الخطيئة
بالأمس حممَ الدموع ِ عجوزٌ ذرفتْ
تشكو لي همّـا ً بريئا
تهدّج الصوتُ الواهن ُ ... غصّتْ
بالمفردات ِ....
كسلحفاة ٍ بطيئة ْ
ابنتي الصغرى يا طبيب النساء ِ
"ميعادها" يشكو النسيءَ
فأغثني ...!
هل ألمّ بها داءٌ
قبّبَ البطنَ
أفرغَ الحشا
حيّرتـْني
فقررّتُ المجيءَ!
فرمقـْتُ ابنتها.. فربما و عسى
في متاهة ِ الشكوى
تنبيني شيئا
وعيل الصبرُ في استلال إجابة ٍ
فانبرى "الإيكو" يجلو لي الـخبءَ الخسيء َ !
فسألتها: أنى لك ِ يا ابنتي هذا ؟
لست أدري؟
خالي استحمّ ببيتنا ... وتلوتـُه ُ
استرني!
والله ِ إني بريئة ْ!
وأهدرتْ دمع تمساح ٍ من العيون ِ المليئة ْ!!
حاملٌ مِنْ خالها ؟
اختل عقلي
سدّتِ القصة ُ حلقي والمريءَ
وران صمتٌ سَرّها إذ ْ أردفتْ :
مغـْنط الله ُ الرحم َ للنطاف ِ .. يشدّها
فكان الذي ترى ... وأرى
وكما ترى ..
لست مسيئة ْ!
فقلتُ لمَنْ تذاكتْ وهي بلهاءُ :
أنجبتْ مريمُ عيسى.... وهي عذراء ُ
شاء الإله ُ
جلّ رب المشيئة ْ؟!
فسال بركان ُ الوقاحة ِ حمما ً و قالتْ :
أقنعْ إذا ً هذي القميئة ْ!!!!!
فقلت مرحى .... أقصد التهزيءَ
هل تحسبيني ساذجا ً .. أو تنطلي
عليّ َ رواية ً بالخيال ِ مليئة ْ؟
أمّك ِ غارٌ
وأنت ِ عارٌ
عقوقة ٌ أنت ِ
أنت ِ القميئة ْ!!!!
فانهارَ برج ُ الصفاقة ِ ركاما ً يعلو ركاما
وانبرتْ
تنشدُ العذرَ لألفاظ ٍ
بذيئة ْ
تنشد العون في بلاء ٍ من فتىً
بخمر ِ الحبّ ِ أسكرها
مخادعٌ
كثعلب ٍ ....
والنفس دنيئة ْ!!!
بقلم د. محمد جاموز
المفضلات