مسرحية هزلية قدمها الأمريكان في الحرب علي ليبيا تحت اسم "حرب النيتو"... بعد أن كتبت من هنا من هذا المكان (آراء حرة) فاضحا التدخل الأمريكي في ليبيا في مقال تحت عنوان "هل تسعي أمريكا لسرقة البترول الليبي" فاسرع الامريكان بالاختفاء وراء ستار "النيتو" وبعد ثلاثة اشهر من الحرب رفع عشرة نواب بالكونجرس دعوى ضد الرئيس الامريكي أمام محكمة فدرالية في واشنطن لأنه لم يحصل على تصديق مجلس الشيوخ قبل البدء بعمليات قتل الاطفال والمدنيين في ليبيا تحت اسم حرب "حزب النيتو"...


وشاءت الاقدار ان يفضح رئيس مجلس النواب الأميركي جون بونر ويهدد اوباما بإن الكونجرس يمكنه قطع التمويل عن التدخل العسكري الأميركي في ليبيا - لاحظ – امريكيا الغنية بدلا من ان تدعم اقتصاد الدول الفقيرة تقوم بتمويل الحرب والدمار وقتل الابرياء ((نفقات وزارة الدفاع الامريكية على هذه الحرب بلغت 716 مليون دولار (يونيو)، وتتوقع ان تبلغ 1,1 مليار دولار بحلول (سبتمبر) وقيمة الصواريخ والقنابل الأميركية التي أسقطت على ليبيا، تجاوزت 398 مليون دولار، فيما بلغت تكلفة طلعات طائرات التجسس الأميركية المشاركة في العملية 314 مليون دولار.))... وهذا الأمر يفضح الادارة الامريكية بزعامة الارهابي اوباما والذي اعلن من قبل ان حزب النيتو هو الذي يقوم بالحرب علي ليبيا واليوم اكتشفتا انه كاذب... واستخدم مجموعة من دول كومبارس هي قطر والامارات ولبنان وبلجيكا وكندا والدنمارك والنرويج وهولندا (وهي دول ليس لها علاقة بالاحداث السياسية في العالم علي مدي التاريخ حتي ان معظمهم لا يملكون جيش من الاصل)... بالاضافة الي فرنسا وبريطانيا والظهور الاول لإيطاليا واسبانيا... في الحرب علي ليبيا والحقيقة ان امريكا وحدها هي التي تشن الحرب علي ليبيا... لسبب معروف لدي الجميع وهو سرقة البترول الليبي (كما قلت من قبل)... بعد ان سرقت بترول العراق... المهم ماذا قال رئيس مجلس الشيوح ايضا؟ قال: إن خطاب البيت الأبيض لم يوضح ما إذا كان المستشارون القانونيون لأوباما وافقوا على رؤيتة بأن الدور الأميركي في المهمة في ليبيا محدود الى حد لا يتطلب موافقة الكونجرس... وطلب إجابة لهذا السؤال... وأعترف أن الولايات المتحدة شنت هجمات بطائرات من دون طيار وشاركت في محاولات لقصف مجمع للقذافي- مكان اقامة الرئيس الليبي معمر القذافي- واضاف: "ننفق عشرة ملايين دولار في اليوم الواحد". لكن جاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض قال انه لا يتوقع – مزيداً من التوضيح- للمبررات القانونية للإدارة في شأن ليبيا وأن البيت الأبيض تشاور مع الكونجرس 41 مرة في شأن الحرب في ليبيا
وينص الدستور الأميركي على أن الكونجرس هو الذي يعلن الحرب وأن الرئيس هو القائد الأعلى للقوات المسلحة.
ووجه بونر رسالة إلى أوباما طلب منه فيها تفسير الأسس القانونية لعدم طلب الرئيس إذناً من الكونجرس خلال فترة الـ90 يوماً التي تبعت إبلاغه الكونجرس ببدء العملية... وبموجب قانون "سلطات الحرب" الأميركي يتعين على الرئيس وضع حدّ لمشاركة القوات الأميركية في الأعمال العدائية في حال لم يوافق عليها الكونجرس خلال 60 يوماً، وقد تمدد تلك الفترة لـ90 يوماً في ظلّ بعض الظروف.

ما هذه الديمقراطية... ما هذه الشفافية... فلنتعلم الدرس ايها العرب... فلنتعلم الديمقراطية من اهل الديمقراطية... فلنتعلم الحرية من اعظم دولة في العالم تدعم الحرية والديمقراطية في العالم... والان السؤال الذي يطرح نفسه بقوة... هل يمكن ان نعاقب امريكا مثلما سبق وعاقبت دول العالم اجمع... هل يمكن ان نعاقب اكبر دول العالم عندما تخطيء... لماذا تجتمع الامم المتحدة ومجلس الامن والدول الكبري في لمح البصر لمعاقبة العراق وافغانستان وليبيا والان سوريا لفرض عقوبات وحصار اقتصادي... وعندما تخطيء امريكا لا نعاقبها بالعقوبات الاقتصادية والحصار والمقاطعة... ان الرئيس الامريكي اخطا باعتراف الكونجرس الامريكي وعلي لسان رئيس الكونجرس... ومن خلال القضاء الامريكي من خلال القضية المرفوعه ضده والتي لن ينظر فيها حاليا بالقطع... لان القضاء الامريكي يبارك رئيس جمهوريته... هل نتذكر العقوبات الاقتصادية التي فرضتها امريكا علي ليبيا في قضية "لوكيربي" ان امريكا اخطأت اليوم وعلي المجتمع الدولي ان يعاقبها... وانا اطالب ثوار العرب اليوم ان يلقنوا العالم اجمع درسا جديدا في الديمقراطية وحرية الراي... بان نطالب بمعاقبة امريكا