بسم الله و الصلاة و السلام علي خير خلق الله و علي آله و صحبه و من ولاه
يقول الحق سبحانه و تعالي
" إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب "
أي أن طالما وجدنا كواكب فأننا في السماء الدنيا
و قد رصد علماء انفجار أحد النجوم و استغرق الضوء ليصل الينا حوالي 13.14 مليار سنه ضوئيه (مصدر المعلومه هنا)
الله أعلم هل هناك أبعد من هذا النجم أم لا و لكن الاحتمال الاكبر أنه ما زال هناك نجوم و كواكب لم نعلم عنها شيء
و الدليل قول الحق سبحانه و تعالي " والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون "
و قال الحق سبحانه و تعالي
فَلا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ
و من الدروس المستفاده في الآيه الكريمه أن النجم الذي نراه لا يوجد في مكانه وقت رؤيته لانه يتحرك و انما وجد وقت وجوده و بعد مرور مليارات السنين الضوئيه حسب بعد المسافه و صل الينا ضوئه و هذا يعني أنه يتحرك منذ 13.14 مليار سنه ضوئيه أي الله أعلي و أعلم بمكانه الآن و كذلك الحال بالنسبه لباقي النجوم و الكواكب
كل هذه المجرات المليئه بالنجوم و الكواكب في السماء الدنيا و لذلك تحدي المولي سبحانه و تعالي الجن و الانس باختراق هذه الاقطار في قوله
( يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان فبأي آلاء ربكما تكذبان )
و بدأ بالجن قبل الانس لخبرتهم القديمه و قدرتهم العاليه علي هذا و كانوا يسترقون السمع قبل بعثة الرسول عليه الصلاة و السلام و لكن الحق سبحانه و تعالي لم يستثني الانس من التحدي مع أنه وقت نزول الوحي أسرع شيء هو الحصان و لا وجود للطيران بعد و لكن لان القرآن هو المعجزه الباقيه من لدن عليم خبير يعلم أنه البشر سيطورون آلات يستطيعون الطيران بها و تمكنهم من الوصول لمسافات بعيده
و أقصي سرعه وصلنا اليها هي مكوك الفضاء أبولو 12 كيلو متر في الثانيه الواحده يعني ده آخرنا حتي هذه اللحظه و هي لا تساوي شيء بالنسبه لسرعة الضوء تقريبا 300 ألف كيلو متر في الثانيه يعني 300 بلد بطول مصر في الثانيه الواحده و لو وصلنا لهذه السرعه بل لو وصلنا لاضعافها ما وصلنا لنهاية السماء الدنيا لاننا سنحتاج الي ملايين السنين ان لم يكن المليارات كي نصل و أقصي عمر سمع عنه هو سيدنا نوح عليه السلام 950 سنه و هذا لا يكفي
السماء الدنيا هذه كلها بما فيها تساوي حلقه ملقاه في صحراء بالنسبه للسماء الاولي
و الاولي للثانيه كحلقه في صحراء و هكذا حتي السابعه
و السابعه حلقه في الصحراء بالنسبه الي الكرسي و كل هذا كحلقه في الصحراء بالنسبه للعرش
بعد أن أسري بالحبيب صلي الله عليه و سلم و صلي بالانبياء في المسجد الاقصي و عرج به الي السماء و رأي أهل كل سماء و عرج به الي الرحمن عند سدرة المنتهي عندها جنة المأوي
ثم عاد الي بيته و كل هذا لم يبرد فراشه لقصر مدة الرحله .......
سبحانك سبحانك سبحانك ما عبدناك حق عبادتك و ما حمدناك حق حمدك نستغفرك و نتوب اليك
المفضلات