بسم الله الرحمن الرحيم
معــجزة القــرآن في عصر المعلـومـاتية
بقلم المهندس عبد الدائم الكحيل
الحمد لله الذي هدانا للإيمان، وصلى الله على خير البشر نبيّنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
في عصر المعلوماتية
.. أين معجزة القرآن ؟

لغة الأرقام هي اللغة المسيطرة على عصرنا هذا
.. وبما أن معجزة القرآن مستمرة وتُناسب كلَّ عصر ، فهل يكمن وراء بلاغة كلمات القرآن نظام رقمي لهذه الكلمات ؟ هذا البحث هو إجابة دقيقة عن مثل هذا السؤال .

بسم اللّه الرحمن الرحيم
الحمد للّه الّذي أتقن كل شيء صنعاً وأحاط بكل شيءٍ علماً وأحصى كلَّ شيءٍ عدداً
. وصلى اللّه على محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم ، أتى ليبلِّغَنا كتاباً من عند اللّه هو أَصدقُ كتابٍ على الإطلاق { لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْبَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ } [ فصلت : 42 ].

لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ
إن اللّه تعالى ليس كمثله شيء ، وكتاب اللّه تعالى لا يشبهه أي كتاب في العالم . لذلك لا يمكن للبشر أن يصنعوا كتاباً يشبه القرآن ، فكما أنَّنا عاجزون عن تقليد خلق اللّه ، كذلك نحن عاجزون عن تقليد كتاب اللّه تعالى .
هذا البحث

1
ـ ما هو الإثبات الرقمي على أن القرآن الكريم هو كتاب اللّه ؟

2
ـ ما هو الدليل العلمي المادي على أنه يستحيل الإتيان بمثل القرآن ؟

هذا البحث هو إجابة دقيقة عن هذين السؤالين .

دعـاء

اللهمَّ إني أعوذ بكَ من علمٍ لا ينفع ... ومن قلبٍ لا يخشع ... ومن عينٍ لا تدمع ... ومن دعوةٍ لا يُستجابُ لها .
في عصر المعلوماتية
في عصر المعلوماتية ونحن نعيش بداية القرن
21 :

أين معجزة القرآن في هذا العصر
... بل أين نحن من القرآن؟

في عصر البلاغة عندما نزل القرآن أعجز بلغاء العرب وفصحاءهم ، وذُهلوا أمام أسلوبه الرائع حتى إنهم قالوا
: { إِنْ هَذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُبِينٌ }.
ولكن ما هي معجزة القرآن في زمن الانترنت والأرقام ؟ والمعجزة يجب أن تتناسب مع العصر ، فقد أصبح للأرقام بلاغة ربما تفوق بلاغة الكلمات في زمنها ، وأصبحت الأنظمة الرقمية والكمبيوتر والحاسبات تدخل في كثير من الأشياء من حولنا ، فأين القرآن كتاب اللّه من كل هذا ؟
آيـة قرآنيـة
{ لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْءَانَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ } [ الحشر : 21 ] .
النظام الكوني
... والنظام القرآني

إحدى آيات القرآن تتحدث عن أهمية العدد سبعة في بناء النظام الكوني ( سبع سماوات و سبع أراضين ) يقول تعالى : { اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الأَرْضِ مِثْلَهُنَّ } [ الطلاق : 12 ]. حكمة اللّه تعالى اقتضت اختيار العدد سبعة لجعله أساساً للنظام الكوني ، فهل للعدد سبعة علاقة بكتاب اللّه ؟ بكلمة أخرى : هل يوجد نظام قرآني يعتمد على العدد سبعة ؟
إن الّذي نظَّم الكون وأسَّسَهُ على قواعد مُحكمة ودقيقة ، لا بد أن يكون قد نظَّم كتابه ـ القرآن ـ على قواعد وأنظمة غاية في الدقة ، بمعنى آخر
: خَلْقُ اللّه مُنَظَّم ... كتاب اللّه مُنَظَّم ، ولا وجود للعبث أو الفوضى في خَلْقِ اللّه ولا في كلام اللّه .
خير بداية لكل أمر
إن أفضل كلمات يمكن للمؤمن أن يبتدئ بها أي أمرٍ ذي شأن ، هي : بسم اللّه الرحمن الرحيم، وهي أول آية في القرآن ، تتألف من أربع كلمات وكل كلمة تتكون من عدة أحرف ، ولكن ما علاقة العدد سبعة في بناء هذه الكلمات الأربع ؟ نكتب كلمات هذه الآية ، ثم نكتب تحت كل كلمة عدد أحرف هذه الكلمة :
بسماللّهالرحمنالرحيم

3 4 6 6

إذاً نحن أمام عدد هو : 3 4 6 6 ( ستة آلاف وستمئة وثلاثة وأربعون ) ، ما علاقة هذا العدد بـالرقم سبعة ؟
إن العدد
3 4 6 6 من مضاعفات العدد سبعة ، أي ناتج قسمة العدد 3 4 6 6على 7 يعطينا عدداً صحيحاً ، لنرى ذلك :
6643=7×949
إذاً العدد 3 4 6 6يمثل الآية الأولى من القرآن (بسم اللّه الرحمن الرحيم)وهو يقبل القسمة تماماً على سبعة.
سوف نرى من خلال هذا البحث العلمي القرآني أن نصوص القرآن العظيم (سواءً كانت آية كاملة أو جزءاً من آية أو عدة آيات) هذه النصوص تم وضع كل كلمة بدقة فائقة وفق نظام رقمي يعجز البشر عن الإتيان بمثله . ولكن هناك لكل نص قرآني نظام رقمي ، فعدد الأنظمة الرقمية في القرآن لا يعلمه إلا اللّه تعالى ، وهذا البحث هو نقطة البداية للدخول في علم الأنظمة الرقمية في القرآن العظيم .
كلمات وأحرف القرآن
1
ـ كل حرف مكتوب في القرآن نعدُّه حرفاً سواءً لفظ أم لم يُلفظ .
2
ـ كل حرف غير مكتوب في القرآن لا نعدُّه حرفاً سواءً لفظ أو لم يُلفظ .

هذه هي القاعدة المادية الّتي نعتمدها لعد كلمات وأحرف القرآن
.

هكذا كُتب القرآن ...
ما هو الفرق بين القرآن الّذي كُتب منذ
1400 سنة والقرآن الموجود حالياً ؟

إن الهمزة لم تكن موجودة كذلك الأمر التنقيط ، الشدَّة ، علامات المدّ ، علامات التشكيل وعلامات التجويد
.. ، ولكن الشيء المهم أن عدد أحرف كل كلمة ثابت ، أي أن المصحف الّذي بين أيدينا الآن مطابق تماماً للمصحف الّذي كُتب منذ 1400 سنة (بعد حذف الإضافات الّتي أتت لاحقاً) .
مثال
يقول تعالى: ( والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون) [ الذاريات:47 ].
عدد حروف كل كلمة كما كتبت في القرآن الكريم:
1
ـ و: واو العطف هي كلمة لأنها تكتب مستقلة عما قبلها وما بعدها ، عدد أحرفها = 1 .
2
ـ السماءَ: عدد أحرفها = 5لأن لهمزة ليست حرفاً .
3
ـ بَنَيْنها: عدد أحرفها = 6 لأن علامة المد ليست حرفاً .

4
ـ بأيْيدٍ: عدد أحرفها = 5مع العلم أن الياء الثانية لا تلفظ ولكن نعدُّها حرفاً لأنها مكتوبة في القرآن .
5
ـ و: واو العطف كلمة عدد أحرفها = 1 .
6
ـإنَّا: 3أحرف لأن الشدَّة ليست حرفاً فهي ليست من أصل القرآن .
7
ـ لموسِعُون: 7 أحرف .

إذن أصبح العدد الّذي يمثل الآية السابقة هو
:

و السماء َبَنَيْنها بأييدٍ
وإنالموسِعون

1 5 6 5 1 3 7
العدد الّذي يمثل هذه الآية هو : 1 5 6 5 1 3 7 ( سبعة ملايين وثلاثمئة وخمسة عشر ألفاً وستمئة وواحد وخمسون ) . طبعاً هذا العدد يقبل القسمة على سبعة أي :
7315651=7×223591
لماذا الياء الثانية ؟
لماذا كُتبت كلمة
[بأيْيدٍ]بياءين ، إذن ما فائدة الياء الثانية الّتي لا تلفظ وليس لها أي عمل لغوي؟ العدد المتشكل لدينا في هذه الحالة هو 1 5 6 4 1 3 7لا يقبل القسمة على7 ، ولكن عندما نضيف هذه الياء تصبح قيمة العدد هي1 5 6 5 1 3 7 وهو عدد قابل للقسمة على سبعة.

