قضت محكمة جنايات القاهرة الخميس باعدام رجل الاعمال المصري هشام طلعت مصطفى وضابط الشرطة السابق محسن السكري، بعد ادانتهما بقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم.
واعلن القاضي المحمدي قنصوة احالة اوراق الرجلين للمفتي للحصول على موافقته على حكم الاعدام، طبقا لما يقضي به القانون.
كما حددت المحكمة جلسة 25 يونيو/حزيران 2009 للنطق بالحكم النهائى بحقهما، وذلك بعد ورود الرأى الشرعى لفضيلة المفتى.
وبينما لم يتمكن الصحفيون من رؤية رد فعل هشام طلعت عند النطق بالحكم، الذي أحاط به عدد كبير من رجال الشرطة إضافة إلى أفراد أسرته، فان محسن السكري بدا شاحبا وكان يدخن ويتلو آيات قرآنية.
ويستطيع المتهمان، اللذان كانا في قفص الاتهام داخل قاعة المحكمة بملابس السجن البيضاء أثناء النطق بالحكم، استئناف الحكم أمام محكمة النقض
وفور إعلان الحكم الذي استغرق أقل من دقيقة حدثت مشادات بين أهالي المتهمين والمحامين داخل قاعة المحكمة، التي عقدت وسط إجراءات أمنية مشددة، كما وقعت حالات انهيار وإغماء من أقارب المتهمين.
وأخرج المتهمين من قاعة المحكمة فور النطق بالحكم المقتضب الذي نطق به رئيس المحكمة لتبدأ حالة من الصراخ والعويل من جانب أقارب هشام طلعت ومعاونيه الذين كانوا يتوقعون حكما مخففا.
وذكرت تقارير أن أخت السكري أصيبت بالإغماء فور صدور الحكم، فيما انهار والده وانخرط في بكاء هستيري.
وخرج طارق طلعت مصطفى شقيق المتهم الأول من قاعة المحكمة وسط حراسة مشددة، فيما وقعت اشتباكات بين المصورين والصحفيين من ناحية وبين أفراد الأمن من ناحية أخرى، أسفرت عن تحطيم كاميرات تصوير
وفي تعليقه على الحكم، قال سمير الششتاوي احد محامي هشام طلعت أمام الصحفيين "أريد ان أؤكد لعائلة طلعت مصطفى ان هذا الحكم سيتم إلغاؤه في محكمة النقض".
وقال الششتاوي إن الحكم قاس وغير قانوني، مؤكدا أن هدفه الردع أكثر منه تطبيق القانون.
وأضاف "نؤكد احترامنا الكامل للقضاء المصري النزيه لكن حقنا كدفاع الا نتفق مع هذا القرار وان نطعن عليه أمام النقض".
المفضلات