ايها الانسان الاخضر نحن نسمعك
, ولكن لا نراك !





بعض
العلماء السوفييت لهم رأى فى القمر الذى هو تابع لكوكب الأرض .. وفى مجموعتنا الشمسية أقمار كثيرة توابع فكواكب أيضآ .


أما هذا الرأى فهو أن القمر يحتمل أن القمر يحتمل أن يكون أحدى سفن الفضاء
. وأنها " توفقت " عند هذه المسافة من الأرض .. وراحت تدور حولها بالشكل الذى نعرفه ..

فمدار القمر هذا مختلف فى طبيعته عن مدرات الأقمار الأخرى
.. وطبيعة القمر هذا فريبة تمامآ .. فسطح القمر عبارة عن قشرة تكاد تغطى تجوفيآ أو فراغآ ..

والعقل أن يكون هذا القمر فى حجم أحدى سفن الفضاء خصوصآ اذا عرفنا هذه المسافات الهائلة فى الكون
:


ملايين السنين الضوئية
.. ان هذه المسافات الهائلة التى لا يستطيع العقل أن يتصورها فى حاجة الى مواصلات ضخمة ومن نوع خاص وذات سرعات كبيرة جدآ ..

وهذا رأى
.. ولايزال القمر يضمن علينا بالكثير من اسراره .. وأول هذه الأسرار أن به معادن لا نظير لها لا فى الأرض ولا فى أى كوكب أخر .. بل ان أحدى المجلات الفضائية الأمريكية قالت ما منعاه : أننا نكاد نقول ان فى القمر معادن فى صورة صناعية . أى ذهبآ وفضة فى صورة نقية فى صورة نقية جداً .. أى لا نظير لها فى الطبيعة .. انها اذن بقايا هيكل .. او هياكل لسفن أو أجهزة لا نعرف عنها شيئآ الان ..


وفى كتاب أصدره السوفييت اسمه
" العالم سنة 2017 " – اى بعد مرور مائة عام على الثورة السوفيتية يتحدثون عن الحياة فى المستقبل .. عن الطعام والشراب والنوم والقراءة والكتابة .. وعن الحب أيضآ .. وعلى الرغم من ان الحب ليس هو موضوعنا لكن من المناسب أن نقول كيف يكون الحب بعد مائة عام ! والجواب : سيكون بعد مائة عام كما كان منذ ألف عام .. هو هو .. لان النسان هو هو .. لن يتغير تكوينه .. ولن تتغير وظائفه .. اما اذا تغير تكوين الانسان بعد مئات الألوف من السنين فسوف يتغير الحب ! ..


والكتاب يحاول ان يجد لكل مشكلة حلا
..

ولكن ستبقى بعض المشاكل الاخرى بلا حل سريع
.. لصعوبتها ولان العلم الحديث لن يبلغ نهايته بعد مائة سنة أو بعد الف .. مثلا ما قول علماء الفضاء فى مشكلة الناس الصغار الخضر ؟

هؤلاء الناس الذين يعيشون فى كواكب أخرى بعيدة عنا ولاندرى عنهم أى شئ ولكن العلم الحديث لا يستبعد
, بل يرى من المؤكد أن هناك كائنات أخرى فى الكون الشاسع أن العلماء مختلفون : هل نتصل بهم أو لا تتصل ؟ أن الخلاف هو هل نتصل بهم أولا نتصل ؟ أى أن الخلاف ليس على وجودهم , ولكن على الاتصال بهم , وهذا التردد سبببه الخوف على الحضارة الانسانية .


وحتى لا يتحول كلامى الى سحاب غامض فى ليلة مظلمة فأنى اعود الى الكتاب وأنقل حرفيأ هذا الحوار التاريخى الخطير الذى دار بين مراسل أحدى الصحف الأيطالية وبين العالم البرطانى انتونى هويش
.


ثم ما الذى قاله العالم السوفييتى جوستاف نان عضو اكاديمية العلوم
.

سؤال
:

نحن نعرف أنك أستاذ جادولست حالمآ أو خياليآ أو روائيآ
, فلماذا تتحدث عن " الناس الخضر الصغار " أو هؤلاء الأقزام ذوى اللون الأخضر ؟

جواب
:

لا تنس أننا بشر أيضآ من حقنا ان نحلم
. وأن نتمنى وأن نفكر .. فقد استمعت الى اشارات ترد الينا من الفضاء الخارجى وأطلقت على هذه الاشارات اسم : اشارات الناس الضغار الخضر اللون .

