bsm allah3
منغصات في رمضان

الشيخ : سعود شريم

اعلموا أيها المسلمون كما أن لشهر رمضان حوافز ومرغبات



، فإن هناك مزعجات ومنغصات

، بدأت جلية ظاهرة


، سببها قصور بعض الناس


، الذي يستثقلون هذا الشهر المبارك


، ويستعظمون مشقته

، فهو كالضيف الثقيل عندهم ،


يرتقبون خروجه بفارغ الصبر


، ويتطلعون إلى انقضائه مشرئبين


، اعتادوا على التوسع في الملذات والشهوات من المآكل والمشارب ،


يأكلون الأرطال ، ويشربون الأسطال


، وينامون النهار ولو طال ، أغرقهم طوفان السعار المادي


، فجعلهم يطلبون ولا يعطون ، ويشتهون ولا يصبرون

، ويحسنون الجمع فيهم روح المبالغة والمقاومة ،


تراهم ذئابًا في الليل ، جيفًا في النهار


، فلا عجب !! ألا يجد هؤلاء من اللذة والراحة بهذا الشهر المبارك ما يجده المؤمنون الصادقون .

ومنغص آخر من منغصات الناس في رمضان


، تلكم الحركة النشطة ، التي تبثها قنوات الأقمار المرئية

، التي تنشر الإثم عاريًا ،

وتحلق الدين قبل أن تحلق العفاف والحياء


، جعلوا من رمضان موسم طرب وسهر

، تبث فيه الأفلام الرخيصة ،


والدعايات المضللة ،


وإن كان للإسلام نصيب في تلك القنوات


، فهو إسلام مشوه الصورة ،


ترى معه القبلات واستجداء اللحظات


، صارت وباء كاملاً

، فاحتلت كل مكان

، وجذبت إليها الرشيد والسفيه ، والقويم والفاسد

، وبذلك تخسر الأمة في كل لحظة مواطنًا صالحًا ، يضل ضلالة ، يغش بها ويخدع

ويسرق ويحتال ، تمتعاً بهذا الترف المرئي ، والداء المستشري ، فلا حول ولا قوة إلا بالله .


ومنغص ثالث من تلك المنغصات


، المرأة المسلمة ، ما دورها في رمضان ؟

أيكون شغلها الشاغل

، التفنن في المأكل والمشرب ؟

ماذا أدت لخالقها في هذا الشهر ؟

كيف يطيب لها إن تسامت إلى الخير

، أن تختلي بأجنبي دون محرم

، كيف يطيب لها أن تخرج إلى المسجد مع سائقها متعطرة متبرجة ،

قد اصطحبت أطفالها في سذاجة وبلادة

، وكأن المصلي هي وحدها ؟

آذت وأوذيت ، فما صلت ولا صامت ،

تحملت الوزر من حيث أرادت الأجر ،

ربما اعتمرت فطافت وسعت ،

ثم قصرت فحلت احرامها ،

خرجت إلى الأسواق كاشفة عن بعض مفاتنها ،

أثارت كوامن الشهوة بعينيها ،

فعلت بألباب الرجال كما تفعل الخمرة بالعقول

، فهي خراجة ولاجة

، زرعت بتبرجها في دروب الناس ألغامًا

، طافت بالأسواق ، وسعت بين الغادي والرائح

، ثم قصرت عن طاعة الله فحلت حيائها ،

فقارنوا - رحمكم الله - بين هاتين العمرتين .