✿أَخَافُكَ أَنْ تَكُونَ حُلمٌ رَاوَدَني✿
حَنِينِي الدّائِمُ إِلَيكْ يَجْعَلُنيْ أَتَلَعْثَمُ أَمَامَ حِكَايَتِيْ مَعَكْ ، وَنِهَايَتُنَا التِّي أَجْهَلُهَا تَجْعَلُنِي أَلْهَثُ فِيْ الَّلامَكَانْ ،
فَ أُحَرِّمُ عَلى نَفْسِي الْحَركَةْ ، وَيَبْقَى كِلانَا لِ الآخَرْ فَتْرَةً أَطْوَلْ ،!
حَنِينِي إِلَيكَ جَعَلنَي أَمْتَصُ رَغْبَاتِي التِّي خُلِقَتْ للْحَيَاةْ ، وَأَنْفَاسِي التّيْ بَقِيَتْ فِي جَوْفِيْ لِ تُحَافِظَ عَلى نَفْسِها مِنْ أَجْلِكْ
حَنِينِي إِلَيكَ جَعَلنِي أَوْئِدُ كُلَّ بَنَاتِ رُوحِي وَكأَنَّنِي أَخَافُ عَليَّكِ مِنْ رُوحِي مِنْ أَنْ تِسْرِقَكِ
مِنِّيْ ،!
حَنِينِي إِلَيكَ جَعَلنِيْ أَفْقِدُ عَقْلِيْ وَأَفْقِدُ الْقُدْرَة عَلى التَّفْكِيرْ وَأَفْقِدَ الرَّغْبَةَ فِي كُلِّ شَيءْ ،
وَأَيْضاً جَعَلنِيْ اَنْتَصِبُ فَزعاً مِنْ رَحِيلِكَ الْمَجهُولِ عَنّيْ ،
حَنِينِيْ إِلَيَّك جَعَل الأَحْلامَ تُغَادِرُنِيْ وَالْكَوابِيسْ تَهْبِطُ فِيْ وَطَنيْ ، حَنِينِي إِلَيكَ خَلقَ مَنفىً لِ جَميعِ أَحْلامِيْ مَعكْ ،
وَوطناً لِ كَوابِيسْ أُسْطُورةِ رَحيلِكَ عَنِّيْ ،!
أُنْظُرْ لِ جُنونِ طِفْلَةِ وَطَنِكْ ، وَأُنْظُرِ لِ حَنِينِكَ الْقَاسِي مَا فَعَل بِهَا ،
أُنْظُر لِ مُقْلَتَيْهَا الجّافَةْ وَالتِّي تَشَبَّعَتْ خَوفَ رَحِيلِكَ بَدلاً مِنْ دُموعِهَا ،
أُنْظُرْ لِ اِبْتِسامَتِها الضَّائِعَةْ وَستَدُركِ بِ أَنَّها أَضَاعَتْهَا أَمَامَ حَضْرَةِ حَنِينَها لَكْ ،
أُنْظُر لِ شَرايِينْ قَلْبِها : بَلْ تَفَحَّصْ دِمَاءَ حُبِّهَا وَسَتُدْرِكُ أَيْضاً أَنَّها شَبَّعَتْ جُدْرانَ جَوفِها بِكَ فَقَطْ ،
وَلا تَنْسَ أَنْ تَنْظُر لِ رُوحِها الْمُحَلقِةْ ، وَالتِّي تَبْحَثُ عَنْ وَطَنِكَ الجَدِيدْ الذِّي تَرَبَّعْتَ بِهْ ،
المفضلات