بسم الله الرحمان الرحيم لقد جائتني هذه القصة عبر اميلي الخاص و احببت ان اقتسمها معكم ارجو ان تنال اعجابكم
.ExternalClass DIV{;}
دخل حمار مزرعة رجل، وبدأ يأكل من زرعه الذي تعب في حرثه وبذره وسقيه؟

حزن الرجل وأخذ يفكر: كيف يُـخرج الحمار من مزرعته؟ سؤال محير!!!!

أسرع الرجل إلى البيت، جاء بعدَّةِ الشغل، فالقضية لا تحتمل التأخير
أحضر عصا طويلة ومطرقة ومسامير وقطعة كبيرة من الكرتون المقوى
كتب على الكرتون "يا حمار أخرج من مزرعتي"
ثبت الكرتون بالعصا الطويلة بالمطرقة والمسمار و ذهب إلى حيث الحمار يرعى في المزرعة ورفع اللوحة عالياً أمام الحمار
وقف رافعًا اللوحة منذ الصباح الباكر، حتى غروب الشمس ولكن الحمار لم يخرج
احتار الرجل !!!! "ربما لم يفهم الحمار ما كتبتُ على اللوحة" رجع إلى البيت ونام،
في الصباح التالي،
صنع عددًا كبيرًا من اللوحات ونادي أولاده وجيرانهواستنفر أهل القرية ... يعنى باختصار عملمؤتمر قمة
اصطف الناس في طوابير، يحملون لوحات كثيرة كُتب عليها"أخرج يا حمار من المزرعة"
الموت للحمير
وتحلقوا حول الحقل الذي فيه الحمار وبدأوا يهتفون:
"اخرج حالاً يا حمار"
"اخرج أحسن لك يا حمار"
"يا حمار ..... يا حمار .... يا ويلك من راعي الدار"
والحمار حماريأكل ولا يهتم بما يحدث حوله،
غربت شمس اليوم الثانيوقد تعب الناس من الصراخ والهتاف وبحت أصواتهم،
فلما رأوا الحمار غير مبالٍ بهم رجعوا إلى بيوتهم يفكرون في طريقة أخرى
في صباح اليوم الثالث
جلس الرجل في بيتهيصنع شيئاً آخر، خطة جديدة لإخراج الحمار،
فالزرع أوشك على النهاية وبعدجهد خرج الرجل باختراعه الجديد،
نموذج مجسم لحمار يشبه إلى حد بعيدالحمار الأصلي...
ولما جاء إلى حيث الحمار يأكل في المزرعة...
وأمامنظر الحمار...
وحشود القرية المنادية بخروج الحمار...
سكب البنزين علىالنموذج ...
وأحرقه ... فكبّر الحشد وهتفوا:
"الموت ... الموت لكل الحمير"
نظر الحمار إلى حيثالنار، ثم رجع يأكل في المزرعة بلا مبالاة.
يا له من حمار عنيد... لايفهم...
أرسلوا وفدًا ليتفاوض مع الحمار،
قالوا له: صاحب المزرعة يريدكأن تخرج، وهو صاحب الحق، وعليك أن تخرج
الحمار ينظر إليهم .... ثم يعود للأكل ... ولا يكترث بهم
بعد عدة محاولات ...أرسل الرجل وسيطاً آخر قال للحمار:
صاحب المزرعة مستعد للتنازل لك عن بعضمن مساحته، الحمار يأكل ولا يرد ...
ثلثه ... الحمار لا يرد ...
نصفه ... الحمار لا يرد. طيب،
حدد المساحة التي تريدها ولكن لا تتجاوزها.
رفع الحمار رأسه... وقد شبع من الأكل...
ومشى قليلاً إلى طرف الحقل... وهو ينظر إلى الجمع ويهز اذنيه الطويلتين كأنه يفكر.
فرح الناس .... لقدوافق الحمار أخيراً...
أحضر صاحب المزرعة الأخشاب...
وسيَّج المزرعةوقسمها نصفين...
وترك للحمار النصف الذي هو واقف فيه.
في صباح اليوم التالي...
كانت المفاجأة لصاحب المزرعة...
لقد ترك الحمار نصيبه ودخل في نصيب صاحب المزرعة ... وأخذ يأكل
رجع صاحبنا مرة أخرىإلى اللوحات...
والمظاهرات ... يبدو أنه لا فائدة...
هذا الحمار لا يفهم ... يبدو أنه ليس من حمير المنطقة ... ولا يستوعب عاداتها وتقاليدها ... لقد جاء إذاً من قرية أخرى ...
وبدأ الرجل يفكر في ترك المزرعة بكاملهاللحمار، والذهاب إلى قرية أخرى لتأسيس مزرعة جديدة...
وأمام دهشة جميعالحاضرين وفي مشهد من الحشد العظيم، حيث لم يبقَ أحد من القرية إلا وقدحضر...
ليشارك في المحاولات اليائسة... لإخراج الحمار المحتل العنيدالمتكبر المتسلط المؤذي
جاء غلام صغيرخرج من بين الصفوفدخل إلى الحقلتقدم إلى الحماروضرب الحمار بعصا صغيرة على قفاه
فإذا به يركض خارج الحقل...
وصاح الجميعيا الله ثم فكروا ... لقد فضحَنا هذا الصغير... وسيجعل منا أضحوكة القرى التي حولنا
فما كان منهم إلا أن قـَـتلوا الغلام
وأعادوا الحمار إلى المزرعةثم أذاعواأنالطفل شـهــيـد