بسم الله الرحمن الرحيم

×?°كيف تكون ذاكراً شاكراً وداعياً إلى الله أثناء تصفحك للأنترنت ×?°

لا شك أن من يُتابع الأنترنت ، ويدخل المواقع المتنوعة ، أنه يصرف وقتاً
كبيراً أثناء هذا التصفح ، وتلك المتابعة ، وبما أنَّ المسلم بإمكانه أن
يحوِّل كل وقته إلى عبادة فإن هذه الساعات التي يقضيها أمام شاشة جهازه ليست
استثناءً ، فبإمكانه أن يكون في عبادة بل وفي قمة العبادة وهو يقوم بهذا الأمر
، في حين أن غيره يقضي الساعات الطويلة في المعصية أمام ذات الجهاز الذي يجلس

أمامه ، نسأل الله لهم الهداية ،



وإليكم هذه الطرق التي يمكن أن تحقق ما قلت :

1- أن يدخل الأنترنت بنية صالحة تتلخص في قصده إرضاء الله تعالى في هذا الدخول، وقصد الإصلاح لا الإفساد ، والتصويب لا التشغيب ، وطلب العلم لا التعالم ، والإفادة والاستفادة ، وكل نية صالحة ، وبهذا نكون قد حققنا القصد الصالح لدخول الأنترنت ولا شك أنَّه يحقق تحويل هذه الساعات إلى عبادة .
2 – أن لا يترك المرء أوقات الانتظار بعد دخوله الأنترنت سواء أكانت أوقات انتظار فتح موقع ما ، أو تحدبيث الشاشة ، أو التأخر بسبب ضغط على الموقع أو الأنترنت ، تمر فراغاً مطلقاً بل يملأها باذكر من تسبيح ، وتحميد ، وتهليل ، وتكبير ، واستغفار .

3 – أن يتصفح الأنترنت بتفكر ، فإن مر بقصص مفتونين أو مبتلين فليحمد الله الذي عافاه مما ابتلى به غيره ، وإذا مر بقصص أحوال ضالين وتعرَّف على حياة غير المسلمين فليحمد الله على نعمة الهداية والإسلام .
4 – وإذا رأى خللاً أو تصوراً فاسداً ، أو وقف على شبهة عرضت للبعض فليجهد في تسديد الخلل وتصويب الخطأ ، والرد على الشبهة ، وإزاحة الغشاوة التي اعترت من تلبس بهذه الشبهة أو تلك ، وبمعنى آخر فليأمر بالمعروف ولينه عن المنكر قدرالمستطاع ، بشرائطه وآدابه المعلومة .
5 _ إن كان ممن منَّ الله عليه وأتقن لغة أخرى فليحاول الدخول إلى مواقع أهل تلك اللغة ، وليدعهم إلى الله ، وليتذكر لأن يهدي الله على يديك رجلاً خير لك مما طلعت عليه الشمس .

6 – الدعوة بالدلالة على المواقع المفيدة علمية كانت أم حوارية ، وليترك التنبيه على المواقع الضارة فلربما التقط تنبيهه ملتقط ممن يتصيدون هذه الأمور أو ممن لم تتبلور عندهم مسألة الالتزام التام .

7 – أن يراجع نفسه بعد كل فترة فلعله أساء إلى أحدٍ ، أو أخطأ في حق أحد فلتحلله وهذا من الشجاعة ، ثم ليستغفر وليدعو لكل من أخطأ بحقه ، أو تراءى له أنه أخطأ بخقه .
ولا ينسى بين هذا وذاك غض البصر لأن المرء قد يصادف ما يستدعي غض البصر حتى
عند فتح بريده ، وكذلك عند الانتقال من موقع إلى آخر فلربما دخل على الخط عنده
بعض المواقع الطفيلية .
إذاً بإمكان المر أن يكون ذاكراً شاكراَ داعياً إلى الله وتلك نعمة عظيمة ، فلنغتنمها .