كذلك الأمر بالنسبة لكلمة [ بنيناها ] فقد كتبت هذه الكلمة من دون ألف هكذا [بنينها] أي 6 أحرف بدلاً من 7 أحرف ، ولولا ذلك لم يقبل العدد الّذي يمثل هذه الآية القسمة على سبعة.
الهمزة ليست حرفاً
بما لا يقبل الشك نستنتج أن الهمزة ، الشدَّة ، علامات المد والتجويد وغيرها ليست أحرفاً من القرآن والدليل على ذلك ببساطة أنها ليست من أصل القرآن . إذاً عدد أحرف الأبجدية القرآنية 28 حرفاً هي أبجدية اللغة العربية .
ما هو الإثبات الرقمي على أن القرآن كتاب اللّه ؟

إن كلمات القرآن الكريم انتظمت بشكل مذهل ، بحيث تشكل نظاماً رقمياً مُعجزاً لا يمكن لبشرٍ أن يأتي بمثله ، لندخل إلى لغة الأرقام لتتراءى أمامنا عظمة كتاب اللّه وعظمة إعجازه ...
القرآن تنزيل من العزيز الرحيم
ما هي صفات مُنَزِّل القرآن ؟ إنه عزيز قوي قدير على كل شيء ، وبنفس الوقت هو رحيم بعباده رغم كفرهم وإلحادهم . كيف نجد القرآن يحدثنا عن هذه الحقيقة : { تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ} [ يس : 5 ] هذه آية قصيرة تركبت من ثلاث كلمات تؤكد أن الكلام الموجود في القرآن هو تنزيل من اللّه العزيز الرحيم وليس بقول بشر .
ولكن ما علاقة العدد
سبعة بهذه الآية ؟ إن العدد الّذي يمثل هذه الآية هو :
تنزيلالعزيزالرحيم

5 6 6
العدد الّذي يمثل الآية هو 5 66(ستمئة وخمسة وستون) هذا العدد من مضاعفات الرقم 7 ، لنرى :
665=7×95
إذن وراء لغة الكلمات هناك لغة أخرى هي لغة الرقم الّتي تعتمد على مضاعفات العدد 7 فالذي بنى السماوات السبع هو الّذي أنزل القرآن .
القرآن هو قول فصل
{ إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ } [ الطارق : 13 ] ، هذه الآية تخبرنا أن القرآن هو قول فصل يفصل بين الحق والباطل . لنرى كيف يدخل العدد سبعة بشكل مذهل في تركيب كلمات الآية :
إنَّهُ
لَقولٌفَصل

3 4 3
العدد الّذي يمثل هذه الآية هو 3 43 (ثلاثمئة وثلاثة وأربعون) يقبل القسمة على سبعة:
343=7 × 7 × 7
ولو أن اللّه تعالى قال : [ إنه قول فصل ] ، لأصبح العدد الّذي يمثل الآية هو33 3وهذا عدد لا يقبل القسمة على سبعة. وهذا يثبت دقة ألفاظ القرآن وأن كل حرف موجود في القرآن إنما وُضع بتقدير وعلم اللّه تعالى .
القرآن مُنَزَّل من عند عزيز حكيم
لنقرأ مطلع سورة الجاثية الّتي تحدثنا عن حقيقة لا شك فيها ، وهي : { حم (1) تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ } [ الجاثية : 1 ـ 2 ] .
1 ـ لغوياً :نحن أمام حقيقة وهي أن هذا الكتاب (القرآن) منزَّل من عند اللّه العزيز الحكيم ، وليس من صنع بشر . وصياغة كلمات الآية بهذا الشكل تدلنا على أن هذه الكلمات من عند اللّه تعالى ، وأن أي إنسان يفقه اللغة العربية ولو قليلاً يدرك أن هذا الكلام لا يمكن أن يكون قول بشرٍ بل هو كلام اللّه تعالى .
2 ـ رقمياً: الّذي لا يفقه لغة الكلمات ولا تقنعه الأدلة العلمية على كثرتها ، فهل يمكن أن تكون لغة الأرقام بليغة إلى الحد الّذي يقنع أمثال هؤلاء ؟ لنرى العدد الّذي يمثل النص القرآني السابق : نكتب النص القرآني كما كُتب في القرآن ، كلمة [ الكتاب ] نجدها هكذا [ الكتب] .
حمتنزيلالكتبمناللّهالعزيزالحكيم

2 5 5 2 4 6 6
إن العدد الّذي يمثل هذا النص هو
: 2 5 5 2 4 6 6 (عدد مكون من 7مراتب ويُقرأ : ستة ملايين وستمئة وإثنان وأربعون ألفاً وخمسمئة وإثنان وخمسون) هذا العدد يقبل القسمة تماماً على سبعة .

والسؤال هنا
: من الّذي نظَّم كلمات وأحرف هذا النص القرآني وغيره بحيث يكون العدد الممثل له قابلاً للقسمة على سبعة تماماً ومن دون باقٍ ؟ إنه عزيز وحكيم ،

اقتضت حكمة اللّه أن يكون كتابه بهذا الشكل ، وما كان اللّه ليسمح ليد أحدٍ أن تمتدَّ إلى كتابه وتغير فيه ولو حرفاً ، فقد حفظه من أي تحريف لذلك يقول
: { إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ } [ الحجر : 9 ] .
القرآن
.. لم يُحرَّف

23 سنة هي المدة الّتي نزل خلالها القرآن العظيم ، وذلك منذ أكثر من 1400 سنة لا زال القرآن محفوظاً بعناية اللّه تعالى ، لم يصبْه أيُّ تحريف ، حتى طريقة كتابة الكلمات في القرآن بقيت كما هي منذ أن كُتب القرآن أول مرة وحتى يومنا هذا ، وسيبقى محفوظاً إلى يوم القيامة .
وهذا البحث هو دليل رقمي دقيق على أن كل كلمة في القرآن هي من عند اللّه تعالى القائل
: { إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَفِظُونَ } [ الحجر : 9 ] ، هذه الآية الكريمة تؤكد أن القرآن لم يُحَرَّف (هذا بلغة الكلمات) ، ولكن وراء هذه الآية لغة دقيقة جداً هي لغة الأرقام الّتي لا يجادل فيها إثنان ، إن العدد الّذي يمثل الآية هو: 62315533

هذا العدد من مضاعفات الرقم
سبعة.

ولكن إذا دققنا النظر في كلمات هذه الآية نلاحظ أن كلمة [ لحافظون ] كتبت في القرآن هكذا [ لحفظون] (من دون ألف) ، لو كُتبت كلمة [لحفظون] بألف لأصبح العدد الّذي يمثل هذه الآية هو 3 3 5 5 1 3 27وهذا العدد لا يقبل القسمة على 7 ، والسؤال : من الّذي يعلم أن في هذه الآية نظام رقمي ؟ وأن كلمة [ لحفظون] يجب أن تُكتب من دون ألف ؟ وأن وجود هذه الألف سيخل بالنظام الرقمي للآية ؟ إذاً مَن الّذي يعلم أسرار القرآن ؟ إنه اللّه الّذي نزل القرآن والذي يعلم السرَّ في السماوات والأرض وهو القائل :
أنزله الّذي يعلم السرّ
...

{ قُلْ أَنْزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ غَفُوراً رَحِيماً } [ الفرقان : 6 ] ، هذه الآية تخبرنا أن الّذي أنزل القرآن هو اللّه تعالى ، ولكن ماذا تخبرنا لغة الأرقام ؟ لنكتب هذه الآية كما كُتبت في القرآن ونكتب العدد الذي يمثل حروفها مصفوفة ، هذا العدد الكبير2 5 4 4 4 2 6 1 5 3 3 5 5( خمسة آلاف بليون وخمسمئة وثلاثة وثلاثون بليوناً وخمسمئة وستة عشر مليوناً ومئتين وأربعة وأربعون ألفاً وأربعمئة وإثنان وخمسون ، والبليون هو واحد وبجانبه تسعة أصفار ) ، هذا العدد يقبل القسمة تماماً على سبعة مرتين!!
وكما نلاحظ أن كلمة [ السماوات ] كُتبت هكذا [السموت] (6 أحرف بدلاً من 8 أحرف) ، إن الّذي ألهم المسلمين أن يكتبوا هذه الكلمة بهذا الشكل هو الّذي يعلم سرَّ القرآن كيف لا يعلم ما في القرآن وهو منزل القرآن ؟ وهو الّذي يسَّرَ القرآن تلاوةً وفهماً وتدبّراً وذكراً .
القرآن ميسَّر لكل البشر
وسائل لا تحصى يسَّرها اللّه تعالى لكل إنسان ليسمع آيات القرآن ويقرأها ويتفكر فيها ويتدبر كلام اللّه ، ولكن هل من مُتذكّر ؟ هكذا يحدثنا القرآن عبر سورة القمر : { وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْءَانَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ } [ القمر : 17 ] لنرى النظام الرقمي في هذه الآية :
العدد الّذي يمثل الآية هو
1 3 5 6 5 3 2 4 يقبل القسمة على سبعة تماماً :

3 3 9 0 5 0 6 × 7 = 1 3 5 6 5 3 2 4
والناتج يقبل القسمة على
7 مرة ثانية :

9 1 4 4 6 8 × 7 = 3 3 9 0 5 0 6
إذن العدد الّذي يمثل الآية يقبل القسمة على
سبعة مرتين .

لا يأتون بمثله
...

لعدة سنوات كنتُ أتدبر قول اللّه تعالى : { قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْءَانِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً } [ الإسراء : 88 ] ما هو السرُّ في القرآن الّذي يجعل كل البشر ومن ورائهم عالم الجنّ وبكل ما أوتوا من تطور علمي وتقنيات ، ما الّذي يجعلهم عاجزين عن الإتيان بكتاب يشبه القرآن ؟
1 ـ منطقياً:حتى هذه اللحظة لم يستطع أحد أن يؤلف كتاباً مثل القرآن ، وهذا دليل منطقي على استحالة الإتيان بمثل القرآن .
2 ـ علمياً :الحقائق العلمية الموجودة في القرآن منذ 1400 سنة لا يمكن أن تكون من صنع بشر مهما كان ذكياً ، لأننا لم نكتشف هذه الحقائق بشكل عملي إلا منذ أقل من 100 سنة الماضية .
3 ـ رقمياً :ما هي مواصفات الأعداد الّتي تمثل النصوص القرآنية ؟ لندرس النظام الرقمي للآية 88 من سورة الإسراء .
الآية
88 من سورة الإسراء

{ قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْءَانِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً } .
إن العدد الّذي يمثل هذه الآية هو
:

2 3 6 5 1 4 3 2 5 4 3 6 2 5 5 1 2 3 5 45هذا العدد مكون من 21 مرتبة ( أي من مرتبة المئة بليون بليون ) وهو يقبل القسمة تماماً على سبعة.
ليس هذا فحسب
هل هذا كل شيء ؟ لا زال هناك المزيد ، فالآية مكونة من ثلاثة مقاطع كما يلي :
1
ـ قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنْسُ وَالْجِنُّ .

2
ـ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْءَانِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ .

