لحظات ...
وقعها أقوى من وقع الأم
اشد من غرس السكاكين
في خلايا الجسم
لحظات ..
تعصرني بين حب وندم
تجبر دمعاتي أن تسيل
في العتم
لحظات ...
تخنق أنفاسي , ترميني
في العدم
هي لحظات ... كلا بل سنين
تحاكيني بذكرياتي
تحرك فيي ما لم ينم
كأني في قفص ليس فيه منفذ
كأني أعيش داخل ورم
كلما انتفخ .. كلما زاد الوجع
ولا يحق لي أن أصيح من الوجع
فما لي إلا أن اكتم وجعي والألم
لحظات لا تكاد تنتهي
حزني وحيرتي فيها اجتمع
آه .. آه ..
ما أشدها من .. لحظات
كلما تعصفني تترك
في ضميري وشم
ما أقساها من .. لحظات
تصرعني من غير أن تنازلني
تذبحني من غير سكين
تسطرني حروفا من غير قلم
بين أشواق وذكريات
تمر هذه اللحظات
تمر .. ببطء
تسير إلي بغير قدم
لحظات .. لا تناديني بأسمى
تعترف أمامي بأني كنت عاشق
عندما كان يخرج دمي من غير ألم
أتعاقبني هذه .. اللحظات
لماذا ؟
هل أنا من ظَلم ؟
أم أنا من ظُلم ؟
أنا من اشتعل بتلك النيران
واحترق
أنا من أحبَ بوجدان وعلى حبه
اقسم
لم يكن ذنبي أيتها اللحظات
فارقنى ويقسو علي من عدم
فأبحرت بقاربي نحو الأحزان كثيرا
وسكنت بيوت الآهات
أيتها اللحظات .. هذا أنا
هذه قصة الدمعات
أرجوك كوني عطوفة
فأنا لن أنسى يوما أني
عاشقة متيمة
فإرحمينى وارفقى بدموعى
فقد تعبت من التفكير والآهات
ارهقنى البعد ولو لساعات
فقد سلمت مقاليد قلبى للزمن
وها هو ينسى وعود بنيت عليها امالى
ويمحو حنانا كان لعمرى الوطن
المفضلات