إنه علي بن أبي طالب أللذي ولد قبل البعثة ببضع سنوات – و هو ابن عم الرسول عليه الصلاة و السلام , و زوج ابنته فاطمة . و هو أول من أسلم من الصبيان , و رابع الخلفاء الراشدين . اشتهر بالشجاعة و الخطابة , و يقال عند ذكر اسمه (عليّ كرم الله وجهه) لأنه لم يسجد لصنم , توفي بالكوفة سنة 40 ه .
ــــ قال الإمام عليّ : إنما مثلي و مثل عثمان , كمثل أثوار ثلاثة كنّ في أجمة , أبيض و أسود و أحمر و معهنّ فيها أسد , فكان لا يقدر منهنّ على شيء لاجتماعهن عليه . ذات يوم قال للثور الأسود و الثور الأحمر : لا يدل علينا في أجمتنا إلا الثور الأبيض , فإن لونه مشهور , و لوني على لونكما, فلو تركتماني أكله صفت لنا الأجمة , فقالا له : دونك فكله . فأكله , فلما مضت أيام قال للأحمر: لوني على لونك فدعني آكل الأسود لتصفو لنا الأجمة , فقال له : دونك فكله . فأكله فقال للأحمر : إني آكلك لا محالة , فقال : دعني أُناد ثلاثا , فقال : افعل , فنادى : ألا إني أُكلت يوم أُكل الثور الأبيض . ثم قال عليّ كرم الله وجهه ; ألا إني وهنتُ يوم قُتل عثمان .
الأجمة – شجر كثير ملتف جمعه أجمات
وهنتُ – ضعفتُ
من كتاب مجمع الأمثال للميداني
المفضلات