قصة كيس الحلوى


يقول شخص اشتريت كيس حلوى من بوفيه المطار وجلست انتظر موعد الطائره وبدأت أقراء في كتاب كان معي وأكل من كيس الحلوى الذي كان بجانبي وعندما نظرت حولي لاحظت أن المرأه التي كانت تجلس بجانبي تأكل من كيس الحلوى الخاص بي ...

عاودت القراءة ويا للدهشة كلما امتدت يدي لأكل من كيس الحلوى أجد المرأه تمد يدها وتأكل من نفس الكيس دون استئذان أو حتى كلمة شكر ..

كتمت غيظي وأمسكت نفسي ولم أوجه لها اى كلمه واستمر الحال حتى بقى في الكيس قطعه واحده ثم انتظرت فمدت المرأه يدها وأخذت ألقطعه الاخيره وقسمتها نصفين واعطتنى نصف وأخذت هي الأخر .. " فيا للبرود " حتى ألقطعه الاخيره لم تحرم نفسها منها


ثم ركبت الطائره وجلست أفكر فيما حدث وهذه المرأه الغريبة ومددت يدي داخل حقيبتي لأخرج الكتاب لأقرأ فيه ولشدة الدهشة وجدت كيس الحلوى الذي اشتريته في المطار لا يزال في حقيبتي إذآ كيس الحلوى الذي أكلت منه كان ملكا لهذه المرأه التي كانت تأكل معي دون استئذان , أقصد الذي أكلت منه أنا دون استئذان ولم توجه لي هذه المرأه أي كلمة لوم أو عتاب :::

(كثيرا ما نلوم الآخرين ونكون نحن من يستحق أن يلام وكثيرا ما نظن السوء في الآخرين وننظر لهم بنظرة لوم وعتاب ونكون نحن من يستحقها)


عند صدور قول أو فعل يسبب لك ضيقًا أو حزنًا حاول التماس الأعذار واستحضر حال الصالحين الذين كانوا يحسنون الظن ويلتمسون المعاذير حتى قالوا التمس لأخيك سبعين عذراً فإن لم تجد فقل: لعل له عذرًا لا أعرفه.

إنك حين تجتهد في التماس الأعذار ستريح نفسك من الظن السيئ وعواقبه الوخيمة وستتجنب الإكثار من اللوم لإخوانك: تأن ولا تعجل بلومك صاحبًا .. ... .. لعل له عذرًا وأنت تلوم

لا يعلم ما في القلوب إلا الله ولا نعلم نحن ما في صدور الناس فلنتجنب الظن السيئ ونلتمس الأعذار .


كيس الحلوى


وتذكر ان الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم، ولا يكاد يفتر عن التفريق بين المؤمنين والتحريش بينهم، وأعظم أسباب قطع الطريق على الشيطان هو إحسان الظن بالمسلمين
فأمتثل بقول رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم: "إياكم والظن؛ فإن الظن أكذب الحديث