3
ـ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً.

المذهل أن كل مقطع من هذه المقاطع الثلاثة فيه نظام رقمي يتمثل بقابلية القسمة على سبعة. أي أن العدد الّذي يمثل كل مقطع من هذه المقاطع الثلاثة للآية يقبل القسمة تماماً على سبعة ، لنرى ذلك :
1
ـ المقطع الأول من الآية :

{
قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنْسُ وَالْجِنُّ}

العدد الذي يمثل مصفوف حروف الآية يقبل القسمة تماماً على
7 .

2
ـ المقطع الثاني من الآية :

{
عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْءَانِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ}

أيضاً العدد الّذي يمثل هذا المقطع
3 2 5 4 3 6 2 5 5 يقبل القسمة على 7 .

3
ـ المقطع الثالث من الآية :

{
وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً}

العدد الّذي يمثل هذا المقطع
1 2 3 5 4 5 يقبل القسمة تماماً على 7 مرتين.

والسؤال : هل يستطيع البشر رغم تقدم علومهم وتقنياتهم أن ينظموا كلمات بهذا الشكل المذهل ؟ هذا بالنسبة لآية واحدة من القرآن ، فما بالنا بالقرآن المكون من 6236 آية ؟
إذن في كتاب اللّه نحن أمام برنامج رقمي دقيق جداً ، وهذا دليل مادي على أن القرآن من عند اللّه ، وقد حفظه اللّه تعالى دون تحريف أو تغيير أو تبديل
.
لماذا العدد
7 ؟

من دون مقدمات نسجل الحقائق الرقمية التالية
:

1
ـ
عدد السماوات سبعة ، عدد الأراضين سبعة ، عدد أيام الأسبوع سبعة.

2
ـ
عدد أحرف اللغة العربية 28 حرفاً (أي 7×4) .

3
ـ
كثير من أحاديث الرسول صلى الله عليه وآله وسلم تحدثت عن العدد سبعةمثلاً :

ـ
إن هذا القرآن أُنزل على سبعة أحرف
...

ـ
سبعة يظلهم اللّه في ظله يوم لا ظل إلا ظله
...

ـ الطواف بالكعبة سبعة أشواط والسعي بين الصفا والمروة سبعة أشواط أيضاً ... وأحاديث كثيرة أخرى تتناول العدد سبعة.
4
ـ
عاش رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم 63 سنة (7×9) .

5
ـ أعظم سورة في القرآن هي الفاتحة وهي أم القرآن وهي السبع المثاني ، وتتألف من سبع آيات .
6
ـ
قراءات القرآن عددها سبعة(القراءات السبع) .

7
ـ
عدد أبواب جهنم سبعة ، يقول تعالى : { لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ } [ الحجر : 44 ] .

نـتـيـجـة :

إن الّذي خلق سبع سماوات و سبع أراضين هو الّذي أنزل القرآن العظيم ورتب كلماته وأحرفه بما يتناسب مع العدد سبعة وجعل اللغة العربية (لغة القرآن) 28 حرفاً (7×4) ... والذي لا يؤمن بخالق السماء والأرض ومنزل القرآن فجزاؤه جهنم الّتي لها سبعة أبواب ، لكل بابٍ منهم جزء مقسوم .
القرآن كتاب اللّه
... والرسول
صلى الله عليه وآله وسلم على حق

آيات كثيرة خاطب اللّه تعالى بها رسوله الكريم صلى الله عليه وآله وسلم ، كلها تنطق بالحق وكأنها تريد أن تقول إن هذا القرآن كلُّه حق وأن محمداً صلى الله عليه وآله وسلم على حقّ ... فهل نجد في هذه الآيات إثباتات رقمية على ذلك ؟ لنقرأ هذا الفصل ...
وما ينطق عن الهوى

الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أخبرنا بدقة ما أوحاهُ إليه ربُّه ، لم يزد أو ينقص حرفاً . يُعبّر القرآن عن هذه الحقيقة بآيتين من سورة النجم (الآيتين 3 ـ 4) بكلمات بليغة ومن ورائها نظام رقمي لهذه الكلمات :
{ وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى }
العدد الّذي يمثل هذا النص القرآني هو1 2 4 2 5 2 2 3 3 4 (أربعة بلايين وثلاثمئة وإثنان وثلاثون مليوناً ومئتان وإثنان وخمسون ألفاً وأربعمئة وواحد وعشرون) هذا العدد المكون من عشر مراتب يقبل القسمة تماماً على سبعة.
وكما نرى فإن النظام الرقمي حساس جداً فتغيير أي كلمة سيؤدي إلى خلل في قابلية القسمة على 7 ، إذاً نستنتج أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لا ينطق عن الهوى بل بلَّغنا القرآن كما أوحاه اللّه تعالى إليه ، ولغة الأرقام تضيف دليلاً جديداً على أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لا ينطق عن الهوى ولم يأتِ بشيءٍ من عنده بل كلٌّ من عند اللّه .
آيات كثيرة خاطب اللّه تعالى بها رسوله الكريم صلى الله عليه وآله وسلم فهل في هذه الآيات نظام رقمي يدل على أن هذه الآيات حق وأن محمداً صلى الله عليه وآله وسلم هو رسول اللّه إلى جميع البشر ؟
إنك لمن المرسلين
هذا خطاب من اللّه تعالى إلى الحبيب محمد عليه الصلاة والسلام عبر الآية 3 من سورة يس { إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ }لنرى النظام الرقمي للآية :
العدد الّذي يمثل هذه الآية هو 3 3 8 (ثمانمئة وثلاثة وثلاثون) يقبل القسمة تماماً على سبعة(مرتين) .
قولاً ثقيلاً
وخاطبه بقوله : { إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً } [ المزمل : 5 ] القول الثقيل هو القرآن ، ولو أن اللّه تعالى أنزل القرآن على جبلٍ لتصدَّع وتشقق وخرَّ أمام عظمة كلام اللّه ، فما بالنا برجلٍ أميّ هو الرسول الكريم محمد عيه صلوات الله وسلامه وقد أُنزل عليه القرآن ـ أعظم كتاب على الإطلاق ؟ لنرى النظام الرقمي لهذه الآية العظيمة :
العدد الّذي يمثل هذه الآية هو
3 5 4 4 5يقبل القسمة تماماً على 7 .

والسؤال :هل يمكن للنبي الأمي محمد صلى الله عليه وآله وسلم أن يأتي بكلام منظم بهذا الشكل المذهل قبل 1400 سنة ؟ والسؤال الأهم هل يمكن له أن يضمن بقاء هذا الكلام طوال هذه القرون الطويلة دون أن يتغير فيه ولو حرف واحد ؟ إن هذا العمل لا يقدر عليه إلا رب السماوات السبع ورب العرش العظيم .
واذكر اسم ربك
...

ثم قال له : { وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلاً } [ الإنسان : 25 ] لأن ذكر اللّه يُطمئن القلب { أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ } [ الرعد : 28 ] ، وعندما يذكر المؤمن ربَّه فإن اللّه يذكرُه ولا ينساه أبداً ، لذلك أَمَر اللّه تعالى رسوله العظيم صلى الله عليه وآله وسلم أن يذكُر اللّه ، ولكن هذه الآية كيف نجد النظام الرقمي لكلماتها ؟ هل من دليل على أن هذه الآية هي من عند اللّه ... ولم تُحرَّف ... ولم يتغير فيها ولو حرف واحد ؟ للجواب نلجأ إلى ميزان الأرقام :
إن العدد الّذي يمثل هذه الآية هو
: 1 4 3 3 4 1 5يقبل القسمة على 7 .

هذا هو كلام اللّه ... وهذا قرآنه ... وهذا إعجازه ، إنها معجزة القرآن العظيم ...
سجود
... وتسبيح

ثم في الآية التالية أخبره بخير الأعمال وأحبها إلى اللّه ، أن يسجدَ للّه ويسبِّحَه طويلاً : { وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلاً طَوِيلاً } [ الإنسان : 26 ] . كل شيء في الكون يسجد للّه ... وكل شيء يسبح بحمده تعالى ، لأن اللّه هو خالق كل شيء ، وله ما في السماوات وما في الأرض وهو على كل شيء قدير . نأتي الآن إلى لغة الأرقام :العدد الّذي يمثل الآية الكريمة هو 1 2 4 5 2 1 4 4 5يقبل القسمة على 7 .
إن كلمة : [ الليل ] كُتبت في القرآن هكذا [الَّيل] = 4 أحرف بدلاً من 5 أحرف ، ولو كُتبت بغير هذا الشكل لأصبح العدد الّذي يمثل الآية لا يقبل القسمة على 7 ، فانظر إلى كلمات اللّه وإلى دقة رسمها في كتابه العزيز .
الرسول
: بشير ... ونذير

أرسل اللّه رسوله محمداً صلى الله عليه وآله وسلم بشيراً للمؤمنين بالثواب العظيم ، ونذيراً للملحدين الكافرين بعذابٍ أليم يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى اللّه بقلبٍ سليم ، ماذا يقول اللّه تعالى لحبيبه محمد صلى الله عليه وآله وسلم ؟ لنستمع إلى هذه الآية : { إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيراً وَنَذِيراً وَلا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ } [ البقرة : 119 ] إن هذه الآية كُتبت في القرآن بشكل مختلف عن الإملاء الحديث هكذا :
{ إِنَّا أَرْسَلْنَكَ بِالْحَقِّ بَشِيراً وَنَذِيراً وَلا تُسْلُ عَنْ أَصْحَبِ الْجَحِيمِ }لندقق النظر في طريقة كتابة كلمات هذه الآية :
1
ـ [ أرسلناك ] كُتبت :أرسلنك(6أحرف بدلاً من 7) .
2
ـ [ تُسأَلُ ] كُتبت :تُسل(3أحرف بدلاً من 4) .
3
ـ [ أصحاب ] كُتبت :أصحب(4أحرف بدلاً من 5) .

