مابك يا انا ...؟
هل مر بك طيف الحزن الغادر..؟
ام ندائه لازال صداه يلتصق في جوانح فؤادك..؟
ام هو استوطن ذلك الكيان المنادي لتلك البسمه الهاربه..؟

لن انطق لن ابكي لن اهرب ..
هل ارفع راية ضياع الطريق ام الاستفهام الذي
يترصد عتبات طريقي ..؟
هل اصبح العدل في الحياة من ابشع جرائم البشريه..؟
هل اصبح العادل من اكلة لحوم البشر ..؟

هل اصمت ؟
الى متى الصمت اذن ...هل عندما تصبح
احدى جهات الميزان معوجه ؟..ام عندما تصبح الوجوه مشوهه ؟
لن استطيع الصمت فتلك الجراح جاريه في الاتساع
تأكل كياني مثل امتصاص النار لتلك الورقه الهشه
متى سينبت الفرح وتتفرع بسماته وتزهر ضحكاته
لربما تحتاج الى ذلك المفتاح الموجود في الجزيره
الخياليه التي يحرسها ذلك الأسطوري المخيف الذي
يجابه من يجرؤ على دخول جزيرته ...
هل اجابه؟ ..ام اهرب ؟ ام فقط انظر وأصمت ؟

لكن سأختارالصمت فهي تلك العاده الدنئيه
التي تجبرني على الانصياع لها فقط لأجل من
خانوني لأجل من نهروني لأجل من اذاقني
جرعات الظلم المسموم ..

سأصمت وصمتي ليس له حدود ...