Satellite?blobcolurldata&ampblobheaderimage2Fjpeg&ampblobkeyid&ampblobtableMungoBlobs&ampblobwhere1261180802367&ampssbinarytrue





ما إن تظهر مشكلة جديدة في العالم الإسلامي حتى تتجه إليها الأنظار، وتنطلق التصريحات من كل حدب وصوب حول ضرورة التوصل إلى حل عاجل وفوري لها ولسابقاتها، غير أنه مع الوقت تنضم هذه المشكلة لقائمة طويلة مفتوحة من المشاكل المزمنة التي صار المسلمون يتعايشون معها، حتى ذهب البعض إلى أن المسلمين لم يعودوا يشعرون بمشاكلهم.
وما يدعم هذه المقولة أن العام المنصرم 1430هـ لم يشهد تقريبا مظاهرة واحدة عارمة نصرة للمسجد الأقصى السليب، الذي يكاد يبتلعه غول الاستيطان والتهويد، ويعد قضية المسلمين الأولى.
لكن آخرين يرفضون أن يكون هذا هو حال المسلمين عامة، مشددين على أن معظمهم يحملون انتماء جارفا لأمتهم، ويتجاوبون مع مشاكلها وقضاياها، خاصة القضية الفلسطينية، وفي قلبها القدس، إلا أن الأنظمة الحاكمة في غالبية الدول العربية والإسلامية تقمع محاولات شعوبها تحويل هذا الشعور إلى أفعال، وترى فيها تلك الأنظمة تهديدا لها، فضلا عن الظروف الاقتصادية المتردية التي تثقل كاهل المواطن، وتجعله في صراع يومي لا ينتهي لضمان أبسط متطلبات الحياة لأسرته.
فهل فقد المسلمون فعلا الإحساس بقضايا أمتهم وهمومها؟ وإن صح ذلك برأيك فكيف السبيل إلى إعادة نبض الحياة لهذه المشاعر؟