حظي كريستوفر هيل مرشح الرئيس الامريكي باراك أوباما لتولي منصب سفير الولايات المتحدة في العراق يوم الاربعاء بدعم عضو جمهوري كبير في مجلس الشيوخ دافع عن أسلوب ادارته للمفاوضات الحساسة مع كوريا الشمالية.
ويعمل هيل مساعدا لوزيرة الخارجية الامريكية لشؤون شرق آسيا والمحيط الهادي منذ 2005.
وأشار بعض أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين الى ان هيل وهو دبلوماسي مخضرم يفتقر الى الخبرة الكافية في شؤون الشرق الاوسط ولم يكن متشددا بما يكفي مع بيونجيانج في محادثات جرت في عهد ادارة الرئيس السابق جورج بوش بشأن التخلي عن برنامجها النووي.
لكن ريتشارد لوجار اكبر الاعضاء الجمهوريين في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ رد على ذلك بالقول ان هيل اتبع "نهجا يتسم بالابتكار والتدقيق" في المحادثات الامريكية مع كوريا الشمالية واربع دول اخرى وان ذلك ساهم في تحقيق نتائج ناجحة.
وقال لوجار في بيان بعد لقاء هيل "الرئيس اختار احد اكثر دبلوماسيينا خبرة وقدرة لواحدة من اكثر مهامنا الدبلوماسية حساسية." واضاف "امل ان يصدق مجلس الشيوخ على تعيين مساعد وزيرة الخارجية هيل."
واوضح لوجار ان هيل "اظهر مهارات دبلوماسية وادارية غير عادية في التعامل مع نظام كوري شمالي معزول وغامض يمثل احد اصعب التحديات الدبلوماسية للولايات المتحدة."
وتعتزم لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ ان تعقد في 25 مارس اذار جلسة استماع بشأن ترشيح هيل الذي انتقده اعضاء المجلس الجمهوريون جون مكين ولينزي جراهام وسام براونباك.
وقالت متحدثة ان مكين عقد اجتماعا مع هيل يوم الثلاثاء لكن لا تزال لديه اسئلة بشأن الترشيح.
ويتعين ان يجري مجلس الشيوخ تصويتا للتصديق على ترشيح هيل لكن قد يكون ذلك صعبا اذا اعترض المناهضون لترشيحه داخل اللجنة على طرح الترشيح للتصويت امام المجلس عامة. واذا حدث ذلك فسيتطلب الامر موافقة 60 عضوا لطرح الترشيح للتصويت. ولا يسيطر الديمقراطيون سوى على 58 صوتا فحسب.
وقال منتقدون ان هيل لم يكن متشددا مع بيونجيانج بالدرجة التي يجب ان يكون عليها كبير المفاوضين الامريكيين في المحادثات مع كوريا الشمالية والجنوبية والصين واليابان وروسيا.
لكن لوجار اشار الى نتائج ناجحة تحققت في هذه المحادثات بينها تفكيك مجمع يونجبيون النووي حاليا في وجود مراقبين امريكيين.