bent

اعتبر اللواء عبد المنعم كاطو، مستشار إدارة الشؤون المعنوية بالقوات المسلحة، أن اعتداء جنود القوات المسلحة على الطبيبة المنتقبة وتعريتها من ملابسها وضربها بعنف في الفيديو الذي تتناقله وسائل الإعلام منذ يوم السبت الماضي، اعتبر كاطو أن هذا التصرف طبيعي ومبرر قائلا أن الفتاة ''كانت تحمل مكبر صوت وتسب الضباط والجنود، وعندما توجهوا للقبض عليها قاومت الاعتقال وارتمت على الأرض، فأسقطها الجنود كي يتمكنوا من السيطرة عليها''.
وقال كاطو،في تصريحات لجريدة الشرق الأوسط اللندنية اليوم الخميس "أن اتفاقية جنيف، والاتفاقيات الدولية تنص على إطلاق الرصاص على الأقدام ثم الأرجل ثم الصدور، قائلا أن هذا لم يحدث، واستخدم الجيش الحجارة لأنها أقل وسيلة ممكنة للدفاع عن المنشآت رغم أن القانون الدولي ينص على ضربهم بالنار'' على حد قوله.
والمعروف أن اتفاقية جنيف التي استشهد اللواء كاطو ببنودها لا تختص بالتعامل مع المدنيين بل إنها تنصب على ضمان التعامل الإنساني مع ''أسرى الحروب''، وتنص على إطلاق الرصاص في الهواء أولا لتحذير الأسرى في الحروب في حال حاولوا الهرب ثم إطلاقها على الأقدام ثم السيقان ثم المناطق المميتة، بعد إطلاق الرصاص في الهواء، وذلك إذا حاول الأسير الفرار، وتمنع الاتفاقية ''تعذيب الأسرى'' أو حتى ''إجبارهم على الاعتراف بالقوة''.
واتهم كاطو متظاهري التحرير الذين قتل وأصيب العشرات منهم برصاص الجيش خلال بأنهم "الصبية المأجورين لضرب الجيش"، واصفا الانتقادات التي وجهت للقوات المسلحة بعد أحداث التحرير ومجلس الوزراء بقوله''القوات المسلحة تهاونت في حقوقها وتحملت ما لا تطيق من تجاوزات من هؤلاء الصبية المأجورين لضرب الجيش، وأتساءل: كيف نقبض على مجرم؟.. هل نترجاه أن نقبض عليه؟.. يجب أن تشل (القوات) حركته وتقاومه، والدليل على عنف المتظاهرين هو حدوث إصابات كثيرة بين جنود الجيش والشرطة جراء اعتداء المتظاهرين عليهم''، رافضاً الإفصاح عن عدد أو نوعية الإصابات التي قال إنها وقعت بين صفوف الجيش معتبراً أنها ''جزء من أسرار القوات المسلحة، كما أن كرامة الجيش تمنعه من الكشف عن الأعداد، فالجيش لا يزايد بقتلاه ومصابيه''.
واتهم كاطو ''أطرافاً أخرى'' بتنفيذ ''أجندات أجنبية'' في البلاد، ضمن ''حملة شرسة للقضاء على القوات المسلحة كما قضوا في وقت سابق على الشرطة المدنية، وإذا كسر الجيش سوف تنكسر مصر، والقوات المسلحة أدركت هذا الأمر وفوتت عليهم الفرصة، وحاليا يسعون لتشويه صورة الجيش'' على حد قوله.