ها أنا ذا أعود إلى نافذتي العتيقة.أتكوم داخل جسدي المتعب
أراقب الشتاء وهو يخرج حقائبه البيضاء من خلف ستائر الحزن
يعود وجهك إلي. نترك أيامنا الماضية
الآن تتناثر أيامنا كالغبار المضيء. كل ذلك الماضي العذب
يتحشرج تحت عجلات قطار الزمن
دعينا نوغل في غابة الحزن والجنون
نافذتي العتيقة تعودت عليك. وتعود علينا الشتاء. وأحببناه معاً
دعينا نحمل حقائبنا ونمضي. فالشتاء يحزم حقائبه البيضاء
لن يمضيَ الشتاء من دون وداع
من دون أن تتصبب قطرات دموعه على جبينك العاجي
من دون أن يحتضن جسدينا بقوة. بشوق. بحنان متعطش للقاء
دعه يسترح على كتفيك بأمان
دعه ينسج كلماته قصائد بحرية تزين زرقة السماء
لن أدع مركب الريح تحمله إلى البعيد
سنسافر معه، نتجول فوق المدن المنسية ، وهضبات الليل المهزوم
نحمل أسرار الحزن العميق داخل حقائبه البيضاء
لتغفو دموعه على شرفة نافذتك العتيقة
المفضلات