بسم الله الرحمن الرحيم
من خلال الواقع الذى يعيشه كل فرد منا تستوجب الامور ان يقف كل منا مع نفسه
فواجب الوقت يقتضي منا جميعاً المسارعة الى تزكية نفوسنا
من كل الكادورات والقاذورات التى علقت بها لدرجة ان هذه
الكادورات والقاذورات اصبحت من مكونات نفوسنا ....
فاصبحنا نتيجة لذلك نفوس ليس لديها المقابل
لان تتلقي الحكمه وان تعمل بها ....
وليت الامر يقف عند ذلك ...
بل اصبحنا ليس فقط نرفض سماع الحكمه ..
لا اصبحنا حتى نرفض الشخص الذى يقدم الينا النصيحة ...
نحن نحارب انفسنا بكل الطرق...
نحن نصر على ان نكون دوماً في قاع المجتمع الانساني ...
نحن فعلاً نستحق لان نكون العالم الثالث كما يطلقون علينا ...
غيرنا العالم الاول ....
ونحن العالم الثالث .حتى لايوجد بيننا مايسمى بالعالم الثاني ...
لابد ان يكون بيننا وبينهم مسافات بعيده وبعيده جدا
ونحن المسؤلون امام الله ورسوله فى هذه الحاله
من التفكك الذى نعيشه ونسينا ان القاضي هو الله
والشاهد هو رسول الله ...
لقد انفلتت منا كل المعاييروان لم نتدارك امرنا بيننا ....
فالقادم اسوأ من الحاضر لكل من سيبقى على نفس الحال ..
انظروا الى كل مرادفات الصفات والاخلاق ...
تجد ان اللص ...
ولد حرك يعرف يجيب الفلوس ولد مفتح
اما الامين فهو خايب وموش عارف مصلحته وبليد..
قليل الادب اصبح ولد روش ومفتح ويلعب بالبيضة والحجر ..
وطيب الاخلاق ..
اصبح اهبل وعبيط ودمه تقيل على القلب..
اصبح النفاق صفه وسمة ...
واصبح الولاء لمن ننافق واصبحنا
نتقن هذا الفن كما يجب ان يكون ...
وتاهت الامور فلا تستطيع ان
تميز بين من يجامل وبين من ينافق...
نسينا جميعا انه اذا صفت نفوسنا سنقتبس من الغيب المصون
وسننال من الله الرضا والقبول والشفاء لما في الصدور
اعداؤنا وصلوا الى القمر ....
وشبابنا مازال يغنى للقمر اعدائنا وقفوا على الكواكب بارجلهم ..
والكواكب بالنسبة لنا مناظر خلابه تحرك فينا مشاعر الحب والرومانسيه
الى متى سيبقى حالنا المزري على ماهو عليه ..
والله الاجابه فى سلوكياتنا ..
مادام كل منا يرفض الاخر ..
وليت هذا الرفض على حقيقة من اي امر ...
الا انها امراض تأصلت فى نفوسنا الخبيثة ....
لو جلس كل واحد منا مع نفسه وفكر فى شؤونه
تجد انه اذا مرض اي عضو او مجرد شكوت تذهب الى كبار
الاطباء المتخصصين واشاعات فوقيه وتحتيه وادويه وخلافه
اما اذا مرضت نفسك فلا تهتم واذا اخبرك احد باعراض مرض
نفسك اوحتى اشار لك بمرض نفسك من الاعراض الى ظهرت
عليها من غيرة ..وغل ..وحسد..
وكبر مع كل من تتعامل معهم
ترفض ان تعترف انك مريض ...
بل بالعكس من شدة مرضك
ربما تتهم من اظهر وبين لك مرضك بانه هو المريض
طبيب النفوس فى انتظارنا ومجاناً عليه افضل الصلوات
والتسليم نتخلق بما به تجمل بكمالات اخلاقه التى تلقاها
عن ربه......
الواجب علينا الا يرفض كل منا الاخر ..
ويجب ان نقول
لا للحقد ...
لا للكراهيه...
لا للغيرة القاتله ..
لابد ان نبحث عن القدوه ...
بدلا من ان نفتش وندقق ونتلصص على الاخرين
ويجب ان يتهم كل منا نفسه قبل ان يتهم الاخر بما ليس فيه
سواءً كان ذلك تصريحاً أو تلويحاً دون سند من الحقيقه
فاليداوي كل منا نفسه ...
قبل ان يداوي غيره ....
فليدعو كل منا نفسه لجلسه صلح وليواجه نفسه
باخطائها التى يظن ان احدا لايراها..
ونسى الواحد الاحد...
هيا نتصالح مع انفسنا جميعاً حتى نتلاقى ....
ان لم نتصالح مع انفسنا ستتنافر ارواحنا
وتتباعد بين افكارنا المسافات ..
ولن يكون لنا مكان مع من احبهم الله ورسوله ..
بنفوسهم الصافيه..
وقلوبهم الرفرافه وارواحهم السابحة فى ملكوته ..
حتى تعود الصحه والعافيه
فلا تظهر لاخوان الصفا خلاف ماتبطن فانه لايخفى عليهم
واختم بقولي : اذا كان كلامي هذا من رصاص فلن يؤثر
قطعاً في من كان جسده من نحاس......!!!
المفضلات