كحمامةٍ بيضاءَ في ليلِ الصقورْ
قلبي الذي يخشى جِراحاتِ الزهورْ
في ظلمةِ الحِرمانِ لا يرجو الظهورْ
نادى عليكِ من الحنايا بالشعورْ
يا مَنْ صعدتِ على فؤادي كلَّ سورْ
و نسفتِ من قلبي المصاعبَ و الصخورْ
و زرعتِ عرشَكِ في شرايينٍ تفورْ
مَنْ كانَ ذا قلبٍ فكيفَ بهِ يجورْ
هل تغرسُ العرشَ العظيمَ و لا تزورْ
فكفى عنادا يا غزالا في نفورْ
و كفى بعادا يا شعاعا في البدورْ
لا تعجبي إنْ مرَّ عصرٌ بلْ عصورْ
و أنا وحيدٌ في ظلامٍ كالقبورْ
إنَّ المحبةَ في عيونِ القلبِ نورْ
منقول