والحقيقة أن هذه الاشارات تجئ الينا من مصدر واحد بعيد جداً
. ولها ذبذبة واحدة لم تتغيير . وهى بالتقريب ثانية . أو بالضبط 1.9377 ونحن لا نعتقد أنها ظاهرة طبيعية وانما يجب ان نتصور انه حيث تصدر هذه الموجات فهناك من يصححها باستمرار .

ولابد أنه فد دخل فى اعتباره حركة الأجسام السماوية التى تصدر عنها هذه الموجات
. وعندما سجلت هذه الاشارات شعرت بالفزع .. نعم بالفزع , ولذلك قررت أن اجمع كل هذه البيانات والتسجيلات وأحرقها فورآ . وظلت فى حالة من الرعب اسبوعآ لا اعرف كيف أفكر ولم استطع أن أنام .

أما مساعدتى الآنسة بل فقد اكتشفت مصدرآ سماويآ أخر لهذه الموجات يشبه تمامآ مصدر اشارات الناس الخضر ثم اهتدينا الى مصدر ثالث وشعرنا بالارتياح
.

سؤال
:

تقول شعرت بالارتياح ولكن لماذا ؟
جواب
:

لسبب بسيط وهو انه فى استطاعتنا الآن أن تقول
: أننا أمام ظاهرة مجهولة تحتاج الى تفسير .

سؤال
:

سمعتك تقول انك خفت
. وان الفرغ أصابك فما الذى أفزعك وأخافك ؟ هل هناك شئ اسمه الخوف فى العلم ؟ هل العلماء يخافون ؟

جواب
:

سيدى العزيز
, أننى اخاف دائمآ من المجهول , من اهل الارض الذين يريدون الاتصال بهم . وأخاف عليهم أيضآ .

سؤال
:

هل معنى ذلك أنه لو كانت هناك حضارة أخرى بعيدة تريد الاتصال بنا وارسلت هذه الاشارات فانك تخاف أن ترد عليها ؟
جواب
:

هذه مشكلة خطيرة جدآ
. وحل هذه المشكلة ليس من اختصاص علماء الفلك , وانما من اختصاص الصحفيين والساسة . عليهم ان ينتاقشوا فيما بينهم هل نرد على الحضارة او لا ترد ؟ هل تتصل بهم او لا تتصل ونخفى رؤؤسنا بين ايدينا .. ويجب أن ندرك بوضوح أن ارضنا فى هذا الكون ليست سوى ذرة رمل على شاطئ هائل . وأن هناك ملايين الرمال حولنا .

واذا نحن فرضنا أن هناك حضارات أكثر تقدمآ
, ولا نعرف عنها شيئآ فمن الحماقة ان نبعث لها باشارت , دون أن نعرف كيف يكون رد الفعل عندهم , بل من الجنون الاكيد ان نكشف لهم عن انفسنا .. ان تلقت عيونهم او آذانهم الينا .. ليس من الحكمة ان نكشف انفسنا لكائنات اخرى لا نعرف عنها الا انها اقوى واذكى وأكثر تطوراً !

سؤال
:

ولكن الكثير من زملائك علماء الفلك يعلنون العكس
.. أنهم يحاولون ان يقعنونا دائمآ بأن التقدم العلمى ضرورى . ومرغوب فيه وأن التقدم العلمى هو وحده الذى يدفعهم الى البحث عن مصادر جديدة للمعرفة ..

جواب
:

اسمع يا سيدى
: ان الفلاح فى فيتنام قد عرف الآن شيئآ جديداً .. عرف ان هناك دولة أقوى وأكبر وأكثر تطورى تساعده بلا تردد فماذا كانت النتيجة ؟ .. من الأفضل لنا يا سيدى الا نكشف أنفسنا لهذه الحضارة الهائلة المخيفة .

سؤال
:

هل أفهم من هذا أن علماء الفلك الذين تعجلوا فارسلوا اشارات الى القضاء الخاجرى لم يدركوا
حقيقة هذا الخط ؟
جواب
:

من المؤكد أنهم أخطأوا لأن هذه المشكلة يجب أن تناقش دوليا
. وبعد ذلك يجب ان توقع العقوبة على كل من يخالف الاتفاق الدولى على عدم الاتصال .. كأن تطرده من ميدان العلم والعلماء .

سؤال
:

ولكنى استطيع أن اقول ان هناك عددآ من العلماء يفعلون ما يحلو لهم دون أن يكترثوا كثيرآ لهذه التحذيرات
.. لابد أن لهم وجهات نظر أخرى .. ولكن أريد أن اسالك هل هناك أى أساس علمى لأعتقاد بان هناك كواكب فى هذا الكون تستكتها كائنات أخرى أكثر تحضراً .

