السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
لا يخفي علي أحد ما يحدث هذه الايام من نشر الاكاذيب و الاخبار المفتراه أو المبتوره عن عمد لتزييف حقائق أو تشويهها أو تغطيه علي أحداث و هكذا
و أحببت أن أذكر نفسي و اخواني في منتدانا الغالي بخطورة هذا الموضوع و ان كان الكل تقريبا يعرف هذا و لكن معذرة الي ربكم و لعلنا نتقي الله في أنفسنا و بلدنا
و أبدأ مع كلمات الله عز وجل القرآن الكريم فكما هو معروف خذ من القرآن ما شئت لما شئت
يقول الله تعالى في كتابه الكريم العظيم " إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّناً وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ [النور : 15]"
( إذ تلقونه ) لعامل في ( إذا ) ( لمسكم ) وقرأ الجمهور ( تلقونه ) بفتح الثلاث وشد القاف ، وشد التاء البزي وأدغم ذال ( إذ ) في التاء النحويان وحمزة أي يأخذه بعضكم من بعض ، يقال : تلقى القول وتلقنه وتلقفه والأصل تتلقونه وهي قراءة أبي . وقرأ ابن السميفع ( تلقونه ) بضم التاء والقاف وسكون اللام مضارع ألقى وعنه ( تلقونه ) بفتح التاء والقاف وسكون اللام مضارع لقي . وقرأت عائشة وابن عباس و عيسى وابن يعمر وزيد بن علي بفتح التاء وكسر اللام وضم القاف من قول العرب : ولق الرجل كذب ، حكاه أهل اللغة . وقال ابن سيده ، جاءوا بالمتعدي شاهدا على غير المتعدي ، وعندي أنه أراد يلقون فيه فحذف الحرف ووصل الفعل للضمير . وحكى الطبري وغيره أن هذه اللفظة مأخوذة من الولق الذي هوالإسراع بالشيء بعد الشيء كعدد في أثر عدد ، وكلام في أثر كلام ، يقال : ولق في سيره إذا أسرع قال : جاءت به عيس من الشام يلق ، وقرأ ابن أسلم وأبو جعفر ( تألقونه ) بفتح التاء وهمزة ساكنة بعدها لام مكسورة من الألق وهوالكذب . وقرأ يعقوب في رواية المازني ( تيلقونه ) بتاء مكسورة بعدها ياء ولام مفتوحة كأنه مضارع ولق بكسر اللام كما قالوا : تيجل مضارع وجلت . وقال سفيان : سمعت أمي تقرأ إذ تثقفونه يعني مضارع ثقف قال : وكان أبوها يقرأ بحرف ابن مسعود . ومعنى ( بأفواهكم ) وتديرونه فيها من غير علم لأن الشيء المعلوم يكون في القلب ثم يعبر عنه اللسان ، وهذا الإفك ليس محله إلا الأفواه كما قال ( يقولون بأفواههم ما ليس في قلوبهم ) . ( وتحسبونه هينا ) أي ذنبا صغيرا ( وهو عند الله ) من الكبائر وعلق مس العذاب بثلاثة آثام تلقي الإفك والتكلم به واستصغاره ثم أخذ يوبخهم على التكلم به ، وكان الواجب عليهم إذ سمعوه أن لا يفوهوا به
اللهم بلغت اللهم فأشهد
المفضلات