لنرى النظام الرقمي في هذه الآية كما كُتبت في القرآن
:

العدد الّذي يمثل هذه الآية هو
3 6 5 5 1 5 1 2 3 2 4 6يقبل القسمة على 7 .

ونلاحظ أن كلمات الآية كُتبت بطريقة تناسب النظام الرقمي للعدد
7 .

ملاحظة هامة :إن الهمزة ليست حرفاً من أحرف القرآن لأن القرآن عندما كتب على زمن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ، وعلى زمن الخلفاء الراشدين لم يكن حرف الهمزة موجوداً أصلاً في كتابات العرب ، ولم تُكتب الهمزة في القرآن نهائياً ، وإنما أُضيفت الهمزة للقرآن وللغة العربية لتسهيل وضبط قراءات القرآن السبع وإذا تحدثنا بلغة الأرقام فإن النظام الرقمي لكلمات القرآن سوف يختل إذا عددنا الهمزة حرفاً وربما يكون هذا أقوى دليل على أن الهمزة ليست حرفاً من القرآن .
هل يشمل النظام الرقمي مقاطع الآيات ؟
من عظمة الإعجاز في كتاب اللّه أن نصوص القرآن تشكل نظاماً رقمياً متكاملاً سواءً كان النص القرآني جزءاً من آية أو آية كاملة أو عدة آيات .
إذا عبَّرنا عن كل كلمة من كلمات هذه النصوص برقم يمثل عدد أحرف هذه الكلمة ، فسوف تتشكل لدينا سلسلة رقمية شديدة التعقيد ! نحاول من خلال هذه البحث كشف الخطوط العريضة لهذه السلسلة .
النظام الرقمي لمقاطع الآيات
النظام الرقمي لأحرف كلمات القرآن موجود في مقاطع الآيات القصيرة أيضاً ، وهنا تتجلى عظمة كتاب اللّه ، فالنظام الرقمي يتبع معنى النص القرآني سواء كان النص القرآني جزءاً من آية أو آية كاملة أو عدة آيات .
واللّه خبير بما تعملون
عبارات مثل : واللّه خبير بما تعملون ، واللّه بصير بما تعملون ، واللّه عليمٌ بما يفعلون ، واللّه عليم بما يعملون ، ... تكررت هذه العبارات في العديد من آيات القرآن فهل يوجد نظام رقمي لكلمات هذه العبارات ؟ لنرى النظام الرقمي في المقطع التالي : { واللّه خبير بما تعملون } [ آل عمران : 153 ] :
العدد الّذي يمثل هذه العبارة هو
1 4 4 3 6يقبل القسمة على 7 .

وهذا النظام الرقمي هو تصديق لقول اللّه تعالى ، فهو فعلاً عليم وخبير بكل أعمال البشر كبيرها وصغيرها .
إن اللّه كان غفوراً رحيماً
إن اللّه كان غفوراً رحيماً
، إن اللّه كان عزيزاً حكيماً ، إن اللّه كان عليماً حكيماً.. هذه عبارات تكررت في آيات كثيرة من القرآن . مَن الّذي أنزل هذه العبارات ؟ إنه اللّه تعالى ، والدليل المادي على ذلك وجود نظام رقمي معجز لكلماتها :

العدد الّذي يمثل هذه العبارة هو
2 4 3 5 5 يقبل القسمة على 7 .

وهكذا الكثير الكثير من العبارات القرآنية ، كلمات غاية في البلاغة والإعجاز يكمن وراءها نظام رقمي غاية في الدقة .
اللّه لا إله إلا هو
عبارة مهمة جداً تكررت في القرآن : [ اللّه لا إله إلا هو]فهل يوجد نظام رقمي لكلمات هذه العبارة ؟
{ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ } [ التغابن : 13 ] .
العدد الّذي يمثل هذه العبارة هو
4 2 3 3 2يقبل القسمة على 7 ثلاث مرات!!!

إذن الّذي خلق السماوات السبع والأراضين السبع هو الّذي أنزل هذه الكلمات ( اللّه لا إله إلا هو) وهو الّذي نظم أحرفها الـ 14 بنظام رقمي يعتمد على العدد سبعة ، أما من يكفر بآيات اللّه فجزاؤه جهنم الّتي لها سبعة أبواب .
كلمات تنطق بالحقّ
...

القرآن مليء بالعبارات الهامة الّتي تتحدث عن ذات اللّه تعالى وصفاته وقدراته وعلمه ورحمته الّتي وسعت كل شيء ، هذه العبارات تخفي وراءها نظاماً رقمياً يدل على أن الّذي أنزل هذه العبارات هو اللّه الواحد القهار . بعض الأمثلة (وما أكثر الأمثلة في كتاب اللّه) تعطينا صورة واضحة عن هذا النظام الرقمي .
اللّه
... لا يخلف الميعاد

{ إِنَّ اللَّهَ لا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ } [ آل عمران : 9 ] .
العدد الّذي يمثل هذا المقطع من نهاية الآية
9 آل عمران يقبل القسمة على 7.

يرزقُ من يشاء
...

{ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ } [ آل عمران : 37 ] .

العدد الّذي يمثل هذا المقطع من نهاية الآية
37 آل عمران يقبل القسمة على 7 .

عليم بذات الصدور
يقول اللّه تعالى : { إن اللّه عليم بذاتِ الصدور } [ آل عمران : 119 ] :

العدد الّذي يمثل هذه العبارة (من نهاية الآية 119 آل عمران ) يقبل القسمة على 7.
هادياً
... ونصيراً

{ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا } [ الفرقان : 31 ] .

العدد الّذي يمثل هذا المقطع
1 3 4 5 1 5يقبل القسمة تماماً على 7 مرتين.

خبيراً
... بصيراً

{
وَكَفَى بِرَبِّكَ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا } [ الإسراء : 17 ] .

أيضاً العدد الّذي يمثل هذا المقطع من نهاية الآية 17 الإسراء ، المكون من 7 كلمات يقبل القسمة على 7.
إن في ذلك لآية
...

آيات اللّه كثيرة ، ولكن أين من يسمع أو يعقل أو يؤمن ... لذلك يقول تعالى في العديد من آيات القرآن : إن في ذلك لآية لقوم يسمعون ، إن في ذلك لآيت لقوم يؤمنون ، إن في ذلك لآية لقوم يعقلون ، إن في ذلك لآية لقومٍ يعلمون ... فما هو النظام الرقمي لمثل هذه العبارات :
{ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ } [ النحل : 65 ] .
العدد الّذي يمثل هذه العبارة هو
2 2 3 4 4 6يقبل القسمة على 7.

ومن يؤمن باللّه
... ومَن يتوكل على اللّه

الكثير من مقاطع الآيات تحدثت عن الإيمان والثقة باللّه ، لنرى هذين المقطعين :
{ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ } [ التغابن : 11 ] .
{ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ } [ الطلاق : 3 ] .
العدد الّذي يمثل المقطع الأول
1 2 4 5 3 4 يقبل القسمة على 7.

العدد الّذي يمثل المقطع الثاني
1 2 5 3 4 3 4 يقبل القسمة على 7.

هناك الكثير الكثير من المقاطع القصيرة والطويلة للآيات والتي انتظمت كلماتها بما يتناسب مع العدد 7 .
ذِكْرُ اللّه
... ماذا يفعل

{ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ } [ الرعد : 28 ] .

العدد الّذي يمثل هذا المقطع
34 4 5 6 يقبل القسمة على 7 .

القرآن
... هو أمر من عند اللّه

{ ذَلِكَ أَمْرُ اللَّهِ أَنْزَلَهُ إِلَيْكُمْ } [ الطلاق : 5 ] .

العدد الّذي يمثل هذا المقطع 3 3 4 5 5يقبل القسمة على 7.
وكما نرى المهم أن يعطي المقطع معنى متكاملاً ، فالمقاطع القرآنية سواءً كانت في بداية الآية أو منتصفها أو نهايتها فإن كلماتها تسير وفق نظام رقمي ، وهذا لكمال الإعجاز في كتاب اللّه تعالى .
القرآن
... هو الحقّ

{ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ } [ آل عمران : 62 ] .

وهنا أيضاً العدد الذي هذا المقطع
2 3 3 5 4يقبل القسمة على 7.

والنظام الرقمي في هذا الكلام يدل على أنه كلام من عند اللّه وأن القرآن كلُّه حقّ .
خطاب للرسول صلى الله عليه وسلم
فسبِّحبحمدربِّكَواستغفرْهُ

4 4 3 1 7

العدد الّذي يمثل هذا المقطع من بداية الآية 3 سورة النصر هو 4 4 3 1 7يقبل القسمة على 7 ثلاث مرات متتالية.
خطاب للمؤمنين
{ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ } [ البقرة : 216 ] .

العدد الّذي يمثل هذا المقطع 1 3 2 6 3 1 2 3 3يقبل القسمة على 7.
وكما نلاحظ أن كلمة [ شيئاً ] كتبت في القرآن بياء واحدة هكذا [ شياً] (أي 3 أحرف بدلاً من 4 أحرف) .
العلماء أشدُّ خشية للّه
...

في الآية
28 من سورة فاطر هناك مقطع من 6 كلمات :

{ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ } [ فاطر : 28 ] ، كيف كتبت هذه الكلمات في القرآن ، لنرى :
العدد الّذي يمثل هذا المقطع
4 4 4 2 5 7 يقبل القسمة تماماً على 7.

