قالوا: أنتِ زهرة بالحزن مروية
أنتِ لؤلؤةٌ بالبحر مطفيّة


قالت: وما ضيركم
إن كنت بالحب مسقية ؟
أو كنتُ بالجمال محظية


قالوا: اليوم أنتِ مَرضيّة
وغدا ستبقَينَ منسية


وذات أمسية
نامت صاحبتنا أمنية


فرأتْ شياطين في هيئةٍ إنسية
يوصونها بالسباق لزينة مغرية


"كوني فتنةً كعادتك يا أمنية
وستظلين أسطورةً أزلية"



وسعدت أمنية
ورسمت
بمخيلتها صورة زمردية


وفجأة
انقلب الإنس إلى صورة شيطانية
وصار المنام للرعب قضية


وقامت فزعة
تراقب حولها بازدواجية
وهربت إلى كتاب الله بآلية


فقرأت:" يُدْنينَ عليهنَّ من جلابيبهنّ"
يا إلهي!!
إني قد أغفلتُ وصية


مولاي ، تُب عليّ
فأن انادمة للماضي مُنهية


إن حجابي منكَ أجمل عطية
فلن أدعه ما دمت حية


وانتهت قصتنا حقيقية