الى حبيبتي البعيده
هنا أنا

أرقب أضواء المدينه من على شرفة غرفتي
أتنفس الحيره والقلق وأزفر راحة البال وأبتسم حسره
لمفاتن هذا البحر تداعبني النسمات البرئيه بقبلات على وجهي
وتعبث بدفاتري وأشعاري
وأحاسيسي الغريبه تحيطني بنشوه وحنان
أسمع طرقات على نافذتي بصوت هادئ منخفض أنها طرقات المطر
تزيد الوقت طولاً وأشعر هنا بالحيره هل ياترى سألمحك هذه الليله
سأمنح سرنا المجنون الى كتاباتي والسطور
وبقايا أمل عالق على أهدابي بأبتسامه رقيقه وشفافه
أم أن لغيابك الغلبه والنصر دائماً على كل الأعتقادات والتهيؤات
ليتك لا تبتعدين عني كثيراً وتقتربي مني وتلملمي بقايا الجراح
ليتك تدركين معنى صمتي عندما أسكت عن البواح
ربما الصمت في بعض الأحيان يكون أعلى من الصرخات
حين يمتلكنا العجز والخوف ليتك تدركين معنى تلك الصرخات
ليذهب كل شئ من حولنا أتعلمين كم لي بعهدك من تخيُلات
توسدت الليل غطاءً أغفو وأصحو بين أسررنا والحكايات
أيتها العدم النابض بساحة الأوهام كيف تمارسين وجودك معي
وتعبثين في متاهات أعماقي وتفتعلين الحضور في فصول البواح
وأنتي كلك غياب بغياب لا وجود لكي الأ في الخيال
وتتكاثر صورك وتعيثين بعقلي الجنون في عتمات ليلك قد تأتين وقد لا
قد يتعب الضوء ويتعب الفضاء ويذب القمر
على وجنة الشمس وأصبح حكايه للغرباء
ويتبعثر العمر ولا أعرف لكي زمان أو مكان
أنما لن تتعب هذه الذاكره التي يطفو على أفقها عطر رحيلك
ستقتفي كل أثر تتركينه يوماً بين طياتها
هذا المساء كان مساءاً دامياً حتى نزف قلمي
كي يكتب الى معذبتي هذا الكلام
وستبقى في ذاكرتي خالده حتى بعد كل هذا العذاب
لانها سكنت حنايا روحي ولن تمحى منها حتى يدثره جسدي تحت التراب

كانت هنا