كلمة [ العلماء ] كُتبت هكذا [العلمؤا] (بواو زائدة لغوياً لا تلفظ) لماذا ؟ لأن عدد أحرف كلمة [ العلماء ] = 6 أحرف ، بينما كلمة [العلمؤا] = 7 أحرف ، وبالتالي يصبح العدد الممثل لهذا المقطع قابلاً للقسمة على 7 .
ماذا عن مقاطع الآيات الطويلة
النظام الرقمي لكلمات وأحرف القرآن يتبع المعنى اللغوي للنص القرآني سواءً كان النص القرآني طويلاً أم قصيراً ، جزءاً من آية أو عدة آيات ، المهم أن يعطي معنىً متكاملاً . وسنضرب بعض الأمثلة لأجزاء من آيات قرآنية طويلة نسبياً .
لكل أجل كتاب
عادة تُكتب كلمة كتاب في القرآن هكذا [كتب]ولكن نجد هذه الكلمة كُتبت بالألف في نهاية الآية 38 من سورة الرعد ، لنرى أن هذه الألف مهمة في النظام الرقمي لهذا المقطع من الآية :
{ وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ } [ الرعد : 38 ]
في هذا المقطع (الطويل نسبياً) العدد المؤلف من 13 مرتبة والذي يمثل المقطع القرآني هو
1 2 3 5 2 4 4 3 4 4 3 3 4يقبل القسمة تماماً على 7.
طاعة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم
يأمرنا اللّه تعالى بطاعة رسوله الكريم صلى الله عليه وآله وسلم ، ففي نهاية الآية 7 من سورة الحشر نقرأ المقطع التالي :
{ وَمَا ءَاتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ } [ الحشر : 7 ] :
إن العدد الّذي يمثل هذا النص القرآني هو
:

1 2 5 6 5 1 2 5 3 7 1 5 4 2 4 4 6
يتكون من 17 مرتبة (أي من مرتبة العشرة آلاف مليون مليون) ورغم ضخامته يقبل القسمة تماماً على 7.
رد فعل الكافرين
عندما نزل القرآن أذهل بلغاء العرب وفصحاءهم حتى قالوا عن كلام اللّه وهو الحق إنه سحر ، فكيف عبَّر القرآن عن هذا الموقف للكفار ، لنستمع إلى نهاية الآية 43 من سورة سبأ :
{ وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ إِنْ هَذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُبِينٌ } [ سبأ : 43 ]
العدد الّذي يمثل النص القرآني
(12 مرتبة أي من مرتبة المئة ألف مليون):
3 5 5 4 3 4 2 3 3 3 4

يقبل القسمة على 7.
فويل للقاسية قلوبهم
أحب وأعظم وأكبر الأعمال هو ذكر اللّه تعالى ، والقرآن هو الذكر ، ولكن ما عقوبة هؤلاء القاسية قلوبهم من ذكر اللّه وآياته وقرآنه ؟ لنقرأ نهاية الآية 22 من سورة الزمر :
{
فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ } [ الزمر : 22 ] .

العدد الّذي يمثل هذا النص
4 6 6 2 3 4 5 2 3 4 يقبل القسمة تماماً على 7 (مرتين).

إذن النظام الرقمي لهذا النص القرآني يتطلب أن تُكتب كلمة
:
1
ـ [ للقاسية ] كُتبت [للقسية] (من دون ألف) .
2
ـ [ ضلال ] كُتبت [ضلل] (من دون ألف) .

وهذا ما نجده فعلاً في كتاب اللّه تعالى
.

فضل اللّه تعالى
على الرغم من كفر هؤلاء المنكرين للقرآن يرزقهم اللّه تعالى من فضله العظيم ، لنرى هذا المقطع من نهاية الآية 243 من سورة البقرة :
{ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَشْكُرُونَ }
العدد الّذي يمثل هذا النص القرآني
:

2 4 3 3 3 5 1 3 4 5 2 6
يقبل القسمة على 7.

وله المثل الأعلى
لنستمع إلى نهاية الآية
27 من سورة الروم الّتي تتحدث عن ذات اللّه تعالى :

{
وَلَهُ الْمَثَلُ الأَعْلَى فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ } [ الروم : 27 ] :

هذا العدد
:

1 2 5 6 2 6 1 5 1 2 6 6
الّذي يمثل النص القرآني يقبل القسمة تماماً على
7 .

وهكذا حال كثير وكثير من مقاطع الآيات (القصيرة والطويلة) ، ولو أردنا استعراض جميع النصوص القرآنية الّتي ينطبق عليها هذا النظام الرقمي لاحتجنا إلى عشرات بل مئات الأبحاث العلمية القرآنية .
آيات تتحدث عن اللّه
...

إذا كان من يجحد كلام اللّه تعالى لا تقنعه الكلمات ، فهل يمكن أن تكون لغة الأرقام برهاناً مقنعاً له على صدق القرآن ؟
القرآن
... كتاب اللّه

آيات كثيرة تنطق بالحق لتقول إن كل كلمة في هذا القرآن هي من عند اللّه تعالى . القرآن هو كتاب جاء بالدرجة الأولى ليخبرنا : من هو اللّه سبحانه وتعالى ؟ من بين مئات الآيات الّتي تتحدث عن علم وقدرة ورحمة اللّه تعالى نأتي ببعض الأمثلة لندرك أن هذه الآيات هي من عند اللّه وأنى للبشر أن يأتوا بمثلها . إن النظام الرقمي لهذه الآيات وغيرها دليل علمي مادي على أن القرآن كتاب اللّه تعالى .
عِـلْـمُ الـلّـه
لنستمع إلى الآية
70 من سورة الحج :

{ أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالأَرْضِ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ }
العدد الّذي يمثل هذه الآية هو عدد كبير من مرتبة البليون بليون (19 مرتبة) يقبل القسمة تماماً على 7 :
اللّه
... يعلم كل شيء

الآية
2 من سورة سبأ تحدثنا عن علم اللّه بكل شيء :

{ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ الرَّحِيمُ الْغَفُورُ }
العدد الّذي يمثل هذه الآية الكريمة
:

2 3 2 5 1 2 4 4 1 2 4 2 5 1 2 4 4 1 2 6 64
يقبل القسمة تماماً على 7 .

عالم الغيب
... هو اللّه

أما الغيب فلا يعلمه إلا اللّه ، لنقرأ الآية
26 من سورة الجن :

{
عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا }

العدد الّذي يمثل هذه الآية هو:
3 5 4 3 4 4
( يتألف من 7 مراتب ) يقبل القسمة على 7!!
ملاحظة
:
كلمة [ عالِم ] كُتبت من دون ألف هكذا [ علمُ] لماذا ؟

وللّه غيب السماوات والأرض
الآية
77 النحل تحدثنا عن علم اللّه للغيب :

{ وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا أَمْرُ السَّاعَةِ إِلاَّ كَلَمْحِ الْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }
إن العدد الّذي يمثل هذه الآية
:

1 3 3 6 1 5 1 2 3 6 3 4 5 2 2 4 2 4 3 2 2 4
يقبل القسمة على
7 .

وكما نلاحظ أن كلمة [ السماوات ] كتبت هكذا [ السموت ] (6 أحرف بدلاً من 8 أحرف) وهكذا حال الكثير من آيات القرآن ، كل كلمة كُتبت بالطريقة الّتي تناسب النظام الرقمي لنصوص القرآن .
نعمة اللّه
{
وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ } [ النحل : 18 ] .

نعمة اللّه لا تُعدُّ ولا تُحصى ، ورحمته تعالى أوسع وأكبر من ذنوب عباده ، لنرى النظام الرقمي في هذه الآية الكريمة :
هذا العدد
1 2 5 4 4 2 6 2 4 5 4يقبل القسمة تماماً على 7 .

اللّهُ يقضي بالحق
...

لنتأمل هذه الآية الكريمة
[ غافر 20 ] .

{ واللّهُ يقضي بالحقّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لا يَقْضُونَ بِشَيْءٍ إِنَّ اللَّهَ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ }
العدد الممثل لهذه الآية
:

1 4 4 5 1 5 5 2 4 2 5 3 2 4 2 6 6
يقبل القسمة تماماً على
7.

اللّه
... يحيي ويميت

{ وَإِنَّا لَنَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَنَحْنُ الْوَارِثُونَ } [ الحجر : 23 ] ، هذه آية تقرّر قدرة اللّه تعالى فهو يحيي ويميت وهو الّذي يرث الأرض ومن عليها . لقد كُتبت هذه الآية في القرآن بشكل يناسب تماماً النظام الرقمي .
1
ـ
[ نحيي ] كتبت [نحي] (بياء واحدة) .

2
ـ
[ الوارثون ] كتبت [الورثون ] (من دون ألف) .

لنفتح القرآن على سورة الحجر ونتأكد من ذلك
:

العدد الّذي يمثل هذه الآية هو
1 3 4 3 1 4 1 3 7يقبل القسمة تماماً على 7.

إذن الإعجاز لا يقتصر فقط على نوعية كلمات الآيات بل على طريقة كتابة هذه الكلمات والأمثلة الّتي نراها في هذا البحث لهي دليل لا يقبل الشك على معجزة القرآن العظيم .
اللّه
... لم يتخذ ولداً ...

كيف يتخذ اللّه ولداً ، وهو خالق كل شيء ؟ سبحانه وتعالى عما يقولون علواً كبيراً . لنستمع إلى الآية 35 من سورة مريم :
{ مَا كَانَ لِلَّهِ أَنْ يَتَّخِذَ مِنْ وَلَدٍ سُبْحَانَهُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ }
العدد الّذي يمثل كلمات هذه الآية يقبل القسمة على
7.

كلمة
[ سبحانه ] كُتبت من دون ألف هكذا [ سبحنه] .

أنَّى يكون له ولد
لنتأكد من هذه الحقيقة نستمع إلى آية أخرى من سورة الأنعام الآية 101 : { بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ لَهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ } [ الأنعام : 101 ] .
لندرس النظام الرقمي لهذه الآية كما كُتبت في القرآن :
العدد الّذي يمثل هذه الآية
:

4 6 1 5 3 4 2 3 1 2 3 2 4 1 3 2 2 1 2 3 2 4
يقبل القسمة على
7.

