إن عدمنا الفرصة بكينا حظنا ...
وإن جائتنا غالبتنا الحيرة والتردد في أقتناصها ..
أووووووف ... ما كل هذا العذاب وهذه الحيرة ؟
ليت الأمور كانت سهلة وواضحة على الدوام
دون الحاجة لإتخاذ قرارات صعبة .. قد تخطأ وقد تصيب ..
ليت كل شخص يستطيع أن يتعرف على نصفه الصحيح دون عناء ...
كأن يكون لكل شخصين كتبا لبعضهما البعض
علامه مميزة في منتصف الجبهه خاصة بهما فقط ...
هذان نجمة خماسية ... وهؤلاء دائرة
واولئك مربع ... وهكذا ...
حينها كل شخص منا سيتعرف على خياره الصحيح
دون أي مجال للشك والحيرة ..
ودون تجريح لبعضنا البعض في علاقات حب أكثرها تنتهي نهاية حزينة ...
ههههههههههههههه ... أشكالنا كانت ستكون تحفة بعلاماتنا هذه ...
رغم إن التفكير ينهك فكري أحيانا فأطلق العنان لخيالي المجنون ...
ولكني أعود للواقعية دوما ...
هناك قصة قديمة أتذكرها الآن ...
قصة رجل شاهد يرقة فراشة بالصدفة ...
فوقف يتتبعها لساعات وهي تصارع لتخرج من الشرنقة ..
تصارع وتلوب المسكينة وهي تحاول الخروج ..
ولكنها فجأة سكنت وهدأت ... فخشي أن تكون ماتت لصعوبة المحاولة ...
ولكونه عطوف القلب رحيما فقد قص الشرنقة بالمقص
مساعدة منه لليرقة المسكينة .....
فخرجت بعدها بسهولة ... وأنزلقت دون عناء ...
ولكنها للأسف خرجت ضعيفة الجناحين ...
ولم تعرف معنى الطيران أبدا ....
لإنه بفعله هذا كان قد سرع من خروجها
ولم يفهم إن الله سبحانه وتعالي كان قد جعل في تأخيرها رحمة لها ..
إذ في الفترة التي تسكن فيها يخرج من جسدها عصائر تقوي أجنحتها ...
فكان لا بد من أن تمر بفترة الإنتظار هذه كلها
ما أقصد قوله إن مجريات الحياة وكثرة مشاكلها وصعوبتها
هي رحمة من الله بنا ...
فبها نستطيع أن نصبح أقوى وأكثر حكمة وفهما للحياة ...
إذا لا يسعني إلا أن أقول ... أشكرك إللهي لكل شيء تقدمه لي ..
وأغفر لي قلة صبري وتذمري أحيانا ... فذلك جهل مني لا غير ..
المفضلات