هي صدفة من صدف القهر, وليلة من ليالي الخريف تتساقط أوراق الأشجار مثلما تساقطت الفرحة منها ,. أصبح الهواء يشنقها حد النزعة ثم يتركها...
قلت الحيلة وجميع سبل النجاة والاستنجاد باءت بالفشل..؟
لم تجد طريقة غير كتابة احتجاجها على الهواء لعله يسري بأنينها إلى أخر مدى بالأفق
آتى صوته الجهوري بقوة وكأنه زلزال قوي
ورده: نعم يا أبي
الأب: كوني على استعداد عقد قرانك وزفافك سيكون يوم الخميس القادم
ورده" لا تملك سوى الدموع تحجرت الكلمات في شفتيها"
الأب بزمجرة عالية : أسمعت ما قلته لكِ
ورده بصوت ميت : نعم يا أبي
( توجهت ورده لغرفتها أغلقت الباب وشعرت بأن جميع حزن العالم اجتمع فيها... تنفست الصعداء خرت على ركبتيها بكت.... وبكت حتى نامت على الأرض)
ها هي غلطة الأب تدفعها ورده وثمن الدين زهرة شبابها ستقضي بقية عمرها مع رجل يفوق أبيها بالعمر
ليعيد شبابه بها وتبقى ممرضة له
ورده فتاة التي لم تتجاوز نصف عقدها الثاني ستكون ضحية أوراق وخطوط ودين عجز الأب عن سداده
هنا فقط تتبخر الرجولة ويظهر عجز وعدم القدرة على الحماية
عندما لا يجد الإخوة سوى الحرقة......بين قهر الظلم وجبروت الأب الصارم
الأم ليس لها حيلة غير مواساة فتاتها
نظرات اليأس أصبحت في عين وردة
والحزن لباسها وكسائها
شروق يليه غروب ... وقلب يتفطر الم وليلة عقد القرآن دنت
ورده أصبحت زهرة ذابلة داستها إقدام الجبروت
مزقها ضعف الرجال وفتك بها و طائت النفوس وحقارتها
آتى يوم الخميس
صرخت ورده وصرخت وصرخت
صرخت ورده حتى الانهيار
/
/
(( لا تصرخي يا ورده هناك ورود مثلك خلف أسوار المنازل))
(قصه قصيره من نسج خيالى )
المفضلات