إنها الأحلام الوردية والمثالية الحالمة التي تكون قبل الزواج ...فهي تريده أن يخطفها على حصانه الأبيض و يجري بها وسط الغابة الكبيرة ولايقف بهما الفرس إلا على حافة شلالات "نياغرا" ثم يطيران فوق السحاب -بدون أجنحة-..
هو يرديها أن تكون طيعة دائمة الابتسام..كلماتها أرق من سمفونيات بيتهوفن..ضحكتها ولا الشمس المشرقة يوم21مارس..
ويتستمر مسلسل الأحلام الوردية ...فيختلط فيه الممكن والمحال .."أنا لما أتزوجك ..سوف تشعرين معي بالسعادة 24/24 ساعة و7/7 أيام في الأسبوع (ياسلام ... ولاخدمة محطات البنزين ) ...سوف أعود لك كل يوم من العمل وأنا أحمل باقة ورد .." (يبدو أن الورد سيعرض هبوطا حادا في الأسعار حينها )
وأنا لما أتزوجك سوف أستقبلك كل يوم وأنت عائد من العمل بابتسامة رقيقة تنسيك تعب العمل..وسأعد لك من صنع يدي طعاما شهيا يجعلك تقضم أناملك ..
هو : سوف ..وسوف ..,سوف,,,!
هي : أما أنا فسوف ...وسوف ...وسوف ...!
هو : ولكنني سوف ...وسوف...وسوف .....َ
هي : لكن سأتفوق عليك ..وسوف ...وسوف ...
وتمضي الأيام ...ويتحقق المراد ..ويتزوجان ... وبعد أسبوع أو على أكثر تقدير شهر ...وفي هذه اللحظة التاريخية ...يسقطان معا - دون استعمال المظلة "الباراشوت "- من سماء الأحلام إلى أرض الواقع الصلبة القاسية ..
هي : لاأحتمل السكن مع أمك ...ياأنا ياهي في البيت ذه!
هو : في أول يوم ..عرفت أنني لاأسكن فيللا..او عمارة من خمس أدوار ..عاجبك ماعاجبك ..الباب يفوت جمل ..
....ويبدأ مسلسل آخر من نوع آخر ...
هي : وفين وعودك ؟؟؟
هو : ماتلحنيها بقى...