يا كلّك رجولة .. يا كلّي احتراق ...



يا سكرة الريحانِ
يا نشوة الجنانِ
أجبني




بالله عليك...
كيف ذابت
بين يديك
الأماني؟!
كيف احترقت
كيف اشتعلت
بين يديك؟!...


ولمَ تريد البعد عني
وأنت
تملك كلّ هذا الهوى...
والهوى يا سيدي
أن تذوب على صدري
أكثر...
أن أحترق بين يديك
أكثر...
أن أكون حلماً
بين يديك
أن أُعشقُ
وأُحرَقُ
بكل الرجولة
بين يديك...
أن أهواك
عصفورة
تطير إليك...
وكلّك عشق
وكلّك هوى
وبعضك ترحالٌ
وسفرُ...


يا سكرة الريحان
يا شهد الحنانِ
أيّ كأس تلك
التي أردتَ أن
أتذوقها
وفي شفتيك
ماءُ الوردِ
والخمرِ
وسكرة الريحان...


وبين الخوف والرغبة
وبين الرغبة والجنون
وما بين إلهامٍ وإحرام
وما بين إقدامٍ وإحجام
يكمن حيائي...
يا قوة الحب ونشوته
يا صحوة الشوق وسكرته
يا كلّ أحلامي
كل هذا منك
يا سكرة الريحانِ
وأنا....؟!
ماذا قدّمتُ لك سوى
مرارة الحرمانِ؟!؟...


فاعذرني...
فالحب أنا
والحياء أنا
والخوف أنا...
أخاف أن ترحل عني
وتمضي...
أخاف ان يطير
بلبلٌ غنّى
فوق صدري...
أخاف
أن أتذوق
مرارة البعد
ودمع قهري...


وآهٍ منها يديك...
وويلي من يديك...
يصير معها
الثلج نار...
ويلي
أيا ويلي، من نار يديك...



هو العشقُ سيدي
رغبةٌ وحياء...
ولادة جديدة
وفناءُ...
أفدي دفء يديك
بكلّ عمري
يا كلّ عمري...


وآهٍ منك...
احترقتُ أكثر
وأنت تفرغ كأس الخمر
التي تجرعتها
على صدري...
وأي خمرةٍ تشربها
وبين شفتيك
خمرة العشقِ...
والعشقُ يا سيدي
أن أتذوق
سكرة الموتِ
بين يديك...

وآهٍ منها...
وألف آهٍ
من يديك...

إني أستحييك
سيدي
من شوق يصحو بين أضلعي
من شوق يصحو على صدري
ويغفو
بين شهدِ يديك...


وآهٍ منها...
وألف آهٍ...
من يديك...


إني أستحييك
سيدي
وفي شفاهك
الخمرُ
والسكرُ
والشهدُ...
وأنا...
ماذا في شفاهي إلاّ
أصمٌّ...
ليس لميل الهوى
لديه حدُّ...
كلما حاولات شفاهه
نطق الهوى
تُسدُّ...
أصمٌّ هو
فكيف؟!
كيف على كلماتِ العشقِ
يردُّ؟؟!!
كيف على دفء يديك
يردُّ؟!..


وآهٍ منها...
وألف آهٍ
من يديك...


وأعود أسائلك
كيف كنتَ تدّعي أنك صديق؟!
وبحّارُ الهوى
بين يديك أصبح غريق...

وآهٍ منها...
وألف آهٍ
من يديك...

وآهٍ
لو أنني
ضوء القمر
أطلُّ على ليلك
ليلُ السهر...
أجوب طرقات الدنى
بين يديك
وأجوب فيها
دروب الخطر...


أصمٌّ أنا...
والجسد نارٌ..
يناديك
يناجيك
آهٍ لو أنّه
وتر عودٍ
تداعبه أناملك
تدغدغه

كما تدغدغ الأرض
حبات المطر...

آهٍ لو أني
ثغر للقمر
أطلُّ ليلاً
أقبّل لُماك
ألثم خدودك
خدود الثمر...

وكلّك رجولة
وعشق يسافر إليّ...
وكلي
نارٌ
وبعدٌ
وخوفٌ
وحياءٌ
وشوق لدفء يديك...

وآهٍ منها...
وألف آهٍ
من يديك...
وكم أشتاقُ
لجنون يديك...
وكلّك نارٌ إليَّ
وكلي احتراقٌ إليك...
وآهٍ منها...
وألف آهٍ
من يديك...

حبيبي...
أيها الطير المهاجر
إني أرفض حبيبي
أن أذوب عشقاً
بين يديك...
ثمّ ترحل عني و..
تغادر...

قدري يا عمري
أن أهواك
ما بقي من عمري...

وحدّثتني في هذا اليوم
عن كل شيء له نهاية...
عن العمر الذي له نهاية...
عن الدنيا التي لها نهاية...
عن الكون الذي له نهاية...
عن كل شيء له نهاية...
وقد نسيت يا عمري
يا كلّ عمري...
أنّ حبي لك
ليس له نهاية...