من أخطاء الصائمين
كثير من الناس مقصر فى معرفة هذه الأحكام لذا تراهم يقعون في أخطاء كثيرة منها :
1- عدم معرفة أحكام الصيام و عدم السؤال عنها و قد قال الله سبحانه و تعالى : ( فسألوا أهل الذكر إن كنتم تعلمون ).
2- إستقبال هذه الشهر الكريم باللهو و اللعب بدلا من ذكر الله و شكره أن بلغهم هذه الشهر العظيم و بدلا من ان يستقبلوه بالتوبة الصادقة و الإنابة الى الله و محاسبة النفس فى كل صغيرة و كبيرة قبل ان تحاسب و تجزى على ما عملت من خير او شر .
3- يلاحظ ان بعض الناس إذا جاء رمضان تابوا و صلوا و صاموا فإذا انقضى عادوا الى ترك الصلاة و فعل المعاصى مرة أخرى . فهؤلاء بئس القوم , لأنهم لا يعرفون الله الا فى رمضان ,ألم يعرفون ان الله هو رب الشهور واحد و أن المعاصى حرام فى كل وقت و أن الله مطلع عليهم فى كل زمان و مكان فليتوبوا الى الله سبحانه و تعالى توبة نصوحا بترك المعاصى و الندم على ما كان منها و العزم على عدم العودة إليها فى المستقبل حتى تقبل توبتهم و تغفر ذنوبهم و تمحى سيئاتهم .
4- إعتقاد بعض الناس أن شهر رمضان نوم وكسل بالنهار و لعب و لهو وسهر ليلا و فى الغالب يكون هذا السهر على ما يغضب الله عز و جل من اللهم و اللعب و الغفلة و القيل و القال و الغيبة و النميمة و هذا فيه خطر عظيم و خسارة جسمية عليهم , و هذه الأيام المعدودة شاهدة للطائعين و شاهدة على العاصين و الغافلين بمعاصيهم وغفلاتهم .
5- يلاحظ أن بعض من الناس يستاء دخول شهر رمضان و يفرح بخروجه لأنهم يرون فيه حرمان لشهواتهم فيصومون مجاراة للناس و تقليدا و تبعية لهم و يفضلون عليه شهور رغم انه شهر البركة و المغفرة و الرحمة و التوبة و عتق من النار .
6- أن بعض الناس يسهرون فى ليالى رمضان غالبا فيما لا تحمد عقبا من الملاهى و الملاعب و التجول فى الشوارع و الجلوس على الارصفة ثم يتسحرون بعد منتصف الليل و ينامون عن أداء صلاة الفجر فى وقتها مع الجماعة و فى ذلك عدة مخالفات منها :
أ) ضياع أوقاتهم الثمينة فى رمضان بدون ان يستفيدوا منها شيئا و سوف يتحرز الإنسان على كل وقت يمر به لا يذكر الله فيه .
ب) تقديم السحور قبل وقته المشروع آخر الليل قبيل طلوع الفجر .
ج) و المصيبة العظمى النوم عن أداء صلاة الفجر فى وقتها مع الجماعة التى تعدل قيان الليل او نصفه , و بذلك يتصفون بصفات المنافقين الذين لا يأتون الصلاة إلا و هم كسالى و يؤخرونها عن أوقاتها و يتخلفون عن جماعتها و يحرمون أنفسهم عن هذا الفضل العظيم و الثواب الجسيم المرتب عليها .
7- التحرز من المفطرات الحسية كالأكل و الشراب و الجماع و عدم النحرز من المفطرات المعنوية كالنميمة و الغيبة و و الكذب و اللعن و السباب و إطلاق النظر الى النساء فى الشوارع و المحلات التجارية , فيجب على كل مسلم ان يهتم بصيامه و ان يبتعج عن هذه المحرمات و المفطرات .
8- ترك صلاة التراويح التى وعد من قامها ايمانا واحتسابا بنغفرة ما مضى من ذنوبه و فى تركها استهانة بعذا الثواب و الاجر العظيم فالكثير من الناس لا يؤديها .
9- يلاحظ بعض من الناس يصوم ولا يصلى او يصلى فى رمضان فقط , و هذا باتأكيد لا يفيده صوم او صدقة لأن الصلاة هى عماد الدين الاسلامى التى يقوم عليها .
سلوك الصائم
الصوم ليس الأمتناع عن الاكل و الشراب , بل هو ايضا الامتناع عن معصية الله سبحانه و تعالى ,
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من لم يد قول الزور و العمل به فليس لله حاجة ان يدع طعامه وشرابه ) , اى من لم يترك الكذب و العمل به فلا صيام له , و يقول كذلك : ( كم من صائم ليس من صيامه الا الجوع و العطش ) , فالصيام ينقى القلب و على المسلم أن يلتوم بالاخلاق الطيبة و السلوك القويم فى رمضان .
الإعتذار عن الخطأ و التسامح
شهر رمضان شهر التسامح و الغفران و المسلم هذا الشهر يتحلى بالأخلاق الكريمة و يعامل الناس معاملة حسنة , و إذا أخطأ المسلم فى حق أخيه ندم على ذلك و سارع بالأعتذار إليه .
كيف تستغل رمضان
إشراقة الخير و البركات
عزيزى / عزيزتى : بعد أيام يطل علينا شهر كرييييييييييم و موسم فاضل تضاعف فيه الحسنات و تصفد فيه الشياطين و تفتح ابواب السماء لأستقبال الاعمال الصالحة و تنتظر ابواب الجنة هذه الاعمال , موسم فيه الدعاء مستجاب و العمل مضاعف و الا يمان و التقى يزيد , موسم من اجتهد على نفسه و جاهدها غفر الله له ورحمه وعتقه من النار , موسم فيه ليلو من وافقها وفق الخير العظيم و من حرمها فهو المحروم , موسم لمسابقة فى الخيرات لجمع اكبر قدر من الحسنات , و اغتنام الفرصة للربح و الفوز بالجنات , موسم الصبر و الجود و الكرم, و تربية النفس على الشجاعة و الارادة و الاخلاق الكريمة , موسم الفتوحات و الانتصارات على النفس و شهواتها .
و أنت من بهذا الادب النبوى للصيام تحصل على امور عديدة منها :
1- تزكية النفس و طهارتها و أداء العبادة بشاط و خشوع و هذا معلوم مجرب مع قلة الاكل و الشرب .
2- تدبر احوال المسلمين الفقراء و ذلك بشعروك بشىء من الجوع .
3- الحصول على الصحة الجيدة السليمة ............
و هكذا كان السلف الصالح رضى الله عنهم ينتظرون رمضان بأحر الاشواق للعبادة و التهجد و القيام و تلاوة رمضان و العمرة و الطاعة و الاقبال على الله سبحانه و تعالى و الجهاد فى سبيل الله ....... لا للأكل ولا للشرب ولا للسهرات المحرمة و هؤلاء المنتصرون على انفسهم و هم الذين يستطيعون النصر على أعدائهم .
منقول
المفضلات