المجلس العسكرى ردا على قناة الفراعين:
القوات المسلحة لم تقم بخيانة الشعب المصرى أو بيع مصر .. واتهامات توفيق عكاشة باطلة

المجلس العسكرى ردا على قناة الفراعين: القوات المسلحة لم تقم بخيانة الشعب المصرى أو بي

أكد المجلس الأعلى للقوات المسلحة أن الاتهامات التى وجهتها قناة الفراعين والإعلامى توفيق عكاشة "باطلة وإدعاءات كاذبة وإفك"..مشددا على أن القوات المسلحة لم تقم بخيانة الشعب المصرى أو بيع مصر
جاء ذلك فى بيان صدر على الصفحة الرسمية للمجلس الأعلى للقوات المسلحة (أدمن) على موقع التواصل الاجتماعى (الفيس بوك) تحت عنوان (القوات المسلحة بين الادعاء والافتراء).
وقال المجلس "إن الحزن والغضب وعدم الرضا بنتيجة الانتخابات حق مشروع ، إلا أنه لا يجب أن يقودنا إلى التخوين والتشكيك".
وفيما يلى نص البيان :

بسم الله الرحمن الرحيم
القوات المسلحة بين الإدعاء والافتراء
"لقد تحدثنا كثيرا عن عراقة المؤسسة العسكرية وأمانتها التى حملتها طوال عام ونصف حتى تصل بمصر إلى بر الأمان..عام ونصف من تحمل المسئولية الكاملة والحوارات مع كافة القوى الوطنية بكافة انتماءاتها من تيارات إسلامية وليبرالية وإعلاميين وسياسيين..نحن فى حل عن ذكر الأسماء لكثرتها ومنهم إعلاميون متميزون لهم برامج تحظى بنسبة مشاهدة مرتفعة للغاية ويتمتعون بمصداقية يشهد لها الجميع وكذلك مع عدد من الصحفيين والكتاب أصحاب الأقلام الحرة والمشهود لهم بتأييدهم للثورة منذ بدايتها بل وقبل أن تبدأ كانت أقلامهم لصالح مصر ومستقبل مصر..ويمكن لهم أن يؤكدوا صدق هذا الكلام أو كذبه..لم نكن نبتغى إلا المصلحة العليا للوطن.
"منذ بداية العملية الديمقراطية فى مصر أكدنا أن القرار الأول والأخير هو قرار الشعب فى صناديق الانتخابات وأنه لا رأى إلا رأى الشعب ولا اختيار إلا اختياره .. وتولى القضاء المصرى الشامخ الإشراف الكامل والنزيه على العملية الانتخابية ولم يكن للقوات المسلحة أى دور سوى تأمينها بالاشتراك مع وزارة الداخلية وتحت مراقبة منظمات المجتمع المدنى .. لم ننكر أن هناك أخطاء وتجاوزات حدثت فقد سبق أن ذكرنا أنها أولى خطوات الديمقراطية فى مصر وقد نشرت الأخطاء والتجاوزات فى كل وسائل الإعلام بكل حيادية وحرية ولم يتدخل أحد فى حجبها أو إنكارها لأن هذه ليست مهمة القوات المسلحة أو الشرطة وإنما مهمة القضاء المصرى وفقا للطعون التى قدمت له والمستندات المرفقة بها والقرار الأول والأخير له.
"لقد تحملنا الأمانة طوال عام ونصف وتحملنا ما لا طاقة لنا به تارة نهاجم من التيار الإسلامي وتارة نهاجم من التيار الليبرالي وأخري من شباب الثورة .. كل لا يريد إلا ما يقنعه ويرضيه وجاءت أوقات كادت أن تعصف بمصر وأمنها واستقرارها وتعاملنا بهدوء وعقلانية للوصول إلى بر الأمان وللحفاظ على أمن وسلامة هذا الشعب العظيم قد نكون أخطأنا ولم يصاحبنا التوفيق في بعض القرارات ولكن كل هذه الأخطاء لم تكن متعمدة ولكننا بشر نخطئ ونصيب وهدفنا الأسمى هو أمن وأمان مصر.
"لقد خرجت قناة الفراعين أمس ود.توفيق عكاشة بسيل من الاتهامات للمجلس الأعلى وأعضائه بداية من تهمة الخيانة إلى التجريح الشخصي لقياداته واتهامهم بالباطل بما ليس فيهم .. ونحن لن ننجر إلى مثل هذا النوع من الصراع الذي لا يؤدي في النهاية إلا إلى زيادة الفجوة والفرقة بين أبناء الوطن الواحد .. نحن نكن لكل الإعلاميين المصريين الشرفاء كل تقدير ولكن نود أن نوضح بعض الحقائق التي قد تكون أغفلت بقصد أو بدون قصد من قناة الفراعين :-
1 أن القوات المسلحة أو المجلس الأعلى لم يقم بخيانة الشعب أو بيع مصر للاخوان المسلمين وإنما من أتى بهم في الانتخابات التي تمت خلال عام ونصف هو الشعب المصري بإرادته واختياره والأسباب معروفة للجميع ولا تحتاج إلى شرح ولعل أبرزها هو اختلاف القوى السياسية وانشغالها في صراعات جانبية أدت إلى عدم توحدها والسبب الآخر هو قلة الخبرة السياسية لائتلافات شباب الثورة وعدم وجود تنظيم واحد يمثلهم طوال الفترة السابقة مما أدى إلى تشتتهم الكامل وعدم حصولهم على حقوقهم المشروعة كأصحاب الثورة ومفجريها.
2 عند بداية المرحلة الثانية من انتخابات الرئاسة أعلن المجلس الأعلى للقوات المسلحة عددا من القرارات طبقا للصلاحيات التي يتمتع بها وذلك حفاظا على هوية الدولة ومنعها من الانجراف في أي اتجاه بخلاف هويتها الأصلية..وهو ما أدى إلى اندلاع المظاهرات في ميدان التحرير ولمدة خمسة أيام متتالية ولم تنته حتى اليوم للمطالبة بإلغاء هذه القرارات ..ولم ينصع المجلس لهذا الضغط إيمانا منه بأن كل ما يقوم به لا يبتغي فيه إلا المصلحة العليا للوطن ولم نلتفت لكل الإشاعات التي تتردد عن مساومات وصفقات ثبت بالدليل القاطع خلال الفترة السابقة أنها ليست من قيمنا أو أخلاقنا أو مبادىء مؤسستنا العريقة التي نشأنا فيها.
3 إن القوات المسلحة المصرية أكدت مرارا وتكرارا أنها تقف على مسافة واحدة من كل المرشحين وكان عددهم فى البداية (13) مرشحا .. وفى النهاية أعادت هذا التأكيد لإعطاء الحرية للشعب فى اختيار رئيسه ولو خضعنا للأهواء والعواطف فالشعب المصري كله قاصيه ودانيه يعرف من كنا سنؤيد.