أنت والمطر




كانت الطير.
كانت الطير مغسولة بالتمني.
كانت السماء رمادية تشتهيها العيون
فلنقل إن الذي بيننا مكان التوجع.
أيبقى الحوار يدور ويبقى الضجيج بعمق السؤال؟
والطير, أتبقى مغسولة بالتمني وفعل البراءة؟!
ويأتي صهيل الرياح يلف العباءة فوق المدينة كالسحاب
ويخرج وجهي الموشى بحزن الطفولة, من بين الدخان والمطر
إنه الوجع المتواصل بأني واقف
أراقب كيف تجيء الغصون بلون المطر، وأكتشف سر انتمائي لهذه الحقول
وفي يقظة البرد
تغفو المدينة
والذي بيننا يطالعه الشجر الواقف عبر الضباب
ليكن
إن هذا الهوى مدار لشمس جديدة

هشام










أنت والمطر عشقي الوحيد

جنون يتساقط فوق أَهدابي

يطلاَّن بندى ربيعي

أُتوِّجهما بإِكليل العطر

أَتنفس رذاذه بعمق

أَسرد حكاياته الأُسطوريَّة، أَحفظها، أُلوِّنها ، أُعيد ترتيب كلماتها

أَعزف ألحانها الساحرة

سيمفونيِّة منَ المشاعر

تطوف الشوارع بذكرياتي مع المطر
تلتصق مع سيول الأشواق التي تجرف معها غبار ماض مؤلم
تعزف لحن أمواج البحر مع الريح حين تعصف بأوراق النخيل
ويقبل الحنين في وجهك مبتسماً
حاملاً براعم الثلج
أزهار اللهفة
تغمرني روحك بدفء
تشتعل كشمعة الميلاد خلف البلور المغطى بندى العواصف
أمسحها لتعود من جديد
أرسم بين خطوطها حروف اسمك
كسحابة صيف
لا تمطر
عبير