وأخيراً أوجد المسؤولون في بلدنا بديلاً عن قسائم المازوت أو حتى صرف النقود


بدلاً عن القسائم ..


ونظراً لتفكيرهم الدائم بالمواطن وسهرهم الليالي على راحته


وبعضهم يصلون الليل بالنهار وهم يفكرون بالمواطن وكيفية تأمين إحتياجاته وتقليل


معاناته وحتى أنهم يحاولون أن يعيشوا بعض مشاكله بشكل واقعي لأني سمعت


أن البعض منهم جربوا إحساس المواطن بالبرد وأنه إذا لم يكن معه نقود مالطرق


التي يتبعها لكي يدفئ نفسه وعائلته ..


فتصوروا كم هم واقعيون فلا داعي بأن نتهمهم


بأنهم لايفكرون بنا ويكفي التذمر والشكوى الزائدة بحقهم فهم أخيراً وجدوا الحل


الذي يؤمن الدفء للمواطن طيلة فصل الشتاء ..


وصحيح أن جميع المواطنين


عانوا هذه السنة من تقارب المناسبات والإحتياجات مثل العيد والمدارس والآن


فصل الشتاء وما ترتب عليه من إلتزامات ومن أهمها المازوت وقد ملوا إنتظار


الفرج من الحكومة وبعضهم قرر الإعتماد على الكهرباء مبدئياً لأن الكثير من المواطنين


لديهم أولاد ولا يتحملون البرد مثل الكبار فبدأ الصرف الزائد للكهرباء مع أني أعرف


أن الحكومة تسعى دائماً لتخيف مصروف الكهرباء ولكن ليس ياليد حيلة وبعض المواطنين


الذين كان حظهم جيداً كانوا قد وفروا قليلاً من مازوت السنة الماضية والآن يدهم


على قلبهم إن إنتهى ولم تعطهم الحكومة بديلاً..


ونظراً لحكمة الله فقد تأخرت الشتوية .


ولكن الشتوية قد بدأت الآن و البرد أقسى من الأول لذلك إعتمدت الحكومة قسائم جديدة


وتدعى قسائم الحب فقد وجدوا أن المواطن يتمتع بكميات كبيرة من الحب لبلده وللمسؤولين


ولأسرته وعليهم إستغلال هذا الحب وهذه المشاعر والأحاسيس وأن يبدأ المواطن بتوزيعها على


من حوله .


فليس هناك من شئ يشعرك بالدفء مثل الحب ولا مانع من الحنان لأنهم تركوا


له الحرية بحنانه وتوزيعه حسب رغبته فلا تقولوا بأن المسؤولون لا يفكرون بنا ولا يجدون


الحل لكثير من مشاكلنا ويكفيك أيها المواطن بأن المسؤولون يحسون بك ويعيشون نفس


معاناتك لأنهم إلى الآن لم يشتروا المازوت وينتظرون مثلك ولا أحد أحسن من أحد


فهم بشر مثلنا ..


ولا أريد أن أسمع أي مواطن يشتكي أمامي لأني سأزعل منه فقد


أخبرتكم أن المسؤولون واقفون بجانبنا وهمهم همنا فلا داعي للشكوى ..


وعلى الأقل


بهذه الطريقة المبتكرة لا داعي لوضع لجان لتوزيع الحب لأنه موجود بكميات هائلة


وليس بحاجة لرقيب وحتى أن الحكومة ستعطينا من حبها وعطفها وحنانها وتوزعه للمواطنين


وسننعم بشتوية دافئة لم نشهد مثلها من قبل ..


وحتى اليابان ستغار من هذا الإختراع ، وهي من كانت أم الإختراعات وربما ستطبق هذا الإختراع على شعبها وربما ينتشر


بكل دول العالم ..


فأحبوا بعضكم ووزعوا هذا الحب على من حولكم لعلكم تنعمون بشتاء دافئ مع قسائم الحب الجديدة.


وشكراً للمسؤولين أولاً وآخراً ووفقهم الله في مساعيهم النبيلة لتأمين دفء المواطن ودمتم بخير ..