مريت لقيت الموضوع نائم قلت أصحيه


قد لا يصدق البعض قصة الانتحار هذه... بالرغم من انها واقعية.. وحدثت فعلا..؟ الا انها مليئة بالصدف الغريبه.. كما ان احداثها تصلح لاثارة.. اكثر العقول ايمانا بانها رأت وسمعت ما يكفي.. لقد كانت احداث هذه الجريمة الغريبة موضوع خطبة.. القاها" رئيس جمعية علماء التشريح في جرائم القتل" في اميركا .. واثارت دهشة مستمعيه.. في ذلك الحفل.. ويفترض انهم رأوا الكثير..فجميعهم من رجال القانون قضاة ومحامين.. ووكلاء نيابة ومدعين عموميين.. اضافة الي اطباء التشريح ..؟ ليس بسبب صدفها العجيبة المتكررة فقط.. بل ولتعقيداتها القانونية.. فهي قصة عجيبة ..؟ويمكن القول بانها قصة جريمة قتل غير مسبوقة في التاريخ..؟ ولا يمكن ان تتكرر بسهولة مرة اخرى ... وحتى لا نطيل فهي كما يلي:
في 23 آذار 1994 بين تقرير تشريح جثة...الشاب"رونالد أوبوس" انه توفى من طلق ناري في الرأس.. بعد ان قفز من سطح عمارة مكونة من عشرة طوابق.. في محاولة للانتحار.. تاركا خلفه رسالة يعرب فيها عن يأسه من حياته فقد ساءت اوضاعه المالية.. وهو يتناول المخدرات.. واثناء سقوطه اصابته رصاصة..؟ انطلقت من احدى نوافذ البناية التي قفز منها.. ولم يعلم المنتحر او من اطلق النار عليه.. وجود شبكة امان بمستوى الطابق الثامن.. وضعها عمال الصيانة اثناء قيامهم بصيانة العمارة.. وكان من الممكن ان تفشل خطته في الانتحار.. ،،،من الفحص.. تبين ان الطلقة التي اصابته.. انطلقت من الطابق التاسع وبالكشف على الشقة تبين ان زوجين من كبار السن.. يقطنانها منذ سنوات وقد اشتهرا بين الجيران بالشجار الدائم ..الا انهما مسالمان مع الجيران ..ووقت وقوع الحادث كان الزوج الهائج.. يهدد زوجته باطلاق الرصاص عليها.. ان لم تصمت..؟ وكان في حالة هيجان وغضب شديدين.. بحيث ضعط من دون وعي..ومن دون قصد .. على الزناد.. فانطلقت الرصاصة من المسدس... ولكنها لم تصب الزوجة..؟ بل خرجت من النافذة... لحظة مرور جسد "رونالد أوبوس" امامها وهو يحاول الانتحار.. فاصابت الرصاصة في راسه مقتلا ..فمات فورا .. والقانون الامريكي صريح.. فهو ينص على انه اذا قتل رجل.. رجلا اخر.. غير الذي كان يريد قتله ..؟ فيعتبر مدانا.. وبالتالي فان الرجل العجوز.. هو القاتل...؟ وهنا بدأت المشكلة القانونية فهل رونالد مات منتحرا..؟ام انه مات مقتولا بالرصاص..؟ وفي هذه الحال من هو المسؤل..؟ فالرصاصة انطلقت من مسدس العجوز..؟ حيث ان شبكة الامان.. كان من الممكن ان تنقذ حياة رونالد من محاولته الانتحار .؟.لذلك فان الرجل العجوز وهو والد.. رونالد هو القاتل..؟ وعندما ووجه الرجل بتهمة القتل غير العمد.. اصر هو وزوجته على انهما دائما الشجار.. وقال الزوج انه اعتاد على تهديد زوجته بالقتل... لكن المسدس كان دائما خاليا من الرصاص..؟ وانه كان في ذلك اليوم غاضبا بدرجة كبيرة من زوجته فضغط على الزناد... وحدث ما حدث .وتعقدت الامور بعد هذا الاصرار على خلو المسدس من الرصاص..؟الا ان التحقيقات التي اجريت بعد ذلك بينت عن سبب جديد وهو.. ان احد اقرباء الزوجين.. سبق ان شاهد..ابن الجاني او القاتل..اي رونالد نفسه وهو يقوم قبل اسابيع قليلة.. بحشو المسدس بالرصاص ..؟ وتبين ايضا ان والدة المنتحر..اي زوجة العجوز المتهم بالقتل.. سبق ان قامت بقطع المساعدة المالية... عن ابنهما رونالد ..بعد علمها بادمانه على المخدرات... كما اقرت الزوجة بان زوجها دائم الشجار معها...؟مما زاد في غضب الشاب من والديه.. فقام الولد اي رونالد بالتآمر على والديه الاثنين معا.. وذلك عن طريق حشو المسدس الفارغ بالرصاص...؟ وهو عالم بما دأب عليه والده من عادة تهديد امه بالقتل.. عن طريق ذلك المسدس الفارغ.. فان نفذ تهديده مرة واحدة.. فسوف يتخلص من امه وابيه بضربة واحدة او برصاصة واحدة...؟ وحيث ان نية الابن كانت القتل.. فاصبح متورطا في الجريمة.. حتى ولو لم يكن هو الذي ضغط على الزناد.. او استخدم اداة القتل ...وهنا تحولت تهمة القتل من الاب العجوز.. الي الابن.. لقتله رونالد أوبوس فهو الذي وضع الرصاص في المسدس.. بدون علم والده... بقصد قيام والده العجوز بقتل والدته.. وعندما تأخر والده في تنفيذ وعيده وتهديده.. الي زوجته وبسبب تدهور اوضاعه الماليه.. وحرمانه من المخدرات... قرر الانتحار من سطح البناية لتصادفه الرصاصة.. التي اطلقها والده من المسدس.. الذي سبق ان وضع فيه الرصاصة القاتلة بنفسه ...؟ وبالتالي كان هو القاتل وهو القتيل في نفس الوقت....؟.بالرغم من انه لم يكن من اطلق الرصاص على نفسه . واعتبرت القضية انتحارا.. وعلى هذا الاساس اغلق الملف .فالقتيل هو القاتل..،، سبحان الله..!