جواب
:

أنا لا اعرف شيئآ عن هذه النجوم ولكن من المؤكد بل من المقطوع به علميآ
, أن هناك كواكب أخرى بعيدة , تعيش عليها كائنات أكثر عقلا وذكاء .. بل أقول أكثر منذلك : ان نظرية الاحتمالات تسمح لنا بان تأمل بان يتصلوا بنا , او نتصل نحن بهم , أن تعثر عليهم أو يعثروا هم علينا !

سؤال
:

سيدى الاستاذ
.. هل تعتقد ان هذه الاشارت التى سجلتها انت عبارة عن رسائل موجهة لنا , وأننا لم نهتد بعد الى معناها ؟

جواب
:

هذا مؤكد
. ونحن الان ندرى مجال هذه الاشارات التى تلقيناها لعلنا نعثر على طريقة لتفسيرها .. ولا نهاية لما يدخره لنا المستقبل من المفآجات ! ..

انتهى أخطر حوار مع أكبر علماء الفلك فى القرن العشرين
.. ولا يزال أصحاب الاشارت الغريبة , مصدر الدهشة والخوف لكل علماء الفلك والفضاء.

******
وأعود مرة أخرى الى كتاب
" العالم سنة 2017 " وانقل مناقشة الاستاذ جوستاف نان عضو أكاديمية العلوم السوفيتية . انه يبدأ مناقشة لأستاذ هويش بأن يقول : أننا لا نعرف بالضبط هل الأشارت مصدرها " شئ ما " أو مصدرها " كائن ما " .. ويضرب لذلك مثلا انه حدث منذ سنوات ان التقطت أجهزة استقبال الأرض صوتاً من بعيد .. وبعد ذلك اكتشفت العلماء ان مصدر الصوت ليس الا نوعا من الاجسام الفلكية الهائلة المتناثرة .

ويقول البروفسور نان : أما فى حالة " الناس الخضر " فلا يمكن ان يكون المصدر " شيئآ ما " نظرآ لان الموجة قصيرة ولانها منتظمة ولذلك فمن المؤكد علميآ أن لها مصدرآ عاقلا على دراية خرافية بالرياضيات العليا المعقدة جدآ ..
والسؤال الخطير هو
:هل نرد على هذه الاشارات , أو لا نرد ؟

اى انه خلاف على وجود كائنات أعقل
, ولكن هناك خوفآ من التصال بها , او اصتالها بنا . وأمام هذه المشكلة لابد من أن يكون هناك عددة احتمالات جعلتهم يبعثون هذه الاشارات .

ربما كان سبب ذلك انهم
" يفهموننا ويهتمون بنا " وانهم يريدون أن يحذرونا من أخطائنات القاتلة : تلوث جو الارض , وتسمم مياه الانهار وخارب هذا الكوكب .

ربما كان ذلك
, ولكننا نحن نفهم اكثر من اى احد , ان عالمنا مسموم . واننا نعيش فى قنبلة زمنية . وتعلم أننا لم نستفد من أخطائنتا ويبدو اننا نفضل الحياة بهذه الاخطاء والصعوبات , وان الورد من غير شرك , كما يقول المقل ليس وردآ , وأن الأرنب كما يقول المثل أيضآ لكى ينمو ويقوى يجب أن يطارده الذئب .. ثم ان العلم اذا اصبح سهلا جاهزأ هكذا , فقد يؤدى ذلك الى عدم أهتمام بالعلم نفسه ..

وهناك احتمال ثان
: أن يكون أهل هذه الحضارة البعيدة " يفهموننا ولكن لا يهتمون بنا " ربما كان رد فعلهم على اشارتنا لصالحنا , ولكن الامر لا يهمهم .. أو أننا لا تهمهم .

هذا ممكن
.

وربما كان ذلك مهيناً ولنا وسبب ذلك انهم سبوقنا بألوف السنين
. وانهم ينظرون الينا بنفس نظرتنا الى النمل . الذى تصفه احيانا بان له عقلا او غريزة تنظيمة !

وعلينا ان نتساءل
: ما الذى يمكن ان نعلمه للنمل مثلا , وما الذى يمكن ان نحذره منه !

وهناك احتمال ثالث ان يكون أهل هذه الحضارة البعيدة
" يهتمون بنا ولكن لا يفهموننا " . ربما كان اهتمامهم بنا لأسباب تتعلق بظروف التغذية عندهم .. أو البحث عن موارد أخرى للطعام . ولكنهم لا يفهموننا ولا يعرفون كيف .

