تضاعف استخدام مضادات الاكتئاب في أميركا

نشرت في 2009-08-06
news allcom 3381523
ذكر باحثون ان استخدام ادوية مضادات الاكتئاب في الولايات المتحدة قد تضاعف بين 1996 و 2005 على الارجح بسبب مزيج من العوامل. واكتشف الباحثون ان حوالي ستة بالمئة من الناس وصف لهم مضاد للاكتئاب في عام 1996 وبلغ عددهم انذاك 13 مليونا.
وارتفع ذلك لاكثر من 10 بالمئة او 27 مليون شخص بحلول 2005.
وكتب الدكتور مارك اولفسون من جامعة كولومبيا بنيويورك وستيفين ماركوس من جامعة بنسلفانيا بفيلادلفيا يوم الاثنين في دورية ارشيف الطب النفسي العام "هناك زيادات كبيرة في استخدام مضادات الاكتئاب واضحة في كل الفئات الاجتماعية والديموغرافية التي تم فحصها باستثناء الامريكيين من اصل افريقي".
واضافا "لا يتلقى المزيد من الاميركيين علاجا بمضادات الاكتئاب فحسب ولكن هؤلاء الذي يعالجون يتعاطون المزيد من مضادات الاكتئاب".
وقالت شركة /اي ام اس/ المعنية بشؤون الصحة ان أكثر من 164 مليون وصفة طبية قد كتبت في عام 2008 من مضادات الاكتئاب يصل اجمالي قيمتها 6ر9 مليار دولار أمريكي في مبيعات الولايات المتحدة.
وقد عكف اولفسون وماركوس على دراسة استطلاعات هيئة الانفاق الطبي التي تقوم بها الوكالة الامريكية لابحاث الرعاية الصحية والجودة والتي شملت أكثر من 50 الف شخص في 1996 و 2005.
وكتبا "خلال هذه الفترة اصبح الاشخاص الذين تم علاجهم بمضادات الاكتئاب اكثر عرضة للعلاج بمضادات الاكتئاب واقل عرضة للخضوع للعلاج النفسي".
لم يحدد الاستطلاع السبب ولكن الباحثين قاما ببعض التخمينات المدروسة. وقالا انه قد يكون مقبولا اجتماعيا بشكل اكثر ان تشخص وتعالج من الاكتئاب. وقد يكون توافر عقاقير جديدة لعب دورا اخر ايضا.
واضافا "برغم وجود تغير طفيف في اجمالي الانفاق الترويجي لمضادات الاكتئاب بين 1999 /98ر0 مليار دولار أمريكي/ و 2005 /02ر1 مليار دولار اميركي/ الا ان هناك زيادة كبيرة في نسبة هذا الانفاق المخصصة لتوجيه المستهلك من 3ر3 بالمئة /32 مليون دولار أمريكي/ الى 12 بالمئة /122 مليون دولار أميركي/".
وقال الدكتور اريك كاين من جامعة روتشستر في نيويورك انه يشعر بالقلق ازاء هذه النتائج. وقال عبر الهاتف "مضادات الاكتئاب معتدلة الاثر فقط على مستوى السكان".
واشار كاين الذي لم يشارك في البحث الى عدة دراسات تظهر ان الطب النفسي له نفس الفاعلية اذا لم يكن اكثر فاعلية من استخدام الدواء فقط.
وقال "لا توجد بيانات تقول ان السكان في صحة افضل. في الواقع يرتفع معدل الانتحار في منتصف العمر".
وقال اولفسون وماركوس انه نتيجة تكاليف العلاج النفسي والتغطية التأمينية الاقل لمثل هذه الزيارات قد يصرف ذلك المرضى عن الاطباء النفسيين لصالح حبة دواء يسهل وصفها.