وكما نلاحظ أن كلمة [ السماوات ] كُتبت هكذا : [السَّموت]، أيضاً كلمة [ صاحبة ] كُتبت هكذا [صحبة] (من دون ألف) ، إذاً لماذا حذفت الألف من هاتين الكلمتين ؟ الجواب : ليصبح العدد الممثل للآية قابلاً للقسمة على 7 ، ومن الّذي يعلم هذه الحقيقة ؟ إنه اللّه تعالى الّذي لم يتخذ ولداً وهو الّذي خلق كل شيء وهو بكل شيءٍ عليم .
هذا إعجاز اللّه وهذه آياته وهذا قرآنه ، كلام غاية في البلاغة والفصاحة والبيان ... فأين كلام البشر من كلام اللّه ؟ وأين إعجاز البشر من إعجاز اللّه ... بل أين هي كُتب البشر من كتاب اللّه تعالى ؟
إلـه واحـد
لنستمع إلى آية من آيات اللّه تعالى (الآية 73 المائدة) لنرى عظمة البيان الإلهي ، وأن كل كلمة في هذه الآية هي حقٌّ لا شك فيه : { لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلاَّ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } [ المائدة : 73 ] .
إن هذا الكلام هو كلام من عند اللّه تعالى ، لنثبت ذلك بلغة الأرقام القوية ، نفتح القرآن على سورة المائدة وننظر الآية 73 كيف كُتبت ، وربما نُذهل عندما نعلم أن هناك أحرف محذوفة من بعض الكلمات ، ولو لم تحذف هذه الأحرف لاختل النظام الرقمي للآية :
1
ـ إن كلمة [ ثلاثة ] كُتبت من دون ألف هكذا [ ثلثة ]، بينما كلمة [ ثالث]لم تحذف منها الألف .
2
ـ
كلمة [ واحد ] كتبت من دون ألف [وحد ] .

ما هو العدد الّذي يمثل هذه الآية العظيمة ؟ أنه العدد
:

3 3 5 5 2 4 4 4 1 2 2 3 3 3 3 1 2 2 6 3 6 5 5 5 4 4 4
إنه عدد مكون من
27 مرتبة (أي من رتبة المئة تريليون تريليون ، طبعاً التريليون هو واحد بجانبه 12 صفر) . هذا العدد على ضخامته يقبل القسمة على 7 (بما يتوافق مع النظام الرقمي القرآني).

إذن نسأل
:

1
ـ
مَن الّذي صاغَ كلمات الآية بهذا الشكل ؟

2 ـ مَن الّذي ألهم المسلمين أن يحذفوا الألف من كلمة [ ثلثة]ويبقوها في كلمة [ثالث]؟
3
ـ
مَن الّذي حفظ هذه الآية طول 1400 سنة دون أدنى تغيير ؟

إنه اللّه الواحد القهار الّذي لم يتخذ ولداً ، ولم يكن له شريك في الملك ، هو القادر على كل شيء ، سبحانه وتعالى عما يشركون
.
بيده ملكوت كل شيء
{
فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ } [ يس : 83 ] .

إن العدد الّذي يمثل هذه الآية يقبل القسمة على 7 بشرط أن تُكتب كلمة [ فسبحان ] من دون ألف هكذا [ فسبحن]، وهذا ما نجده في القرآن إذا فتحنا كتاب اللّه على آخر آيةٍ من سورة يس (الآية 83) نجدها مكتوبة كما يلي :
العدد الّذي يمثل هذه الآية هو
5 4 4 5 2 2 1 4 6يقبل القسمة على 7 .

البرنامج الإعجازي
من خلال هذه الأمثلة يتضح لنا أن الّذي أنزل القرآن جعل فيه برنامجاً دقيقاً من المعجزات الّتي بدأت مع إنزال القرآن وسوف تستمر حتى قيام الساعة ، ونحن نقف الآن على أحد جوانب المعجزة الرقمية للقرآن .
هل خطّ القرآن وحيٌ من اللّه تعالى ؟
إن النظام الرقمي الدقيق جداً لكلمات وأحرف القرآن (كما كُتبت) لهو دليل قوي على أن كل حرف في القرآن وُضع بوحيٍ وتقدير وإلهام من اللّه تعالى .
سوف نجيب رقمياً في هذا الفصل عن سؤال
: كما أن اللّه تعالى حفظ كل كلمة من كلمات القرآن منذ أنزلت وحتى يومنا هذا ، فهل حفظ طريقة كتابة هذه الكلمات ؟

لماذا كُتبت كلمات القرآن بهذا الشكل ؟
كثيراً ما وقفتُ حائراً أمام سؤال غاية في الأهمية : لماذا نجد الكلمة نفسها كُتبت في القرآن بعدَّة أشكال ، فمثلاً نجد كلمة [ كتاب ] كُتبت على شكلين هكذا [ كتاب ـ كتب ]وكلمة [ تبارك ] أيضاً كُتبت بشكلين هكذا [ تبارك ـ تبرك ]وكلمة [ إنما ] كُتبت أيضاً على شكلين كالتالي [ إنَّما ـ إنَّ ما ]وغيرها كثير كثير ...
فما سرّ كتابة هذه الكلمات وغيرها على هذا النحو الّذي نراه في القرآن ؟ ونحن نعلم أن اللّه لو شاء لم تُكتب هذه الكلمات بهذا الشكل ، لذلك مشيئة اللّه تعالى اقتضت هذه الطريقة الفريدة في رسم القرآن ، ولا يوجد أي كتاب آخر في العالم فيه مثل هذه الميزة .
إن الإجابة على سؤال كهذا بلغة الكلمات مهمة صعبة وربما لا توصلنا إلى نتيجة منطقية ، ولكن ما أسهل الإجابة على كثير من الأسئلة المهمة المتعلقة بالقرآن بلغة واضحة هي [ لغة الأرقام ] . من خلال الأمثلة القادمة سوف نرى نوعاً جديداً من أنواع الإعجاز القرآني هو إعجاز رسم كلمات القرآن .
تبارك
... وتبرك

في القرآن العظيم 114 سورة ، سورتان فقط بدأت كل منهما بكلمة [تبارك] هما سورة الفرقان وسورة الملك . لنفتح كتاب اللّه على هاتين السورتين لنرى كلمة [ تبارك ] كُتبت مرة [ تبارك]ومرة [ تبرك]كما يلي :
1
ـ { تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَلَمِينَ نَذِيراً } [ الفرقان : 1 ].
2
ـ { تَبرَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } [ الملك : 1 ] .

والسؤال
:
لماذا كُتبت كلمة [ تبارك ]مرة بألف ومرة من غير ألف ؟

في لغة الكلمات لا نجد إجابة منطقية ، ولكن لغة الأرقام تجيب على ذلك بشكل دقيق
: إن العدد الّذي يمثل الآية الأولى يقبل القسمة على 7 ، والعدد الّذي يمثل الآية الثانية كذلك يقبل القسمة على 7 . لنكتب الآيتان كما كُتبتا في القرآن لنرى النظام الرقمي :
1
ـ النظام الرقمي لأول آية من سورة الفرقان :

تَبَارَكَ
الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَلَمِينَ نَذِيراً
5 4 3 7 3 4 5 7 5

العدد الّذي يمثل هذه الآية
5 4 3 7 3 4 5 7 5 يقبل القسمة تماماً على 7.

إذن في هذه الآية كتبت كلمة [تبارك ] (بالألف) عدد أحرفها = 5 ، وبالتالي لو حذفت الألف لم يقبل العدد الممثل للآية القسمة على 7 .
2
ـ النظام الرقمي لأول آية من سورة الملك

تَبرَكَ
الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَ هُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
4 4 4 5 1 2 3 2 2 4
أيضاً العدد الّذي يمثل هذه الآية يقبل القسمة تماماً على
7 .

إذن في هذه الآية كُتبت كلمة [ تبارك ] من دون ألف هكذا [ تبرك] (عدد أحرفها = 4) ولو كُتبت هذه الكلمة بألف لأصبح عدد حروفها 5 ولم يَعُدْ العدد الممثل للآية قابلاً للقسمة على 7. وهذا دليل مادي على أن القرآن كتابٌ من عند اللّه لا يقدر على تركيب وتنظيم هذه الكلمات وطريقة كتابتها إلا اللّه تعالى ، وما هذه الأرقام الّتي نراها إلا دليلاً جديداً على صدق القرآن ، وكأن هذه الأرقام تريد أن تقول : أيها الإنسان المادي ... يا من لا يفقه إلا لغة الأرقام والماديات ... هذه آيات اللّه ، وهذه معجزة كتابه فهل يخشع قلبُك أمام هذه المعجزة ... هل ستدمع عينكَ عندما ترى آيات اللّه ... هل سيهتزُّ قلبك لينفض عنه غُبار وصدأ الإلحاد ؟ هل سيُشفى صدرك من مرض نسيان آيات اللّه ؟ إذاً تجد الشفاء في كتاب اللّه الّذي أنزله اللّه شفاء ورحمة للمؤمنين :
{
وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْءَانِ مَا هوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ } [ الإسراء : 82 ] .

نَبأ
... ونَبؤا

لنقارن هذين النصين من القرآن العظيم ، نكتبهما كما كُتبا في كتاب اللّه
:

1
ـ
{عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ * عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ * الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ } [ النبأ : 1 ـ 3 ].

2
ـ
{ قُلْ هُوَ نَبَؤٌا عَظِيمٌ * أَنْتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ } [ ص : 67 ـ 68 ] .

في النص الأول كُتبت كلمة [ نبأ] بشكلها الطبيعي ، أما في النص الثاني فكُتبت هكذا [ نبؤا ] (بواو لا تلفظ) ما هو الهدف من هذه الواو الزائدة ؟ لنترك لغة الأرقام تتحدث وتخبرنا يقيناً أن الّذي أنزل القرآن هو اللّه ، حَفِظَ كل حرفٍ فيه إلى يوم القيامة :
1
ـ النص الأول :
(عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ * عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ * الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ)

العدد الّذي يمثل هذا النص القرآني
2 7 2 5 6 4 2 3 7 يقبل القسمة على 7 .

