كيف نقرأ القرآن ونتجنب هجره؟
- آداب ظاهرة لمن يريد أن يطمئن قلبه بالقرآن: الوضوء، استقبال القبلة، الجلوس على هيئة الأدب، استحضار القلب، الترتيل
- آداب باطنة :
1- فهم عظمة الكلام : يقول الشيخ محمد حسين يعقوب : " وكما لايصلح لمس جلد المصحف كل يد كذلك لايصلح لتلاوة القرآن كل لسان ولا لنيل معانيه كل قلب، فتعظيم الكلام تعظيمٌ للمتكلم ولن تحضرك عظمة المتكلم مالم تتفكر في صفات الله وجلاله وأفعاله، ويجب أن نعظم الله وذلك بالتفكر في مخلوقات الله تعالى، قال تعالى:{وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَإلارْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ}الزمر_آية:67.
يقول الدكتور فريد الأنصاري فيما معناه : "شيء رهيب أن الإنسان مجرد ذرة في الأرض التي هي مجرد ذرة في الكون، ويلتفت إليك الرحمن مالك كل شيء ويخاطبك بكلماته، الإنسان صغير في الحياة، ولكنه يترقى بقرائته للقرآن"
2- حضور القلب وترك حديث النفس:
إياك أن تسرح، اجعل كل تركيزك مع القرآن، كل كلمة، وكل حرف، " يا يحيى خذ الكتاب بقوة" أي بجد واجتهاد، " إن لقول فصل وما هو بالهزل" خذه بجد
إذا لم يحضر قلبك في آية أعدها (الرسول صلى الله عليه وسلم قام الليل كله بآية يرددها: "إن تعذبهم فإنهم عبادك، وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم")
واعلم أنه من أجل حضور القلب يلزم التخلي عن موانع الفهم وأهمها الذنوب والغفة، كما يلزم التذلل لله تعالى والإقبال عليه بقلب منكسر يرجو رحمته ويخشى عذابه.
3- التدبر والتفهم: قال تعالى : [ كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ ]
اقرأ القرآن وتدبره "عسى أن ترى ما لم تر، وتدرك من حقائقه ما لم تدركه من قبل.. فوراء كل كلمة منه حكمة بالغة، وسر من أسرار السماوات والأرض، وحقيقة من حقائق الحياة والمصير".
احرص على أن تستوضح من كل آية ما يليق بها. لما تمر مثلا على صفة من صفات الله عز وجل تأمل نعاني هذه الآيات، لما تقرأ آيات عن أحوال الأنبياء انظر كيف كطبوا وأوذوا وكيف نصروا، لما تقرأ أحوال المكذبين حاول أن تتعظ وتخاف أن يصيبك ما أصابهم...
4- التخصيص: "هي الرسالة من رب العالمين إليك أيها الإنسان، فاحذر أن تظنك غير معني بها في خاصة نفسك، أو أنك واحد من ملايير البشر، لا يدرى لك موقع من بينهم، كلا ! كلا ! إنه خطاب رب الكون، فيه كل خصائص الكلام الرباني، من كمال وجلال، أعني أن الله يخاطب به الكل والجزء في وقت واحد، ويحصي شعور الفرد والجماعة في وقت واحد"
إذا قرأت أمرا أو نهيا أو وعدا أو وعيدا فأنت المقصود، والقصص ليست للمر ولكن للاعتبار
إذا حصل التدبر والتفهم والتخصيص يحصل :
5- التأثر: وهو إحساس القلب بالقرآن والتفاعل معه وقراءة آياته بوثيرة تناسب معناها، فمثلا لما تكون الآيات تتضمن بشرى يتم قرائتها بصوت عال ونغم يجسد البشرى والبهجة والرجاء.
6- تطبيق أحكامه والتخلق بأخلاقه، وهداية البشرية إليه:
إن الوسائل السابقة لأمور عظيمة، وأجل من ذلك وأعظم أن تعمل بالقرآن الكريم، وأن تدعو إلى الله عز وجل بهذا الكتاب الكريم اقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم الذي كان خلقه القرآن.
منقول
المفضلات