أَكنت و أنت طفل صغير احرص على التوازن منك و أنت كبير ؟!
أم لم يأتك نبا أن الحياة أشبه بالأرجوحة كم تحتاج مع كل قفزة نعانق فيها مرحلة جديدة لقدر كبير من التوازن ؟!
سرعان ما تستند إلى جدار أو تطلب المساعدة حين تشعر بدوار أو عدم اتزان ، و تذهب لمتخصص ليدلك على السبب و يرشدك للتخلص من هذه الحالة ،
و ماذا عن توازنك الداخلي ؟ في عواطفك ، علاقاتك ، أفعالك و ردود أفعالك ، قناعتك بفكرة ، ممارستك للدين ...
إلى من تستند لتقف و تُراجع و تُعيد الترتيب لتتوازن من جديد ، و هل أنت حريص على ذلك ، أم انك "ابن اللحظة" ، و ليقبلك الآخرون كما أنت شاءوا أم أبوا ؟!
في حين خُلِقَ الكون من حولنا و أُسست و كل آية فيه على التوازن ، فلا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ، و لا الليل سابق النهار ، و كل شيء خُلِقَ بقدر ، حتى أن الدنيا و الآخرة لفظاً في القرآن متساويان ،
خُلِقَ الإنسان على عجل ، ليبقى سعيه حثيثاً نحو الوصول إلى قدر من التوازن تستقر معه
حياته و يسعد بها و يُسعد من حوله ،
فهل تحقيق أكبر قدر من ذلك التوازن و التحلي به ، لا ديمومته ، و التي لا تستقيم
بشرية بني آدم حيث يغضب الحليم ، و الغضب ذاته يتكلم و "يسكت" ، و "الفراق محزن" ، و "الروع" قد يحدث ... مطلب واقعي ، أم مثالية لا محل لها في عالم السجايا و الصفات ؟
المفضلات