2
ـ النص الثاني :
{ قُلْ هُوَ نَبَؤٌا عَظِيمٌ * أَنْتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ }

العدد الّذي يمثل هذا النص القرآني
2 2 4 4 4 3 6أيضاً يقبل القسمة على 7.

ونلاحظ أن كلمة [ نبأ ] كُتبت هكذا [نبؤا] (أي 4 أحرف بدلاً من 3 أحرف ) ، لماذا ؟
لأن وجود هذه الواو في هذه الكلمة بالذات ضروري ليصبح العدد الّذي يمثل النص القرآني قابلاً للقسمة على
7 تماماً .
سـؤال ؟
والسؤال الآن :
هل يمكن للبشر ولو اجتمعوا ومهما توصلوا إليه من علوم وتقنيات ، هل يمكنهم تنظيم كتاب مثل القرآن بهذه المواصفات ؟ مع العلم أننا تناولنا في هذا البحث جانباً واحداً من معجزة القرآن الّتي لا تنتهي .
إن علوم البشر لا يمكن أن تتفوق على علم اللّه تعالى ، لأن القرآن هو كتاب اللّه وفيه علم اللّه ، فهل يمكن لمخلوق أن يتفوق على الخالق تعالى ؟ إن الذين كذبوا بالقرآن لا يعرفون شيئاً عن القرآن ، يقول تعالى : { بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ } [ يونس : 39 ] .
إنما
... إنَّ ما

كلمة
[ إنما ] كُتبت على شكلين في القرآن : [إنَّما ـ إنَّ ما]، لماذا ؟

والجواب دائماً هو
: ليبقى النظام الرقمي لكلمات القرآن قائماً ، لنعلم أن القرآن هو كتاب اللّه ، وأنه لم يتغير منه حرف منذ 1400 سنة وحتى يومنا هذا ، وأن البشر عاجزين عن الإتيان بمثله .
1
ـ
لنفتح القرآن على سورة الأنعام الآية 134 ، ونكتب الآية كما نراها :

{ إِنَّ مَا تُوعَدُونَ لآتٍ وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ } [ الأنعام : 134 ] ، النظام الرقمي للآية (متمثلاً بقابلية القسمة على 7) :
العدد الّذي يمثل هذه الآية
2 2 6 3 1 2 4 7 يقبل القسمة تماماً على 7 .

ملاحظة : لو كُتبت كلمتي : [ إن ما]بشكل متصل هكذا [ إنَّما ] لأصبح العدد الّذي يمثل هذه الآية هو:
4 6 3 1 2 4 7وهذا العدد لا يقبل القسمة على 7 ، فانظر إلى دقة رسم كلمات القرآن !
2
ـ من بين الآيات الكثيرة في كتاب اللّه لنفتح القرآن على الآية 82 من سورة يس :
{
إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ } [ يس : 82 ] .
(
أيضاً أنظر كلمة إنما كيف كُتبت متصلة في الفقرة 18.4 ـ 9.5) .

نكتب هذه الآية كما كتبت في القرآن (كلمة [ شيئاً ] كُتبت هكذا [ شياً]بياء واحدة) : إن العدد الّذي يمثل هذه الآية الكريمة:
4 4 3 4 3 2 4 2 2 5يقبل القسمة تماماً على 7.
لو كُتبت كلمة [إنما]في هذه الآية هكذا [ إنَّ ما ] كما في الآية السابقة (الأنعام 134) لأصبح العدد الممثل للآية هو:
2 2 4 3 4 3 2 4 2 2 5
وهذا العدد لا يقبل القسمة على 7 .
إذاً من الّذي يعلم أن طريقة الكتابة هذه لكلمات القرآن هي الّتي تحقق النظام الرقمي ؟ إنه الّذي أحصى كل شيء في كتابٍ عنده وهو القائل
: { وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَهُ كِتَباً } [ النبأ : 29 ] .

لإيلاف قريش
{ لإِيلافِ قُرَيْشٍ (1) إِيلافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ (2) فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ (3) الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَءَامَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ } [ قريش : 1 ـ 3 ] .
العدد الّذي يمثل هذه السورة لا يقبل القسمة على 7 إذا كُتبت بهذا الشكل . ربما نُذْهل لو فتحنا القرآن على هذه السورة لنرى أن كلمة [ لإيلاف ] مكتوبة [ لإيلف]، وكلمة [ إيلافهم ] مكتوبة هكذا [ إلفهم]، لنتعرف من خلال النظام الرقمي للسورة على سر كتابة كلماتها بهذا الشكل :
العدد الّذي يمثل هذه السورة:
5 4 5 4 5 1 5 8 2 3 5 4 6 2 3 1 5 2 3
رغم ضخامته ( 19 مرتبة أي من مرتبة البليون بليون ) يقبل القسمة على 7 .
إذن النظام الرقمي لهذه السورة أعطانا تفسيراً دقيقاً لماذا كُتبت كلمات القرآن بهذا الشكل .
ما هي قاعدة رسم الكلمات ؟
هل توجد قاعدة ثابتة لطريقة رسم أو كتابة كلمات القرآن ؟
بما أن نفس الكلمة نجدها مكتوبة بأشكال متعددة مع ثبات المعنى اللغوي ، إذاً لا يوجد قاعدة لكتابة كلمات القرآن لغوياً
. ولكن رقمياً توجد هذه القاعدة :
بما أن اللّه تعالى هو الّذي أنزل القرآن إذاً هو الّذي اختار نوع وترتيب كلمات وأحرف القرآن بحيث تُشكِّل نظاماً رقمياً شديد الدقة يعجز البشر عن الإتيان بمثله ، ويبقى القانون الإلهي : { إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ } [ الحجر : 9 ] .
هل ينطبق النظام الرقمي على النصوص الطويلة ؟
إن النصوص القرآنية الّتي تتكون من عدة آيات تشكل أرقاماً ضخمة جداً (عشرات أو مئات المراتب) هل تبقى هذه الأعداد الكبيرة قابلة للقسمة على 7 ؟ لنرى ذلك ...
اقــرأ
أول كلمة أُنزلَت على سيد البشر محمد صلى الله عليه وآله وسلم منذ 1435 سنة هي اقرأ ، فما هو النظام الرقمي لأول نص نزل من القرآن ؟ نكتب هذا النص كما كُتب في القرآن (الآيات 1 ـ 2 ـ 3 ـ 4 ـ 5 من سورة العلق) :
{ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ }
إن العدد الّذي يمثل هذا النص القرآني هو
:

4 4 3 4 3 3 6 2 3 4 1 3 6 4 3 6 3 6 2 2 4
هذا العدد الضخم
(مكون من 21 مرتبة) يقبل القسمة تماماً على 7 .

إذن ناتج القسمة على 7 هو عدد صحيح ، وربما نعلم لماذا كُتبت كلمة [ الإنسان ] هكذا [ الإنسن] (من دون ألف) ، لأن طريقة الكتابة هذه تناسب العدد 7 ومضاعفاته .
إذا جاء نصر اللّه والفتح
...

ماذا عن آخر سورة نزلت من القرآن ؟ آخر سورة كاملة نزلت على سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم هي سورة النصر ، وهذه السورة كانت مؤشراً على اقتراب لقاء الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم بربه { إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (1) وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا (2) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا } [ النصر : 1 ـ 3 ] لنتدبر هذه السورة العظيمة بالكلمات والأرقام .
العدد الضخم الّذي يمثل هذه السورة العظيمة:
3 2 3 4 1 5 1 4 5 6 2 3 4 6 4 4 3 1 7 3 3 5
(22 مرتبة) يقبل القسمة تماماً على 7 .
ماذا عن بقيّة سور القرآن ؟
لكل سورة نظام رقمي خاص بها سواءً علمنا هذا النظام أم جهلناه ، وفي هذا البحث تناولنا نظاماً رقمياً واحداً ، وربما يوجد في كتاب اللّه مئات من الأنظمة الرقمية الأكثر تعقيداً ، واللّه أعلم .
اللّه يقسم بأن القرآن حقّ
!

اللّه تعالى يخلُق الخلق ويرزقهم ويعطيهم من النِّعم مالا يُحصى ، ثم يكفرون ويجحدون وينكرون ... يرسل إليهم الرسل ليُذَكِّروهم بالخالق سبحانه وتعالى ورغم ذلك يستمرون في كُفرِهم ... ينزِّلُ عليهم كُتبَهُ ويُقسم لهم بأنَّه على حقّ (وسبحان اللّه ! هل اللّهُ بحاجة إلى هذا القسم؟) ورغم ذلك يكفرون ورغم ذلك يرحمُهم ويرزقهُم ... بعد كلِّ هذا هل يمكن لإنسانٍ أن يَتخيَّلَ مدى سَعَةِ رحمةِ اللّه ؟
إنـه لقرآن كريـم
لقد أقسمَ اللّهُ تعالى بمواقع النجوم ـ وهو قَسَمٌ عظيم ـ أن القرآن هو كتابٌ كريمٌ مُنَزَّلٌ من ربِّ العالمين ، لننظُر إلى الأسلوب الرائع للقرآن في التعبير عن هذه الحقيقة وبما يتناسب رقمياً مع العدد 7 عبر الآيات 75 ـ 76 ـ 77 ـ 78 ـ 79 ـ 80 من سورة الواقعة :
{ فَلا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ * وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ * إِنَّهُ لَقُرْءَانٌ كَرِيمٌ * فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ * لا يَمَسُّهُ إِلاَّ الْمُطَهَّرُونَ * تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ }
إن العدد الضخم الّذي يمثل هذا النص القرآني هو
:

3 4 5 6 1 3 4 2 6 4 3 5 4 2 3 5 2 4 3 8 5 2 2 7
هذا العدد من مرتبة المئة ألف بليون بليون (24 مرتبة) يقبل القسمة تماماً على 7.
مع ملاحظة أن الكلمات : [ بمواقع ـ كتاب ـ العالمين ] ، كلها كُتبت من دون ألف : [ بموقع ، كتب ، العلمين] .
إن العدد الّذي يمثل هذا النص القرآني مؤلف من 24 مرتبة (أي من مرتبة المئة ألف بليون بليون) ، ولكي نتخيل مدى ضخامة هذا العدد نقارنه بالعدد الّذي يمثل أبَعد نجم عن الأرض ، إن أبعد مجرة مكتشفة حتى يومنا هذا لا يتجاوز بعدها 30 ألف مليون سنة ضوئية (أي عدد من 11 مرتبة فقط) .
عظمة كتاب اللّه
...

