آه يا امرأة من أعماق النار
يسكنني نسر. من براري شفتيك
يسكنني لهيب. من أعماق عينيك
ومن قاع حزني أنشر مدن الحلم فوق المحيطات
يا امرأة زلزلت عمق الأساطير
أتمنى أن أتسلق شرفة عينيك
يا امرأة في عذوبة آلهة النار
أن حبك المتدفق وألمي يحاصراني
يا امرأة من أعماق النار والأسيد...
هشام
تدخل حياتي كعاصفة ذكريات من زمن غابر، تجرف معها بقايا آلامي تحطم رتابة أيامي، تدعوني لحفلة رقص بين الأوراق المتساقطة نحو العمق، تعدني بربيع متأخر لا ينته. صغير ذلك الحلم القابع في مخيلتي منذ زمن، يشق خيوطه كمتاهة مغلقة
لأختلس نظرات عميقة أتابع فيها بحثي عن الزمن الضائع بين عينيك
وتتماوج خطوط جبينك المنحدرة نحو درب حزين
ينسجها الزمن لغةً لا يمكن معرفة معانيها إلا في قاموس مختبئ بين طيات أحلامي
لأول مرة أشعر بطراوة وجهي حين لامسته يديك
طويلة هي السنين التي قضيتها وحدك ، تنتظر قدومي.وطويلة هي الليالي التي بحثت فيها عنك
لم يكن لقاؤنا شرارة عشق، بل رداء من كلمات تضج بالأمل
اخترعت وجهك كحرف أوغاريتي قديم،عيناك برائحة الزيتون
شعرك كصوت الفضة، وبشرتك سنبلة قمح شاحبة
كل ما فيك وليمة من الزيت والخبز في طبق من فضة
أدعوك لنعبر جسر الزمن معا...
نقطع أميالاً نحو الشمس، نسرد قصة خريف أسدل ستائره الصفراء
وهو يتخلى عن عرشه لشتاء مجنون.
لا تدع جسور الأيام تفصلني عنك .دعنا نجتازها معاً.
عبير
المفضلات