التعامل مع المذنب :
مر أبو الدرداء على رجل قد أصاب ذنبا والناس يسبونه .
فقال : أرأيتم لو وجدتموه في قليب ، ألم تكونوا مستخرجيه ؟
قالوا : نعم .
قال : فلا تسبوا أخاكم ، واحمدوا الله الذي عافاكم .
قالوا : أفلا تبغضه ؟
قال : إنما أبغض عمله ، فإذا تركه فهو أخي
المسافر :
قيل للشافعي : ما بالك تمشي بالعصا ، ولست بكبير ولا مريض ؟
فقال : لأعلم أني مسافر .
سوء شرب الخمر :
قيل لأعرابي : لم لا تشرب الخمر ؟
قال : لا أشرب ما يشرب عقلي
الإسلام والخمر :
قال الضحاك بن مزاحم لنصراني : لماذا لا تسلم ؟
النصراني : أحب الخمر .
الضحاك : أسلم ثم شأنك بها .
فلما أسلم الرجل ، قال له الضحاك : إن شربت حددناك ، وإن ارتددت قتلناك ، فثبت الرجل على الإسلام
كما تحب نحب :
مر رجل كبير في السن بامرأة بارعة في الجمال ، فقال لها : إن كان لك زوج فبارك الله لك فيه ، وإلا فأعلمينا .
فقالت : كأنك تخطبني ؟
قال : نعم .
قالت : إن في عيبا .
قال : وما هو ؟
قالت : شيب في رأسي .
فثنى عنان دابته ، وأدار عنقه مبتعدا .
فقالت : على رسلك ، فلا والله ما بلغت عشرين سنة ، ولا رأيت في رأسي شعرة بيضاء ، ولكنني أحببت أن أعلمك أني أكره منك مثل ما تكره مني
أجرة فريدة :
استأجر رجل بخيلا محتطبا ، فاستكثر الأجر ، فطمع في مشاركته في العمل ، لينقص من الأجر ، فجلس يقول : هي ، بكل ضربة ضربها المحتطب ، فلما انتهى ، أعطاه نصف الأجرة ، فتخاصما إلى الحاكم ، وكان ظريفا ، فقال : هات الأجرة كاملة أقسم لكما . فشرع يلقي درهما على صندوق ، ويقول : الدراهم للأجير ، وطنينه للمستأجر .
العفاف :
قيل لعتبة بعد موت عاشقها : ما كان يضرك لو أمتعتيه بوجهك ؟
قالت : منعني من ذلك خوف العار ، وشماتة الجار ، ومخافة الجبار ، وإن بقلبي أضعاف ما بقلبه غير أني أجد ستره أبقى للمودة ، وأحمد للعاقبة ، وأطوع للرب ، وأخف للذنب
المفضلات