في يوم الأثنين الساعة العاشرة والنصف كنت مناوبا في الإسعاف وليتني لم أناوب، إذ بثلاثة شباب يحملون رابعا في

بطانية ويضعونه أمامي، ماذا أرى؟...

...شابا مسكينا قد توفي قبل ثلاث أو أربع ساعات متيبسا وفي يده اليمنى كأس خمر شرب منه حتى مات في حج عام

1421ه كنت في طواف الوداع بل في الشوط الأخير من طواف الوداع وإذا برجل على يميني يتنفس بصعوبه يكاد أن يقع،

التقطه أحد الأخوة لكي يخرجه خارج المطاف وما أن تواسى جسده على سطح الحرم إلا وفتح عيناه، ونظر إلى السماء،

ثم قال: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله ثم خرجت روحة في أطهر موقع وأطهر مكان في وجه الأرض

وأفضل مكان على كلمة الحق لا إله إلا الله..


*****


وفي يوم الخميس الساعة الحادية عشر صباحا ذهبت إلى أحد المستشفيات لأرى مريضا من المرضى هناك وما أن

دخلت المستشفى إلا وقد وجدت رجال الأمن يحوطون دورة المياه، عرفني أحدهم فقال يادكتور لو سمحت تعال وأنظر

مافي هذه الدوره جئت وفتح لي الباب ونظرت فماذا أرى؟ شابا مسكينا جالسا على كرسي الحمام الأفرنجي بيده

اليمنى أبرة مخدر وباقي المخدر على الأرض حركته لأعرف هل هو حي أمميت وإذا به يأتي أمامي متيبسا على شكل

الحمام الأفرنجي ولقد مات في أقبح مكان على وجه الأرض على معصية من معاصي الله...



******


في صلاة الفجر كنت في أحد المساجد وأقيمت الصلاة وكبر الإمام وركع الركعة الأولى ثم نهض للركعة الثانية فإذا برجل

على يميني يقع أمامي! وأنتهت الصلاة الإمام أستعجل فحصت الرجل وإذا بروحه خرجت في روضة من رياض مساجد الله


...*******


في صلاة الفجر وأنا أصلي الفجر في مسجد من مساجد مدينة الرياض وبعد الإنتهاء من الصلاة هممت بالخروج من بابه

الشرقي، وإذا برجل يسبقني للخروج قدم رجله اليسرى وما أن قال وهو يقدم رجله اليسرى بسم الله إلا وكأنه أستدرك!

وقال أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله ثم سقط على عتبة المسجد بعد أن صلى صلاة الفجر في جماعة

وهو في ذمة الله...

****

في شهر شعبان وبالتحديد في1422/8/16 في أحد مساجد مدينة الرياض صلى بنا الإمام صلاة العصر وبعد الإنتهاء من

الصلاة وفي محرابه ذكرنا وقرأ علينا من كتاب رياض الصالحين وعندما أنتهى قال الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام

على أفضل المرسلين وإذا به ينكب على وجهه وعلى كتاب رياض الصالحين وتخرج روحه في محرابه وآخر علمه من هذه

الدنيا حمدا لله وصلاة وسلاما علىأفضل خلق الله...

*****


في يوم من الأيام كنت مناوبا في قسم الجراحة إذ أدخلوا شاب في العشرينات للحوادث وتحول للعناية المركزة بسبب

حادث سيارة على الخط السريع، كان معه ثلاثة توفوا من أصحابة أو أقاربه لا أدري. وتوقعوا من مكان بعد أيضا معهم!!!!

إنها عاهرة روسية مصابة بكسر في الذراع فقط، هذا الشاب ظل ينازع في الروح عدة ساعات، أتى أهله أخوه كان يراه وهو

يموت أخبرني الجراح بعد ذلك أن هذا الأخ لم تظهر عليه علامات التأثر كأن الذي يموت ليس أخ له. الشباب الأربعة ماتوا

والفاسقة مصابة بكسر في الذراع....... أي خاتمة أسوا من هذه الخاتمة. لا حول ولا قوة إلا بالله...

******

هذه قصص ذكرتها من أجل أن نعتبر منها بدلا من أن تكون خاتمة أحدنا قصة يعتبر منها الآخرين والعياذ بالله، فيا أخي

وأختي والله إني حريص على أن تنال رضا الله عز وجل وتكون من عباده المؤمنين فتكون من أهل حسن الخاتمة وتفوز

بالجنة

نسأل الله أن يجعل خير أعمالنا خواتيمها وخير أيامنا يوم لقائه..

*أدعوا لكاتبها بحسن الخاتمه اللهم آمين