بطيخة الزواج
يُقال أن الزواج مثل البطيخة وإنت ونصيبك وهذا القول ينطبق على المرأة وعلى الرجل ويقال إن حظ الرجل فى الحياة زوجة تسعد أيامه وحظ المرأة زوج يلون ألوانها بلون الورد ولكن أحياناً قد تبدو تلك المعادلة صعبة المنال عند البعض مثل المرأة التى قالوا لها " لقد هرب زوجك مع الطباخة " فأخذت تبكي بحرقة فقالوا لها "أتحبيه كل هذا الحب !" فقالت لهم " إنما ابكي الطباخة فمن اين لى بطباخة ماهرة مثلها فى تلك الأيام ! " ورغم صعوبة المنال للزواج السعيد وعلى كثرة ما قيل وكتب عن شروط الزواج الناجح فلم يعرف أحد أبداً السر الذى يجعل من أى زواج ناجح ، فقد رأيت زيجات حكم عليها بالفشل ولكنها نجحت والعكس صحيح ، هناك إحصائية تقول أن 20% من الأزواج فقط سعداء والباقي تمضي بهم الحياة بين التعاسة والشكوي والملل والنكد أو البحث عن السعادة والمتعة
خارج إطار الزواج
ديكنز ..
مزيج من النجاح ومزيج من التعاسة
الغريب أن التاريخ يحفظ لنا قصص المشاهير الذين شقوا بزوجاتهم ولا يذكر لنا كثيراً عن الزوجات اللاتي أسعدن أزواجهن مثلا " شارلز ديكنز " الأديب الأنجليزي الشهير أحب ابنة مدير لأحد المصارف وتمنى أن يتزوجها لكنها رفضت خوفاً من ألا يستطيع أن يوفر لها إمكانات الحياة التى تحلم بها فأصبح أشهر الكتاب الأنجليز وأكثرهم ثراء وتزوج من أخرى ولكنه شقى بها وكتب النقاد أنه رضى بمزيج متعادل من النجاح الأدبي والتعاسة الزوجية .
تولستوي
والحب موتاً
الروائي الشهير " تولستوي " سعد بعض الوقت بزوجته ثم بدأت تنغص عليه حياته حين مال للزهد وكراهية الترف وحاول أن يعيش رغم ثرائه وجاهه وشهرته العريضة حياة متقشفة كحياة الرهبان يفلح الأرض بذراعية ويقطع الأشجار ويصنع حذاءه ويكنس غرفته ويتناول طعامه فى وعاء خشبي كما يفعل الرهبان فى الدير ، فراحت زوجته تسفه أراءه وتسب وتلعن حين بدا ينشر كتبه بلا اجر حتى وصل " تولستوي " إلى مرحلة عدم إحتمال الشقاء فتسلل من بيته الكبير فى إحدى ليالي 1910م وهام على وجهه وبعد عدة ايام وجدوه ميتاً بإحدى محطات السكك الحديدية بعد أن أصيب بالإلتهاب الرئوي فى إحدى الليالي سديدة البرودة ، أما الوصية التى خلفها وراءه فكانت بإختصار :ألا تسمح أسرته لزوجته بأن تلقى على جثمانه النظرة الأخيرة حين تبدأ مراسم الجنازة !
لو كانت زوجتة محبة لكان أعظم
هذه من النماذج التى شقت فى حياتها الزوجية رغم الشهرة والمجد وهى على كل حال نماذج توضح أن المرأة إنسانية نكدية ولكن هذا غير صحيح بالمرة لأن هؤلاء لا يمثلون المرأة حتى أن النقاد قالوا أن " تولستوي " عظيم ولكن لو كانت وراءه زوجه محبة لكان أكثر عظمة
على أننا لابد أن نذكر أن هناك من الزوجات المحبات اللاتي وقفن وراء أزواجهن ودفعن للأمام
الأوامر من زوجتي
ومن الطرائف في عام 1971 أجرى رئيس الأركان الهندي بعد انفصال با كستان الشرقية عن الغربية مؤتمراً صحفياً وقال في نهاية اللقاء للتي تحاوره لاتنظري إلي بهذه النياشين والرموز والأوسمة أنا أعطي الأوامر للدبابات والطائرات لتقصف وتدل الحصون فأنا بالأساس أن أتلقى الأوامر من امرأتين زوجتي وأنديرة غاندي
الحب .. فى محطة بنزين
ذكرت احد المجلات الفرنسية قصه طريفة عن الرئيس الأمريكي
" كيلنتون " مع زوجته المحامية هيلاري .. حيث توقف كيلنتون بصحبة زوجته أمام محطة بنزين وإذا بزوجته تفاجأ بأن صاحب المحطة ليس سوى صديق قديم لم تلتق به منذ أيام الدراسة الجامعية ، في ذلك الزمن البعيد الذي كان يعرض عليها الزواج منه . وعندما قالت ذلك الأمر لزوجها ، أجاب ساخرا: " تصوري لو قبلت به لكنت الآن زوجه لصاحب محطة بنزين "
ولكن "هيلاري " أجابته بلهجة المحامية الواثقة مما تقول :
" بل لكنت قد صنعت منه رئيساً للولايات المتحدة "
من أرشيف توبيكاتي 24-09-2010
المفضلات