السلام عليكم
أثار قرار محكمة جنح سفاجا بتبرئة مالك العبارة المصرية "السلام 98" ممدوح إسماعيل التى غرقت فى مياه البحر الحمر فى فبراير/ شباط عام 2006 وعلى متنها أكثر من ألف شخص فى واحدة من أسوأ كوارث النقل البحرى فى تاريخ مصر، غضبا وسخطا عارمين في أوساط المصريين خاصة أسر الضحايا الذين أصيبوا بالذهول بعد سماعهم لقرار المحكمة. داخل المحكمة أصيب الأهالي بصدمة كادت أن تنزع أرواحهم.. صرخات وعويل وبكاء وإصابات بالجنون.. لم يصدقوا ما سمعوه.. بعضهم أخذ يضحك من قوة الصدمة
وكانت العبارة تقوم برحلة اعتيادية في البحر الأحمر بين ميناءي ضبا السعودي وسفاجا المصري، عندما غرقت، وعلى متنها 1421 راكبا، تم إنقاذ 387 منهم.
وأثارت القضية جدلا واسعا في المجتمع المصري منذ بدء المحاكمة خاصة بعد هروب صاحب الشركة، ونجله، المتهمين في القضية، إلى لندن، خاصة بعدما تردد عن علاقتهما بمسؤولين كبار في الحكومة المصرية.
(( أترك الإجابة للأذكياء من هم هؤلاء المسئولين الكبار أوى أوى أوى ))
وفور النطق بالحكم، ثار أهالي الضحايا وارتفع صياحهم، متهمين الحكومة المصرية بتسييس الحكم لصالح ممدوح إسماعيل، وظلوا معتصمين لفترة داخل قاعة المحكمة.
وكانت المفاجأة حين اكتفى الحكم بتحميل قبطان العبارة الغارقة المصنف في عداد المفقودين المسئولية الكاملة عن غرقها باعتبار انه كان يتعين عليه العودة إلى مينا ضبا وعدم مواصلة الرحلة مؤكدا أن المسئولية الجنائية قد سقطت عن القبطان لوفاته.
والأغرب من ذلك أن الحكم شدد على سلامة العبارة المنكوبة رغم تقارير اللجان الفنية ومن بينها تقرير لجنة تقصي الحقائق التي شكلها مجلس الشعب المصري والتي خلصت إلى أن العبارة لم تكن في حالة تسمح لها بالإبحار بسبب مشكلاتها الفني
المفضلات