...::-::... لحظــــــة تأمــــــــل  ...::-::...

* مدخل *
فاصبر لكل مصيبةٍ وتجلّد
واعلم بأنّ الأمر غير مخلّد
واصبر كما صبر الكرام فإنّها
نوبٌ تنوب اليوم تكشف في غد

346548256 df3fec58ff?v0

عشت في هذه الحياة
ليس بالعمر القصير

ولا بالطويل..
ولكنني رأيت
أشكالاً
وألواناً
من الناس
في حال ضيقهم

لم أحكم عليهم في استقرارهم وصفوهم
لأنّ ..

هذا الحال ينقلب وقت الضيق

وجدتهم أربعة أشخاص :

الأول : يضيق من أمرٍ ما
( فقرُ المعيشة , فقدُ حبيب , موتُ قريب.... )
فينجرف خلف هذا الضيق , يكتسي قلبه وعقله , ينكد عليه حياته ,
يقلب ذاته فهو في ضيقٍ مستمر .
الثاني : يضيق كما الأول من أمرٍ ما ,
يكون أقوى من مصابه , يواجهه ,
يتفهم أمره , فيتغلب على ضيقه
ولكن بنفسٍ مكسورة.
الثالث : يضيق من لا شيْ ,
سوى إحساسٌ بالضيق يسكن قلبه ,
هو وهمٌ لا حقيقة له ,
ولكن صاحبه يتبنى هذا الوهم ليصبح حقيقةً
في داخله , يهدم ذاته وحياته من
خيال لا واقع له.
الأخير : يضيق ويبتسم ,
يزداد ضيقاً وتتسع ابتسامته ,
تدمع عينه فتسقط الدمعة
من وجنتيه بسبب بسمته ,
ليس لموت قلبه ,
ولكن ليقينه بفرج ربه ,
يخاف على نفسه من النكد ,
يسعى ليبعد عن قلبه الكدر ,
هو في صراع دائم مع الضيق
حتى يجعل له الله من حيث لا يحتسب مخرجا.
.
كلٌّ منّا يرى هو من أيّ هؤلاء؟؟

أيّ شخصٍ يعتبره مثالاً ليحتذي به؟؟؟

346557465 d4c274f8aa?v0

رغم أنني في كثير من الأوقات أكاد أكون بعيدة عنه ..
إلا أنّ ( الراااابع ) هو خير مثال ,,

هو السعيد في دنياه ,,
يعلم يقيناً أنّ ما أصابه لم يكن ليخطئه
, وما أخطئه لم يكن ليصيبه ,
يعلم بأنّه ما بعد الضيق الا الفرج.
لذلك يختصر المسافة على قلبه ,
فيبتسم ويشرح صدره حتى حين وقت فرج الله ..

346548248 fd9ee6c0d6?v0

في ليلنا لا ننام إلا
ودمعة يتيمة تداعب أجفاننا

هذه هي حالنا أو حال معظمنا
هي فطرةٌ من الله حين نقرر النوم

, تقرر ذكرياتنا وأوجاعنا أن تزورنا
من أجل النوم معنا ,

لذا تضيق صدورنا في ذلك الوقت ,,

ولكن ......!

في صباحنا نستيقظ على ابتسامةٍ
مشرقة كما هي الشمس حين تشرق ,

ألم نفكر في أسبابها ؟
ألم نتساءل أين ضيق أمسنا ؟؟
بكل بساطه >>
هو الله جلّ جلاله طمس على
قلوبنا فأنسانا همّنا وضيقنا ...
أسأل الله أن يفرج همّ المهمومين ,
وينفّس كرب المكروبين ,
ويقضي الدين عن المدينين
ويرحم موتانا وموت المسلمين
ويشفي مرضانا ومرضى المسلمين

346548253 181c0faa6e?v0

× همسة ×
كبرنا عن اللّعب .. إلا لعبة السعادة ..
هي تختبئ .. ونحن نبحث عنها لنمتلكها ..
فلا نـتردد في ممارسة هذه اللعبة ..


* مخرج *
أوما ترى أنّ المصائب جمّةٌ ..

وترى المنيةُ في العباد بمرصد

من لم يصب ممن ترى بمصيبةٍ ..

هذا سبيلٌ لست عنه بأوحد


فإذا ذكرت مصيبةٌ ومصابها ..


فاذكر مصابك بالنبي محمد
صلى الله عليك وسلم يا حبيبي ويا شفيعي
منقـــول
fox000