ــــــ الشرف بهاء للشخص يحوم عليه بالأنظار , و يوجه اليه الخواطر و الأفكار , و جمال يروق حسنه في البصائر و الأنظار - و مشرق ذلك البهاء عمل يأتيه يكون له أثر حسن في أمته أو بني ملته , أو في نوع الانساني عامة ,كانقاذ من تهلكة أو كشف لجهالة , أو انهاض من عثرة أو ايقاض من غفلة , أو ارشاد لخير يعمّ أو تحذير من شرّ يغمّ , أو تهذيب أخلاق أو تثقيف عقول أو جمع كلمة و تجديد رابطة .
من أتى عملا من مثل هذه الأعمال له أثر في تلك الأثار , فهو الشريف و أن كان يسكن الخصاص و الأكواخ , و يلبس الدلوق و الاسمال و يقتات بنبات البرّ , و يبيت على تراب القفر , هذا له حلية من عمله و زينة من فضله و بهاء من كماله و ضياء من جده , يهدي اليه ضالة الألباب و تائهة الأفئدة , تعرفه المشاعر الحساسة و لا تنكره و تكتنفه ذرات القلوب المتطايرة اليه و لا تنفصل عنه , له من روحه قصور شاهقة و غرفات شائقة و مناظر رائقة و جمال باهر و نور ظاهر لا يكاد يخفى حتى يظهر و لا يكاد يستر حتى يبصر , اليه يصعد الكلام الطيب , و العمل الصالح يرفعه الى أعلى عليين , حياة طيبة في القلوب , و غرة مشرفة في جبهة الزمان - و لمثل هذا فليعمل العاملون .
و صـــف الشــــرف
رد مع اقتباس
المفضلات