أبدت روسيا استعدادها لرفع الحظر على المنتجات الأسبانية، طالما أن عدوى الاى كولاى لن تؤثر على السكان، وقال سفير روسيا لدى أسبانيا الكسندر كوزنتسوف، عقب الاجتماع الذى ضم رئيس الحكومة الأسبانية خوسيه ثباتيرو والرئيس الروسى ميدفيديف، "لقد طالبنا الاتحاد الأوروبى منذ البداية المعلومات الأساسية حول مصدر الوباء وعوامل انتقالها والتدابير التى يتم اتخاذها لمواجهته، ولكنه لم يفيدنا بشىء ولا يزال حتى الآن الأمر غير واضح لدينا ولا نستطيع أن نتلاعب بصحة المواطنين".

من جهة أخرى، قال كوزنتسوف فى حوار مع صحيفة إيه بى سى الأسبانية، إن بلاده لم تكن ضد قرار الأمم المتحدة بالتدخل العسكرى فى ليبيا، لكنه أشار إلى أن روسيا تسعى للحل السلمى، وقال "نحن لم نكن ضد قرار مجلس الأمن وذلك لإتباع النظام الليبى أعمال العنف ضد مدنيين وهذا أمر غير مقبول، ولكن على الرغم من ذلك فإن التدخل لم يسفر عن أى نتائج بل على العكس تماما فعلى أيدى الناتو قتل العديد من المدنيين، ونحن نحاول مساعدتهم عن طريق المفاوضات ولكن لن يذهب أحد لإيجاد حل لمستقبل ليبيا فى حين أن نحن نحافظ على اتصالاتنا مع كل من بنغازى وطرابلس لبدء المحادثات".

ومن ناحية أخرى، سلط ألكسندر الضوء على مشكلة وجود مافيا روسية فى أسبانيا "لا وجود لها فى أسبانيا إنها مجرد خرافة أوجدتها وسائل الإعلام، حيث أكدت لى السلطات الأسبانية أن واقع الجريمة التى تخص روسيا ليس لها علاقة بما يتم نشره من قبل وسائل الإعلام، مشيرا إلى أن اسبانيا وروسيا لديهما اتفاقيات تعاون جيدة وأيضا هناك علاقة جيدة ما بين الشرطة وأيضا بين النظام القضائى وهناك تبادل معلومات وكل عام يتم تسليم المجرمين".

وأشار إلى أن هناك عدة مقالات تنشر فى الصحافة الأسبانية تحت عناوين غريبة وليس لها علاقة بالواقع مثل "ضربة أخرى ضد المافيا الروسية" فى حين أن فى متن النص يذكر أن المعتقلين من الأسبان والأوكرانيين وجورجيين ولم يتم ذكر أى روسى.

وأشارت الصحيفة إلى أن عقد اجتماع بين ثباتيرو وميدفيديف فى سانت بطرسبرج للاتفاقات على مشاريع أبحاث خاصة بالطاقة والبنية التحتية وارتفاع سرعة القطارات وتعزيز التعاون بين الطرفين خاصة أن هناك علاقات ثنائية جيدة منذ 1977.