983
    الشَكر (المُعطى)
    37650
    الشَكر (المُستلَم)
    44684
    الإعجاب (المُعطى)
    0
    الإعجاب (المُستلَم)
    2
    غير معجبون (المُعطى)
    0
    غير معجبون (المُستلَم)
    0
    تم تذكيره فى
    1 مشاركة
    تمت الاشارة اليه فى
    42 مواضيع
    معدل تقييم المستوى
    1325

    افتراضي رد: صورة العربي في كتب الأطفال الصهيونية

    اللهم اهلك الظالمين
    واعداء الدين
    ***

    بارك الله فيكى

    وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ
    صدق الله العظيم
    ـ
    الحسابات الرسمية للجيم فلاش
    Facebook:
    https://www.facebook.com/gemflash
    Twitter: https://twitter.com/GEMFLASH1

  4. #3
    .: جيماوي محترف :.
    الصورة الرمزية body77

    الحالة
    غير متواجد
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    الدولة
    مصر - الاسماعيلية
    العمر
    46
    Phone
    6630Nokia
    المشاركات
    2,090
    الشَكر (المُعطى)
    2756
    الشَكر (المُستلَم)
    2134
    الإعجاب (المُعطى)
    0
    الإعجاب (المُستلَم)
    0
    غير معجبون (المُعطى)
    0
    غير معجبون (المُستلَم)
    0
    تم تذكيره فى
    0 مشاركة
    تمت الاشارة اليه فى
    1 مواضيع
    معدل تقييم المستوى
    172

    افتراضي رد: صورة العربي في كتب الأطفال الصهيونية

    اللهم عليك بكل من يريد بالاسلام والمسلمين سوءا اللهم عليك باليهود من ولاهم وارنا فيهم عجائب قدرتك يا عزيز يا جبار
    وانصر اخواننا المستضعفين في كل مكان
    اللهم امين

    شكرا اختنا جزاكم الله خيرا

  5. #4
    .: جيماوي فعال :.

    الحالة
    غير متواجد
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    225
    الشَكر (المُعطى)
    107
    الشَكر (المُستلَم)
    74
    الإعجاب (المُعطى)
    0
    الإعجاب (المُستلَم)
    0
    غير معجبون (المُعطى)
    0
    غير معجبون (المُستلَم)
    0
    تم تذكيره فى
    0 مشاركة
    تمت الاشارة اليه فى
    0 مواضيع
    معدل تقييم المستوى
    37

    افتراضي رد: صورة العربي في كتب الأطفال الصهيونية

    موضوع رائع شكرا لك

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •