هلاً بأحبائي وإخواني في موضوع جديد المواضيع التي آمل أن تلقى إعجابكم.
لابد أن من مر بهذا الموضوع يعلم جيداً قدرة الله في خلقه، والعجائب التي يصورها لنا رب العزة حتى نعتبر بها، ونسبح ونوحد الله عند ذكرها، فنتذكر قدرته فينا وعلينا جل وعلا...
ومن عجائب الخلق " النحلة " تلك الحشرت الصغيرة الضعيفة الجميلة...
والعجيب في النحلة هو ما أثبته العلم الحديث، وهو أن نجد النحلة الصغيرة تملك أفضل أجهزة التكييف في العالم..ولولا جهاز كهذا لم تستطع هذه النحلة الإستمرار وإنتاج العسل الذي جعل الله فيه شفاء.
إكتشف العلماء حديثاً جداً وجود جهاز معقد لتنظيم درجة الحرارة في النحل، فهذه النحلة التي تبدوا صغيرة وضعيفة...والتي نظنها لا تعقل، ولكن الحقيقة أنها تتحسس درجة الحرارة المحيطة بها، وتضبطها ضمن مجال دقيق وهو من 28إلى 32 درجة مئوية.
طبعا هذه العملية ضرورية للحفاظ على حياة صغارها، إذ أن الحرارة إذا إرتفعت أو إنخفضت ستموت النحلات الصغيرات، ولذلك زود الله –عز وجل- هذه النحلة بجهاز معقد، فعندما ترتفع درجة الحرارة أكثر من 28 درجة مئوية تقوم النحلات برفرفة جناحيها مسببة تياراً هوائياً يبرد الصغار، وعندما تنخفض درجة الحرارة أقل من 28درجة تقوم هذه النحلات بهز جسدها وإحتكاكه بعضه ببعض وترتفع بذلك درجة الحرارة.
ومع أن العلماء قاموا بتجربة خفضوا فيها درجة الحرارة في الوسط المحيط بخلية نحل إلى عشر درجات مئوية، إلا أن النحلات وبسهولة قامت برفع درجة الحرارة إلى المستوى الطبيعي أي بحدود 30درجة.
فسبحان الله، كيف تقوم النحلة بهذه العملية المعقدة.
ولكن العلماء اليوم يتساءلون عن الآلية الدقيقة التي إستخدمتها النحلة في هذا التوازن الحراري العجيب، ولكنهم لم يخرجوا بنتيجة واضحة...
إلا أن الله الواحد القهار أخبرنا عن هذه الآلية العجيبة في كتابه الكريم، بقوله:
""وَأَوْحَى رَبُكَ إِلىَ النَحْلَةِ أَنْ اتَخِذِي مِنْ الجِبَالِ بُيُوتاً وَمِنَ الشَجَرِ وَمِمَا يَعْرِشُونْ(68) ثُمَ كُلِي مِنْ كُلِ الثَمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِكِ ذُلَلاً يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهاَ شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَاسِ إِنَ في ذَلِكَ لآية لِقَوْمٍ يتَفَكرُونْ""
سورة النحل.ويُؤكد العلماء أنه لولا الله ثم هذا الجهاز لما توصلت النحلة إلى العيش ولما تناول الإنسان العسل الشافي الكافي...
فلله في خلقه شؤون، سبحان الله الخالق البارئ المصور...
إلى هنا تنتهي رحلتنا في حنايا النحلة العجيبة...
وإلى مغامرة أخرى من قدرة الله عز وجل، إن شاء الله ... فترقبوا الجديد...
المفضلات