السلام عليكم و رحمة الله و بركاته



يحكى أن لصاً قرر أن يغادر مدينتة بعد أن أصبح مكشوف للجميع و يتهم بكل سرقة تحدث بالمدينة و لم يعد يستطيع أن يحصل أي شيئ بعد تشديد الرقابة عليه من قبل رجال الشرطة بالمدينة


فتوجة لمدينة بعيدة جداً حتى لا يتعرف عليه أحد هناك و يستطيع أن يسرق دون أي منغصات


و بعد أن وصل للمدينة و قام بإستكشافها لمدة أسبوع ليعرف طبيعة أهلها و آلية عمل أنظمة الأمن فيها قرر البدء في العمل و نزل إلى الشارع و أخذ زاوية يراقب من خلالها المارة


و هنا وقعت عينه على أحد المارة و قرر ان يكون أول صيدة لهذا اليوم


و بعد ان إقترب منه و تناول محفظة الرجل إذا بالرجل يمسك بيد اللص و يبتسم


هنا تسارعت خفقات قلب اللص و خيل له أنه أصبح مكشوف في كل مدن دولته و أخذ يعتذر و يستجدي


المهم قال الرجل له لا تقلق لن أخبر الشرطة شرط ان تعمل معي في مجال السرقة فوافق اللص مباشرة لانة مجال عملة المحبب كما ان الرجل طلع (( زميل مهنه ))


أخذه الرجل لمنزلة و بدء بتدريبة و أخبرة أن أهم شيئ عندة عدم السؤال عن شيئ فقط السمع و الطاعه دون تردد فوافق اللص عله يستطيع أن يعوض القليل من المال ليعتاش بها


بعد عدة اشهر قال الرجل للص الأن انت جاهز للعمل و سننفذ عمليتنا اليوم و أخرج له بدلة انية و فخه و طلب منه أن يلبسها


فرد اللص عليه هذه الملابس لا تنفع في مهمتنا نحن بحاجه لملابس خفيفه و سوداء حتى تساعدنا على التخفي !!!


فرد الرجل رئيس العصابة : لا تكثر من الكلام و الثرثرة إلبس فقط و إتبعني ...


و بالفعل خرجا بعد أن دقت الساعة التاسعة و توجها لمنزل تبدو عليه الفخامه يقع في احد مناطق المدينه و اللص غير مطمئن فأفعال الرجل لا توضح أنه لص محترف


و امر الرجل اللص ان ينزل معه ليدخلا المنزل فقال له كيف سندخل المنزل الأن الوقت غير مناسب ؟!


فرد الرجل عليه ألم أقل لك أن لا تسأل عليك ان تنفذ فقط ...


و بعد هذا الحوار دخلا المنزل و توجها للمكتب حيث ان الرجل يعرف تفاصل المنزل جيداً و قاموا بفتح الخزينه دون كسر و اخرجا ما بها من أموال


و طلب الرجل من اللص ان يضع الأمول على الطاولة الكبيرة التي بالمكتب و ان يحضر زجاجتي خمر و ثلاثة أكواب من بار المنزل و قم بتشغل موسيقى هادئة لنحتفل


و بالطبع كان الإستغراب باديا ً على وجه اللص من تصرفات الرجل و لكنه نفذ دون أن يسأل


و بعد أن إنتهيا من الشرب و تدخين بضعة سجائر قال اللص للرجل هيا نخرج قبل ان يأتي أصحاب المنزل فيقبض علينا او نقتل


فرد الرجل عليه كم مرةً علي ان أنبهك على أن لا تسأل ؟ عليك أن تنفذ فقط ما أمرك به


و لكن اللص ظل قلق إلى أن حدث ما كان يحسبه دخل صاحب المنزل عليهم و حينما رأهما أشهر مسدسه و قام بطلب الشرطه ...


و هنا بكى اللص و ندب حظه و قال للرجل ألم أنصحك ان نخرج قبل ان ياتي صاحب المنزل ليتني لم أسمع كلامك


فنظر له الرجل رئيس العصابة و هو يبتسم و سيجارته بيده و بادي عليه كل علامات الراحه و السرور


و صلت الشرطه للمنزل و أشار لهم صاحب المنزل على اللصوص و الأموال التي على الطاولة التي اخرجوها من خزينتة


هنا إستأذن الرجل (( رئيس العصابة )) الشرطي و قال له : سيدي الشرطي الحقيقة اننا حضرنا هنا بناءً على طلب السيد صاحب المنزل الذي طلب منا الحضور للعب القمار معه في منزله فهو لا يحب أن يلعب في الكازينوهات حفاظاً على سمعته


و عندما خسر ما ترى من أموال امامك على الطاولة غضب و ثار و أخرج مسدسة مهددً لنا بأن من سيخرج حاملاً اموله سيطلق عليه النار و سيقول للشرطة أننا لصوص سرقنا خزينته


و عندها دقق رجل الشرطة في اللصوص و فيما على الطاولة فوجد ان هيئتهم و لبسهم لا يدل على انهم لصوص وجد الخمور و الكوؤس و منافظ السجائر الممتلئة و الموسيقى و علامات تشير أنها جلسه و ليست سرقه



هنا وجه كلامه لصاحب المنزل لن أستطيع أن أقبض على هذان الرجلان فهما هنا بإرادتك و أموالك بين يدهم أيضا بإرادتك


و هما سيخرجان الأن معنا في حماية الشرطة و سنكتفي بهذا دون ان نحرر لك محضر بلاغ كاذب حفاظً على سمعتك ...


المهم خرج الرجلان و شكرا الشرطه على خدمتها الجليله لهم و على إنقاذها أروحهم و اموالهم


و في منزل الرجل رئيس العصابه و قف اللص يحاول ان يعتذر للرجل و أن يبدي له مدى إعجابة بهذا الذكاء الخارق


فرد الرجل عليه لا تهتم فما حدث حدث و الأن ما نملكه من نقود هي نقود رسمية و بعلم الشرطه فلن يستطيع أحد أن يأخذها منا ...