والله ان العين لتدمع
يا أمة المليار و النصف

متى الإسلام في الدنيا يسود ... ويشرق بيننا الفجر الجديدُ


متى ننقض كالشهب البوازي ... وننزوا مثلما تنزوا الأسودُ


على المستعمرين وتابعيهم ... نريهم كيف تنحطم القيودُ

وكيف نفور من غضب دمائنا ... وكيف نبيدهم فيما نبيدُ
متى نستأنف الإسلام حكماً ... سماوياً تقام به الحدودُ
ورايتنا العقاب تعود يوماً ... مرفرفة تخر لها البنودُ
متى يا رب ترحمنا فإنا ... أضر بنا التخاذل والقعودُ
عهدت المسلمين أباة ضيم ... غداة الروع بأسهم شديدُ
إذا ما استنفروا نفروا خفافاً ... يحث خطاهم عزم شديدُ
فما لهم نسوا الإسلام حتى ... تغشاهم على الدهر الجمودُ
ولم تعد الحنيفة ذات حكم ... يسيرهم ولا الشرع الرشيدُ
دعا داعي الجهاد فلم يلبوا ... ولا فقهوا النداء غداة نودوا
فأين فوارس الصحراء ولوا ... أأموات هم أم هم رقودُ
ألم يتنسموا خطر الأعادي ... أما سمعوا بما أثجت يهودُ
ففي حوسان كم راحت ضحايا ... وفي قلقيلية ديست حدودُ
وفي سيناء كم حصلت مآسٍ ... عظام تقشعرّ لها البنودُ
وغزة يا لغزة كيف هانت ... وكيف استأسدت فيها القرودُ
أبيح حرامها ظلماً وغدراً ... وحاق بأهلها الهول العتيدُ
غدت فتياتنا فيها سبايا ... تطوح بهن عاتية صرودُ
فياالله كم شقت جيوب ... على الصرعى وكم لطمت خدودُ
بربك أيها الغافي تيقظ ... فقد ضجت لغفوتك المهودُ
ألم توقظك ولولة ولولة العذارى ... مروعة ترددها النجودُ
وأحداث ونيران جسام ... على مصر وأعلام تميدُ
وأحداث ونيران جسام ... تلقتها الأبية بور سعيدُ
تقحمها الردى براً وبحراً ... وجواً هي ثابة صمودُ
فآلاف من الشهداء خروا ... بلا قيد وآلاف أقيدوا
أيرعى الإنجليز لنا عهوداً ... أترعاها فرنسا واليهودُ
ثلاثة مجرمين دعاة كفر ... لئام الطبع ليس لهم عهودُ
وأمريكا تخدرنا ليبقى ... لها بترولنا الكنز الفريدُ
ومن انفكت تساومنا لصلح ... مع إسرائيل تأباه العبيدُ
وروسيا تلين لنا ولكن ... وراء اللين داهية حرودُ
تهيئنا لإلحاد أثيم ... عليه يقام مبدؤها الكنودُ
أنتخذ الملاحد أولياءً ... جرائمهم يضج بها الوجودُ
أنبغي عندهم عوناً وعزاً ... ألا عودوا لدين الله عودوا
ولا ترضوا سوى الإسلام حكماً ... ففي الإسلام قد عز الجدودُ
وفي الإسلام قد سدنا البرايا ... وبالإسلام طالعنا السعيدُ

دعاة الكفر لا مولى لديهم ... ومولانا هو الله الوحيدُ
إبكي لعل الرحمان يرحمنا