استمرارا للحالة غير المسبوقة التي يمر بها الشعب المصري من غلاء لكافة متطلبات الحياة وعمليات غش لم تحرك الحكومة أمامها ساكنا ومليارات الدولارات التي تخرج صباح مساء من البلاد دون رقيب ، فجرت صحفية شابة مفاجأة اقرب الى الكارثة بكل المقاييس.فقد قامت الصحفية الشابة (نجاة عبد الرحمن ) التي تخرجت منذ فترة قصيرة وتعمل في صحيفة 24 ساعة بعمل تحقيق صحفي يتعلق بتزوير الاختام في المجازر الا ان الامر انتهى بفضيحة مدوية و على خلاف ما كانت تعتزم عمله حيث فوجئت بعمليات ذبح لحمير وكلاب وبيع لحومها لمحلات الجزارة ليشتريها الناس دون ان يعلموا ما هية ما يأكلون.
و قالت خلال لقاء اجرى معها انها استعانت في البداية بأحد الجزارين الذين تعرفت عليهم خلال تحقيق سابق واخبرته بأن لديها سيدة فقيرة هرب زوجها وترك لها اطفالا وتبحث عن عمل فوعدها بالبحث عن عمل لها. تقول نجاة: ان القصة بدات حين قام احد زملائها بالصحيفة بعمل تحقيق حول اختام اللحوم المزورة فقررت مواصلة العمل على الموضوع ولكن من جهة اخرى على اعتبار ان هذه الاختام المزورة ستقود بالتأكيد الى لحوم غير صالحة للاستهلاك الآدمي او مريضة وقالت ان التحقيق لو بدأ من عند اي جزار وبالطريقة التقليدية فإن ذلك لن يؤدي الى شيء ففكرت ان تتنكر وتدخل الى احد المجازر.و بالفعل اتصل بها واخبرها انه وجد عملا للسيدة عند شخص يسمى ( المعلم محمد ) بجزارة الأمانة في شارع السد بمنطقة البساتين فتنكرت في ملابس امرأة صعيدية وتوجهت الى محل الجزارة فوجدته و وجدت معه سيدة و تبادلت معهما الحديث واقنعتهما بمحاولة توفير عمل لها بسبب ظروفها الصعبة و تم الاتفاق على ان تبيع بعض اجزاء الذبائح.و في اليوم التالي سلمتها طبقا به بعض الاجزاء لتبيعها وبالفعل توجهت الى السوق في شارع السد وفي اليوم الأول اكتشفت من خلال حديثها مع بعض الباعة قيام الجزارين بذبح الحيوانات النافقة وبيعها للمواطنين خصوصا في محلات بشارع سكة الوايلي بالزاوية الحمراء وفي العمرانية.وقالت ان هذه اللحوم الفاسدة يتم استعمالها في عمل الحواوشي الذي يباع في الشوارع بقيمة 50 قرشا على سبيل المثال.أضافت نجاة انها استطاعت اقناع احد الجزارين بان يسلمها بعض قطع اللحوم لتقوم بيعها الى جانب اجازء الذبيحة الاخرى حتى تستطيع الانفاق بصورة اكبر على اطفالها الصغار وذهبت في اليوم المحدد اليه في احد المجازر وفوجئت به يقوم بعملية ( تشفية ) لكلب تم ذبحه منذ دقائق.
وحول كيفية قيامها بالتصوير قالت انها اخفت تليفونها المحمول تحت ملابسها الصعيدية بطريقة تمكنها من اظهار العدسة فقط وبصورة لا يلاحظها أحد وأضافت انها كانت في كل لحظة تشعر بالرعب خاصة وان احد الجزارين حكى لها واقعة مفادها ان احد ( المعلمين ) كان لديه بقرتين مصابتين بورم في المخ وذهب لذبحهما في (السلخانة ).واضافت انها في اليوم الأخير لها في المجزر ذهبت لاحضار بعض قطع اللحم ففوجئت بالجزارين يقومون بذبح (حمار ) أمامها.
واكدت على وجود بعض انواع اللحوم في أسواق العتبة يصل سعر الكيلو منها الى 6 جنيهات فقط !! فكيف لم تتم حملات تفتيش مفاجئة على مثل هذه الأماكن.
ليس مجزرا آليا؟
وقال الدكتور حامد سماحة رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية في مداخلة تليفونية له ان جميع المجازر الحكومية تقع تحت مسئولية الهيئة العامة للخدمات البيطرية من الناحية الفنية والكشف داخل المجازر وتحت اشراف المحليات من الناحية الإدارية مثل وزن الحيوان و غيرها
المفضلات