اما الاحتمال الرابع فهو
" أنهم " لا يهتمون بنا ولا يفهوننا ".

يقول البروفسور نان
: ولكن يجب استبعاد هذا الاحتمال لأنهم بالفعل يطلقون اشارات قصيرة منتظمة . أما هذا الاحتمالات : فأولها مأمون وممل وثانيها : مهين ومأمون وثالثها خطير ومحير .

ويقول كذلك
: قد يظن القارئ أننى أتردد أو اعارض فى الاتصال بهؤلاء الناس الخضر . بالعكس , بل أىر من الضرورى الاتصال بهم . والاتصال يساوى ما نبذله من جهد فزيادة المعرفة هى وحدها التى تمكننا من القضاء على الملل والهوان والخوف . واذا كانت لدى ايه حضارة أخرى وسائلها العلمية لاهتداء الينا , فليس فى الامكان ان نهرب منها .. ولكن ليس هذا هو المهم فالانسان حريض دائمى على توسيع مجال أتصاله لانه هذا هو الذى يدفعنا الى التطور , فهذه الاتصالات ضروية ومطلوبة بقدر ما تنير الفكر وبقدر ما يكون الذين نتصل بهم أكثر اختلافا .. فليكن لونهم أخضر حقيقة !

واذا نحن أفلحنا فى الاتصال بكائنات أخرى كونية
ومن المؤكد أنها اكبر عقلا وفنا ففى وسعنا ان نفهم وضعنا فى هذا الكون . ومكاننا من سلم التطور الكونى . فاذا ما تغير هذا السلم أو هذا المجال , فلا بد أن يكون لكل شئ معنى أخر جديد مختلف .

وسوف تصبح الأشياء
" الأكيدة المؤكدة " فى حياتنا والتى تفسر حياتنا وتاريخينا " عبثآ وهراء فى المجال الكونى .. والعكس بالعكس . ربما كانت هذه هى الفائدة الاولى من مثل هذه المناقشة أو هذا الحوار .

ومن الناحية النظرية فمن الممكن ان نقول ان سلم التطور لا نهاية لدرجاته
.. واذا نحن تصورنا ان التطور الانسانى قد بلغ نهايته , فنحن نغالط أنفسنا ونخدعها .. وكل ما تفعله هو ان نحمى انفسنا . وهذا بمقاييسنا العادية معقول ومنطقى .


والديناصور ذلك الحيوان المنقرض
, كان هو أيضآ يحمى نفسه . ولو نجح الديناصور فى ذلك , ما كان هناك انسان حى الان , ولو ظل الديناصور فى ذلك , ما كان هناك انسان حى الان , ولو ظل الديناصور وحده على الارض يقضى على كل حياة اخرى لكان ذلك نوعآ من التعفن والجمود فى الطبيعة . والطبيعة لا تمقت شيئآ مثل الجمود والتعفن .

ويختم الاستاذ نان مناقشته بقوله
: أنا من الذين يؤمنون بان الهرب من المعرفة والعلم , لا يؤدى بنا الى شئ . ولو قررت الكائنات الاخرى الأعقل الاتصال بنا حتى اذا لم نشأ ذلك , فليس فى استطاعتنا ان نتوارى عنها . وفى امكاننا ان نتعلم منها الكثير من الأشياء الهامة والضرورية لنا . ومن يدرى ربما قالوا لنا : ان الانسانية لها مستقبل طويل أمامها .

وان الزمن المخصص لنا فى تاريخ الارض
, لم ينته بعد . أننا مانزال ناقصين وبعيدين تمامآ عن استنفاذ كل امكانياتنا التى ولدتها تطوراتنا الاجتماعية .

فى استطاعة الانسان ان يتأكد من أشياء أخرى
, مثلا ان يتم التفاهم بينا وبين هذه الكائنات ألاخرى , بينما هذا لم يتحقق بينا نحن سكان الارض حول المشاكل الصغيرة والكبيرة , الاجتماعية والعنصرية , لكن على الرغم من هذا كله فان شعوب العالم تتزايد وحدتها وسلامها وتفاهمها .

حتى اذا واجهنا حضارة سماوية أخرى جعلتنا نفهم وضعنا الحقيقى
, فسيؤدى ذلك ولا شك الى ان يتأكد لدينا هذا المعنى : أن كل الناس أخوة .. وان تجربة التصال بهم تساوى ما بذلنا فى سبيلها من تعب وسهر . !

*****
ان الانسان
دائمآ يحاول ان يعلم ...

ولكن الله
دائمآ- اعلم !