ما هو حجم العدد الّذي يمثل كامل القرآن العظيم ؟ إنه عدد مكون من أكثر من مئة ألف مرتبة ( أي من مرتبة البليون بليون بليون ... ويجب أن نقول هذه الكلمة أكثر من مئة ألف مرة ... ) وعدد كهذا نحتاج لكتابته إلى 200 صفحة ، ولا يمكن أن يوجد عدد كهذا في الطبيعة ، ولا يمكن تخيل مثل هذا العدد ، فأكبر عدد يمكن تصوره هو عدد ذرات الكون وهو لا يتجاوز المئة مرتبة فقط .
ربما نعلم من خلال هذه المقارنة لماذا نقول دائماً في الأذان والصلاة : اللّه أكبر .
آيات
... وآيت

ماذا لو كان النص القرآني طويلاً ؟ طبعاً سينتج معنا أعداد شديدة الضخامة ، ولكن اللّه أكبر وأعظم . لننتقل الآن إلى أحد نصوص سورة يونس (الآيات 15 ـ 16 ـ 17) { وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ ءَايَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْءَانٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (15) قُلْ لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلا أَدْرَاكُمْ بِهِ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا مِنْ قَبْلِهِ أَفَلا تَعْقِلُونَ (16) فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الْمُجْرِمُونَ } .
في هذا النص القرآني نلاحظ أن كلمة
:

1
ـ [آياتُنا]
كُتبت بألف .

2
ـ [
بآياته]كُتبت من دون ألف هكذا [بآيته] .

3
ـ [
بيِّناتٍ]كُتبت من دون ألف هكذا [بيِّنت] .

4
ـ [
تلقاءِ]كُتبت بياء لا تلفظ هكذا [ تِلقائِ] .

نأتي الآن إلى منطق الأرقام ، ما هي مواصفات العدد الّذي يمثل هذا النص القرآني ؟ بلا شك إنه عدد فائق الضخامة (73 مرتبة) (أي من مرتبة البليون بليون بليون بليون بليون بليون بليون بليون) وبالطبع هذا العدد لا يمكن تخيُّله ، فكيف إذا علمنا أن هذا العدد هو من مضاعفات الـ 7 أي يقبل القسمة تماماً على 7 من دون باقٍ ؟
مئات ومئات من النصوص القرآنية القصير والطويلة كلها انتظمت كلماتها بطريقة مدهشة ، ليس هذا فحسب بل طريقة كتابة الكلمات وموضع كل كلمة من النص ، وكأننا أمام برنامج متطور دقيق جداً
.
في هذا المقام نتساءل
هل كان لدى الرسول الأميّ صلى الله عليه وآله وسلم أجهزة كمبيوتر وبرامج متطورة ؟
هل كان أصحابه رضي اللّه عنهم الذين لا يعرفون القراءة والكتابة علماء في الرياضيات والأنظمة الرقمية ؟ لقد كان لديهم شيء أعظم بكثير ألا وهو الإيمان والثقة بمنزل القرآن سبحانه وتعالى عما يشركون
..
إن جهنم كانت مرصاداً
من خلال هذه النصوص القرآنية ربما ندرك : لماذا كانت أبواب جهنم 7 ؟ ليَدلَّنا اللّه تعالى على أن الّذي خلق السماوات السبع هو الّذي أنزل القرآن ونظم كلماته بما يتناسب مع الرقم 7 وأعدَّ لمن يكذب به نار جهنم وجعل لها سبعة أبواب ، واللّه أعلم .
لنتناول أحد النصوص القرآنية والتي تصور لنا نار جهنم
:

{ إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَاداً * لِلطَّاغِينَ مَآباً * لابِثِينَ فِيهَا أَحْقَاباً * لا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْداً وَلا شَرَاباً * إِلاَّ حَمِيماً وَغَسَّاقاً * جَزَاءً وِفَاقاً *إِنَّهُمْ كَانُوا لا يَرْجُونَ حِسَاباً * وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كِذَّاباً * وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ كِتَاباً * فَذُوقُوا فَلَنْ نَزِيدَكُمْ إِلاَّ عَذَاباً } [ النبأ : 21 ـ 30 ] .
ونلاحظ أن الكلمات : [ للطاغين ، لابثينَ ، بآياتنا ، أحصيناهُ ، كتاباً ] ، هذه الكلمات كُتبت في القرآن من دون ألف هكذا [للطغين ، لبثين ، بآيتنا ، أحصينهُ ، كتباً ] . لنكتب هذا النص القرآني كما كُتب في القرآن لنرى النظام الرقمي لكلماته :
إن العدد الّذي يمثل هذا النص القرآني يقبل القسمة على
7!!

إذاً نحن أمام نص يتحدث عن جهنم الّتي لها 7 أبواب ، انتظمت كلمات وأحرف وطريقة كتابة هذا النص بما يتناسب مع العدد 7 ، ورغم ضخامة العدد الممثل للنص (41 مرتبة أي من رتبة العشرة آلاف بليون بليون بليون بليون) ، هذا العدد الضخم يقبل القسمة على 7 .
إن هذه تذكرة
لنختم هذا الفصل بنص قرآني من سورة الإنسان
(الآيات 29 ـ 30 ـ 31) ولنتدبر طريقة انتظام كلمات وأحرف هذا النص وكيف أن العدد الّذي يمثله يقبل القسمة على 7 :

{ إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلاً * وَمَا تَشَاءُونَ إِلاَّ أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا * يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْعَذَابًا أَلِيمًا } [ الإنسان : 29 ـ 31 ] :
إن العدد الّذي يمثل هذا النص القرآني يقبل القسمة تماماً على
7.

وكما نلاحظ أن كلمة
[ الظالمين]كتبت في القرآن [ الظلمين] .

هل يجوز كتابة القرآن وفق الإملاء الحديث ؟
بما لا يقبل الشك يمكن القول : إذا تغيرت طريقة كتابة كلمات القرآن سوف يختل النظام الرقمي لها ، لذلك : كل حرف مكتوب في القرآن هو بوحيٍ من اللّه تعالى ولا يجوز تغيير طريقة كتابته ولو كلمة واحدة من كلمات القرآن ، واللّه أعلم .
وأخــيــراً
هذه عظمة كتاب اللّه
... وهذا إعجازه ...

في ختام هذا البحث يبرز سؤال مهم
:

هل يقتصر كتاب اللّه تعالى ـ وهو أعظم كتاب ـ على نظام رقمي واحد ، أم أن هناك أنظمة رقمية لا يحصي عددها إلا مُنَزِّلُ القرآن ؟
يمكننا أن نقول وبثقة تامة
:

كما أن الأنظمة الرياضية والقوانين والأسس الّتي تحكم الكون لا تنتهي ، كذلك القوانين والأنظمة الّتي رُتِّبت وفقها كلمات وأحرف القرآن لا تنتهي ...
الطريق إلى اللّه
من أراد أن يصل إلى اللّه تعالى فليقرأ كتابه
...ومن أراد أن يعرف من هو اللّه فليتدبر آياته ...ومن أراد أن يتقرب إلى اللّه فليستمع إلى قرآنه ... فالقرآن الكريم هو أعظم وأقدس كتاب على الإطلاق .

القرآن مختلف تماماً
...

لا يوجد أي كتاب في العالم مثل القرآن العظيم ، والنظام الرقمي الّذي نكتشفه اليوم لهو دليل مادي واضح على ذلك .
ما فائدة الأرقام ؟
إن معجزة الأرقام لا تختلف عن أية معجزة أخرى ، فإذا كانت عصا موسى عليه السلام عندما انقلبت ثعباناً حقيقياً جعلت السحرة يسجدون أمام عظمة تلك المعجزة ... ؟ فهل يمكن لمعجزة الأرقام في كتاب اللّه أن تكون وسيلة فعالة لإقناع هؤلاء المشككين بصدق القرآن بلغتهم الّتي يفهمونها :لغة الأرقام ؟
الأنظمة الرقمية قبل
1400 سنة !

هذا البحث العلمي ليس كل شيء ، فما هو إلا خطوة باتجاه اكتشاف وتدبُّر الأنظمة الرقمية في القرآن . ولكن يخطر ببالي سؤال في هذا المقام : منذ 1400 سنة هل كان إنسان واحد في العالم يعلم شيئاً عن الأنظمة الرقمية ؟ إذاً السبق العلمي للقرآن لا يقتصر فقط على الفلك والطب والبحار والأرض وغيرها من العلوم ، بل القرآن سبق علماء الرياضيات والكمبيوتر إلى الأنظمة الرقمية بأربعة عشر قرناً .
وبعـد
...

وبعد كل هذه الحقائق الرقمية عن كتاب اللّه ، هل يمكن لإنسان عاقل أن يرتاب أو يشكَّ بأن القرآن ليس من عند اللّه ؟ بل هل يمكن لبشر مهما وصل إليه من العلم والقدرات أن يأتي ولو بسورة مثل القرآن ؟ لنستمع إلى هذه الآية العظيمة :
آيـة قـرانـيـة
{ قُلْ يَا ءَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي شَكٍّ مِنْ دِينِي فَلا أَعْبُدُ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ أَعْبُدُ اللَّهَ الَّذِي يَتَوَفَّيكُمْ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ } [ يونس : 104 ] .
المرجــع
المرجع لهذا البحث هو القرآن الكريم بالرسم العثماني ورواية حفص عن عاصم .