أيقاعات مخدوعة
العام كاد يمضي و أنا كما
كنت لا أبرح مكاني و لا أحيد
و كل شي يعيد الي نفسي
ذكريات حبك
ذلك السهل الذي كنا نلتقي فيه
و تلك الصور التي تتلون
ببدائع الطبيعة
و هذا الغدير ينساب
تحت قدمي و يتوغل في مجاريه
خرير أمواجه المزبدة
التي كانت تسمعنا أناشيد المحبة
فأصبحت لا أرى فيها
إلا أيقاعات مخدوعة
هذه المناظر الجميلة الساكنة
التي كانت تستوقفنا
أصبحت لا اكثرت لها
و لا أحس لها بأدني سلوى
و لا أقل عذوبة
و لا بهزة جسدية
عبثا اقلب طرفي و أشتهي
عبثا أتمني او احلم
و هل شمس الحارة
تنعش أجساد الموتى الهادرة
أن سعادتي و أحلامي
قد انهارت و غدت
أشياء باطلة
فقدت عذوبتها في اكثر
مواضع الكون
اصبحت الدنيا أمامي
معتزلا صامتا مريرا
ليس فيه
أمل و لا يبعث بعزاء
المفضلات